الأمم المتحدة- عندما نلقي الضوء على تمكين النساء والفتيات في العالم، سيصبح مستقبل الجميع أكثر إشراقا. هذا ما أكده أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته خلال الحدث رفيع المستوى الذي أطلق خلاله الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة “مبادرة الأضواء” العالمية التي تهدف إلى القضاء على العنف ضد النساء والفتيات.
وقال الأمين العام إن العنف يحدث في كل مجتمع وبلد في العالم، ويتخذ أشكالا عديدة، بما فيها العنف الأسري والمنزلي، وقتل الإناث، والاتجار، والعنف الجنسي، والممارسات الضارة مثل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم، ولكن كثيرا ما كانت هذه الجهود مجزأة، ودون التزام سياسي وموارد مخصصة، مما جعل كثيرات يتخلفن عن الركب، ولا سيما أولئك الأكثر تهميشا واستبعادا.
وأضاف “مبادرة الأضواء التي نطلقها اليوم هي تاريخية حقا. ويعد هذا الصندوق استثمارا رائدا في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وفي حين أن التمكين أمر بالغ الأهمية، فإن المشكلة هي مشكلة سلطة إلى حد كبير. عالم يهيمن عليه الذكور وثقافة يهيمن عليها الذكور — هذه مسألة تتعلق بالسلطة في الأسر، في المجتمعات، وفي النظم السياسية للبلدان، وفي القطاع الخاص. لذلك، فإن تمكين المرأة هو الجانب الحاسم في جميع برامجنا عندما نتحدث عن المساواة بين الجنسين.”
وقال غوتيريش إن “مبادرة الأضواء” مبادرة لم يسبق لها مثيل من حيث الاستثمار الأولي الذي يبلغ 500 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي؛ ومن حيث نطاقها- إذ تتبع نهجا شاملا من الوقاية إلى حماية الناجيات، والوصول إلى العدالة، وأكثر من ذلك بكثير؛ ومن حيث النقاط التي تركز عليها- إذ تستهدف عددا من البلدان بطريقة تؤدي إلى أثر عميق لا رجعة فيه؛ ومن حيث طموحها – إذ تدعو إلى تحقيق الاستدامة والمكاسب طويلة الأجل للنساء والفتيات.
كما تمثل هذه المبادرة إسهاما حاسما في تحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.