سناك سوري- أقدم مقاتلو فصائل “درع الفرات” وبعض المتشدّدين من رجال مدينة “أعزاز” بريف “حلب” الشمالي، على إزالة رسوماتٍ وعباراتٍ تطالب بوقف العنف ضدّ المرأة، تمّ رسمها وكتابتها على بعض الجدران في المدينة. مقاتلو “درع الفرات” والمتطرفين في “أعزاز” اعتقدوا أنّ حملة مكافحة العنف ضدّ المرأة تعني السماح للأخيرة بـ«الخروج على حلّ شعرها»!
وقد قُوبِلت تلك الحملة التي لم تُكشف الجهة القائمة عنها، بكثيرٍ من الغضب والاستهجان بين النشطاء الرجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنّ كاتب تلك العبارات يهدف إلى «ترك المرأة تطلع على حلّ شعرها، وترجع بعد الساعة 3 بالليل على بيتها».
في حين اعتقد آخرون أنّ العبارات تعني «محاربة عفّة المرأة وحجابها وطهارتها»، بالإضافة إلى الكثير من المنشورات التي يتحفّظ “سناك سوري” عن نشرها لاحتوائها ألفاظاً وعباراتٍ مسيئة للمرأة.
ويرى “حسان” خبير علم النفس، أنّ نظرة المجتمع القاصرة والجاهلة بمفهوم مكافحة العنف ضدّ المرأة، سببها العادات الاجتماعية والإنغلاق والتطرّف الذي ازدادت نسبته خلال سنوات الحرب مع ظهور التنظيمات الإسلامية المتطرّفة وسيطرتها على مفاصل الحياة، وفرضها قيوداً كبيرة ضدّ المرأة، ما يعني نتيجةً خطرة جداً في التعامل مع المرأة بتلك المجتمعات التي تجاهلت العلم والتعليم لصالح الجهاد والقتال.