الأمم المتحدة- عُقِدَت ندوةٌ رفيعة المستوى بالمقر الدائم للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، بغرض تحسين وتعزيز مشاركة المرأة في قطاع الفضاء.
الندوة التي نُظِمَت بتنسيق مشترك بين مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تأتي تتويجاً لثلاثة أيام من الفعاليات والاجتماعات للخبراء المعنيين بالفضاء، لمناقشة كيفية زيادة عدد النساء والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لا سيما في البلدان النامية.
وكان على رأس المشاركين في الندوة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، التي تطرّقت إلى الفجوة بين الجنسين في التعليم، وما ينتج عنها من تخلف العديد من النساء حول العالم عن الركب في شتى المجالات، وقالت:
“سواءٌ نظرنا إلى عالم الأعمال أو السياسة أو التعليم سنرى أننا ما زلنا نرضخ تحت سقف زجاجي، وفي بعض الحالات يصعب تحطيمه. لذلك علينا أن نحاول كسره، من خلال إيجاد الشقوق في تلك الأسقف وكسرها. نحن نعلم أنه بدون المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، فإننا بالتأكيد لن نحقق الأهداف الطموحة الـ 17 التي وضعناها في الأجندة العالمية.”
وكان موقع أخبار الأمم المتحدة قد التقى بمديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي سيمونيتا دي بيبو، التي تحدثت عن أهمية مشاركة المرأة في علوم الفضاء:
“النشاط الفضائي هو حقاً عالم مختلف؛ فتكنولوجيا الفضاء والبحوث الفضائية تمثل مستوى مختلفاً لما يُمكن للبشرية القيام به. من البحث في المستقبل إلى خلق عالم أفضل، وأيضا الحفاظ على كوكبنا الوحيد. ومن أجل القيام بذلك، نحتاج إلى أفضل المواهب، ولا يمكننا فعل ذلك بنصف البشرية. إذا لم يتم إشراك الإناث، فسيكون من المستحيل حقاً تحقيق ذلك.”
يذكر أن بدء الفعاليات قد تزامن مع مرور 60 عاما على إطلاق الاتحاد السوفييتي لسبوتنيك-1، أول قمر صناعي في العالم، والذي يعد أحد أعظم الإنجازات البشرية.