ألمانيا: مشروعٌ لمكافحة “العنف ضدّ النساء” في عائلات اللاجئين
حماية اللاجئات في ألمانيا

ألمانيا/ وكالات- تعتزم ألمانيا تعزيز مكافحة العنف ضدّ النساء في العائلات المهاجرة عبر تشديد العقوبات على من يرتكب أيّاً من جرائم العنف أو الاغتصاب. وصرّحت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الإندماج، أنيته فيدمان-ماوتس، لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية “أنّ من يرتكب جرائم عنف جسيمة في بلدنا، مثل العنف المنزلي أو الاغتصاب أو الختان، ستجري ملاحقته ومعاقبته بصرامة”.

كما أكّدت فيدمان-ماوتس أنه من الضروري أيضا بذل مزيد من الجهود لحماية النساء قبل أن يتعرضن للعنف.

وأسّست فيدمان-ماوتس من أجل ذلك مبادرة جديدة لدعم النساء المنحدرات من عائلات مهاجرة. وتتضمّن المبادرة مشروعات للوقاية من العنف بميزانية 6.5 مليون يورو هذا العام.

كما أوضحت فيدمان-ماوتس أنه ستتم الاستعانة في هذه المشروعات برجالٍ مهاجرين يقيمون في ألمانيا منذ فترة طويلة، للتحدّث مع المهاجرين الجدد على نحوٍ واضح بلغتهم الأم عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في ألمانيا.

وبحسب الأنباء، فإنّه من المقرّر أن يجتمع 40 خبيراً في ديوان المستشارية لمناقشة هذه القضية.

ويحاول يومياً في المتوسط؛ رجلٌ واحد في ألمانيا قتل شريكة حياته أو شريكته السابقة، وفقاً لبيانات المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية. وتشير البيانات إلى أنّ نحو 147 امرأة لقت حتفها عام 2017 في هذا الإطار.

كما ترصد الشرطة آلاف حالات الاغتصاب والإصابة البدنية والتعقّب والتحرّش الجنسي بالنساء؛ إذ تمّ الإبلاغ عن حوالي 140 ألف حالة عنف تعرّضت لها المرأة من قبل شريك حياتها عام 2017، وتتوقّع الشرطة أنّ الحالات التي لم يتمّ الإبلاغ عنها أكبر من ذلك بكثير.

وكانت رئيسة حزب الخضر أنالينا بيربوك قد طالبت بتقديم المزيد من الدعم المالي لحماية النساء. وفيما يخصّ العنف ضدّ النساء الذي يمارسه مهاجرون ولاجئون؛ حذّرت بيربوك من أحكام التعميم وقالت “لا جنسية الفرد ولا ديانته تجعله مُرتكِباً للعنف”.

وبيّنت بيربوك أنّ العنف ينشأ عندما تجتمع عوامل محددة، منها التجربة الخاصة للشخص مع العنف، والقدوة الخطأ، ومعايير الذكورة المُبرّرة للعنف، وغياب الآفاق أو مستوى التعليم.

حماية اللاجئات في ألمانيا

حماية اللاجئات في ألمانيا

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015