موقع (هنا صوتك/ معكم)- خلال نتائج نُشرت سابقاً لاستبيان حقوق المرأة في سوريا، تبيّن أن المجتمع احتل المرتبة الأولى أمام حصول المرأة على حقوقها، الأمر الذي بدا واضحاً أيضاً في إجابات زوار “معكم” التي أكّدت في المجمل على أن تغيير واقع النساء السوريات يبدأ من المجتمع بحسب وجهات نظرهم بما يخص سؤال: “إذا أتيحت لك الفرصة لتغيير شيءٍ ما في واقع المرأة السورية، ماذا سيكون؟”
“التغيير يبدأ منها أولاً”
ارتبطت العديد من آراء المشاركين في الاستبيان بنقاطٍ عدة متعلّقة بالمجتمع كانت على النحو التالي:
- “على المرأة أن تبدأ بالتغيير من ذاتها، من حيث إدراكها لأهمية مكانتها ودورها في المجتمع الذي ينظر لها على أنها أقلّ شأناً من الرجل، ولا يحقّ لها التعبير عن آرائها، ومكانها في المنزل فقط، وقرارها بيد أسرتها”.
- “ضرورة تمكين النساء اقتصادياً، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة ثقتها بنفسها، ومشاركتها لزوجها في الجوانب المادية، بحيث لا تكون تابعةً له، بل يسيران جنباً إلى جنب في الحياة”.
- “نسبة تبعية المرأة للرجل تختلف من محافظةٍ لأخرى، ومهما تمّ تعديل القوانين إلا أنّ الواقع الملوس لن يتغيّر بسبب سيطرة العادات والتقاليد”.
- “يجب منح المرأة الحرية في اختيار زوجها”.
- “منع زواج القاصرات، ومعاقبة الأهل الذين يفعلون ذلك”.
- “يجب أن تُساكِن شريك حياتها قبل الزواج منه”.
“قانونٌ للمساواة بين الجنسين”
بيّن بعض المشاركين أنّ المساواة بين الرجل والمرأة؛ يجب أن تُقَرّ عبر قانونٍ يحمي ذلك، مشيرين إلى:
- “ضرورة عدم حصر (العصمة) بيد الرجل مع حفظ حقوقها المعنوية والمادية”.
- “يجب على الزوج عدم الزواج من امرأةٍ ثانية إلا بموافقة الزوجة الأولى وأمام القاضي”.
- “إضافة بندٍ على عقد الزواج بعدم إمكانية الرجل من إجبار زوجته على ترك عملها”.
- “تعديل قانون الميراث على أن تتساوى المرأة مع الرجل في ذلك”.
- “حذف ما يسمى بالقوانين المتعلّقة بجرائم الشرف والإقرار بكونها حجّةً لتبرير أفعال أصحابها ومحاسبة أي مرتكبٍ لجريمة قتلٍ بأقصى العقوبات”.
- “تعديل قانون الوصاية على الأطفال حيث أنّ الحاليّ لا يُعطي المرأة حق الوصاية على أموال أولادها ويمنعها من السفر بهم إلا بموافقة الأب”.
- “الإقرار بهيئة تدافع حصراً عن النساء المُعَنّفات جنسياً و جسدياً”.
- “ضرورة أن تمتلك حقّ منح الجنسية”.
“الجهل عدو المرأة”
تركّزت العديد من الآراء على أهمية التعليم في حصول المرأة على حقوقها، عبر:
- “تعليم الطلاب في المدارس على أهمية دور المرأة.”
- “الحزم في تطبيق قوانين إلزامية التعليم”.
- “الإقرار بهيئة تشرف على تعليم الفتيات في المناطق النائية، حيث نسبة الجهل والتخلّف كبيرة، الأمر الذي يؤثّر سلباً على نظرة المرأة لنفسها، وتطبعها بفكرة النمطية المجتمعية المفروضة عليها”.
“المرأة والعمل”
بيّنت وجهات نظر العديد من المشاركين أنّ عمل المرأة يعطيها أهميةً ومكانةً في المجتمع، ولتعزيز ذلك يجب تأمين البيئة المناسبة والمُشجّعة للعمل من خلال:
- “ضمان التوازن في فرص العمل والمرتبات في سوقي العمل الخاص والعام”.
- “تحسين الدعم الأسري للمرأة لوضع أطفالها في مركز رعاية أثناء فترة تواجدها في العمل”.
- “منحها فترة أمومة لاتقل عن سنة، مع حصولها على مرتبها الشهري المعتاد، وضمان رفدها بدورات الدعم والتطوير المهني وغيره عند العودة للعمل”.
- “تأهيل النساء غير العاملات وتأمين فرص عمل لهن”.