شيماء سمير/ youm7- أصبح من الأغراض الأساسية الموجودة في حقيبة أغلب الفتيات منذ فترة ليست بالطويلة، حيث يستخدمنه خلال تواجدهن خارج المنزل من أجل تعقيم اليدين والتخلّص من الميكروبات والجرائيم والأتربة التى تراكمت عليها منذ المرة الأخيرة التي استطعن فيها غسل أيديهن، إنه مطهر اليدين الذى ازداد الطلب عليه مؤخرًا، والذي أصبح امتلاكه ضرورة ملحة في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم بأكمله من تفشي فيروس كورونا.
لم يعد استخدام مطهر اليدين أو الـ Hand sanitizer رفاهية خلال الأشهر القلية الماضية، حيث تحوّل في ظلّ الخوف من الإصابة بفيروس كورونا Covid-19 من الأمور الضرورية للحفاظ على الصحة والتخلص من الفيروسات والجراثيم أثناء فترة التواجد خارج المنزل، ورغم أهميته، إلا أن الكثير حول العالم لا يعلمون من هو مخترج هذا المطهر، تلك المعلومة التي نقدّمها لكم نقلًا عن موقع مجلة “ماري كلير”.
لوب هيرنانديز Lupe Hernandez تلك المرأة التي لا يعرفها الكثير من الأشخاص حول العالم، رغم أنها يمكن أن تكون أحد أسباب حمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا.
بدأت القصة عام 1966، حيث كانت”هيرنانديز” تدرس التمريض في كلية بيكرسفيلد Bakersfield College كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتساءلت وقتها عن وجود صابون ومياه يمكن للأطباء والعاملين في قطاع الصحة استخدامهم قبل التعامل مع المرضى.
استطاعت بعدها “لوب” ابتكار طريقة لتحويل الكحول إلى “جيل للتعقيم” بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، حتى يتمكن الطباء من تعقيم أيديهم قبل الكشف على المرضى حتى لا تنتقل الأمراض بينهم بسهولة.
ورغم مرور كل تلك السنوات التي تجاوزت الـ 50 عامًا، إلا أن فاعلية جيل التعقيم أصبحت أقوى على مستوى الأشخاص العاديين أيضًا وليس الأطباء أو العاملين في المجال الصحي فقط، وأصبح هناك رواجًا في تجارته، خاصة مع انتشار وباء كورونا في العالم.
وأشار التقرير المنشور في The Guardian إلى أنه لا يعرف ما إذا كانت الممرضة اللاتينية Lupe Hernandez مازالت على قيد الحياة لترى نتيجة ابتكارها الآن، أم أن القدر لم يمهلها تلك الفرصة.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.