الأمم المتحدة: أصوات أليكسا من أمازون وسيري من آبل تكرّس التحيزات بين الجنسين
المساعدات الرقمية الصوتية

euronews- قدّمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” تقريراً تضمّن توصيات للقضاء على الفجوات بين الجنسين في مجال المهارات الرقمية. وتناول التقرير ما أسماه بتأثير التحيّز الجنسي في برمجيات بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمساعدات الرقمية الصوتية مثل ما نجده في نظامي أمازون أليكسا أو آبل سيري.

واعتبرت المنظمة الأممية أن تخصيص أصوات نسائية في خدمات المساعدة الرقمية مثل أليكسا من أمازون وسيري من آبل، من شأنه أن يرسّخ التحيّزات بين الجنسيين. وقال بيانٌ لليونسكو: “تتّسم هذه التوصيات، المناهضة لإضفاء الطابع الجنساني على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بأهمية قصوى وكان لا بدّ من وضعها في ضوء الانتشار الواسع للمساعدات الصوتية. وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم هذه المساعدات تُمنح أسماء وأصوات نسائيّة وتجسّد شخصية مُبرمَجة لتكون خاضعة للأوامر التي تُملى عليها”.

وترى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة أنّ نظام المساعدة الرقمية الذي يعمل بأصوات نسائية يجسّد بوضوح انطباع الخضوع ويقدّم نموذجاً حيّاً على التحيّزات الجنسية التي تُدرج في برمجيّات تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعدّ مثالاً واضحاً واختلالاً بين الجنسين في إطار تلقين المهارات وفي قطاع التكنولوجيا.

وبالتالي توصي منظمة اليونسكو الشركات والحكومات بضرورة إلغاء خاصية اختيار الصوت النسائي تلقائياً في أنظمة المساعدات الرقمية وضرورة تطوير أنظمة جديدة محايدة من الناحية الجنسية؛ بحيث لا يكون الصوت الرقمي المساعد ذكراً أو أنثى.

من جهة أخرى أوصى تقرير المنظمة الأممية بتشجيع خاصيّة التشغيل البيني، لكي يتمكّن المستخدم من تغيير المساعدات الرقمية حسب رغبته، مع التشديد على الطبيعة غير البشرية لمشغّل المساعدة الصوتية عند بداية التفاعل بينها وبين المستخدم.

ويدعو التقرير إلى تطوير المهارات التقنية المتقدّمة لدى النساء والفتيات، لتمكينهن من تطوير مهاراتهن في مجال ريادة إنتاج التقنيات المتقدّمة إلى جانب الرجال.

وقالت سنيية غولسر كورات، رئيسة قسم المساواة بين الجنسين في منظمة اليونسكو: “يتعيّن على العالم أن يولي اهتماماً أكبر بكثير بكيفية ومتى وما إذا كانت تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي مبنية على النوع الاجتماعي، ومن الذي له أهمية بالغة في تحديد النوع الاجتماعي”.

وترى منظمة اليونسكو أن إعطاء الطابع الأنثوي للتكنولوجيات، يؤثّر بشكل أو بآخر على التصوّرات المتعلّقة بقضايا الجنسين في البيئات الرقمية والتماثلية على حدّ سواء.

 *جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.  
المساعدات الرقمية الصوتية

المساعدات الرقمية الصوتية

أترك تعليق

المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015