الدنمارك.. مصمم أزياء يتحّدى “حظر النقاب”
عرض أزياء يتحدّى قانون حظر ارتداء النقاب في الدنمارك

كوبنهاغن/ وكالات- في تحدٍّ ورفض للقانون الدنماركي الذي بدأ بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، استعان مصمم أزياء دنماركي إيراني بعارضات يرتدين النقاب، ضمن عرضه لمجموعة ملابس تحمل توقيعه، على إحدى منصات أسبوع كوبنهاغن للموضة.

ونقلت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، يوم الخميس، عن المصمم رضا اعتمادي، قوله: “من واجبي دعم كل النساء في ممارسة حريتهن في التعبير والاعتقاد”.

وأضاف: «بتطبيق الحظر (على النقاب) تنتهك السلطات حقوق النساء ومبدأ الاختيار الحر الذي نحن معروفون به في العالم الغربي ونفتخر بامتلاكه».

وظهرت العارضات المنتقبات على منصة أسبوع كوبنهاغن للموضة، يوم (الأربعاء) الماضي، وذلك بعد أيامٍ من بدء سريان قانون حظر النقاب في الدنمارك. وخلال العرض، أظهر اعتمادي على منصته أيضا عارضات يرتدين الحجاب والملابس الواسعة إضافة إلى النظارات الشمسية السوداء، في شكل يشبه المنقبات، لدعم القضية ذاتها.

كما استعان بامرأة ورجلين اثنين بملابس شرطة لتجسيد سلطة إنفاذ القانون، وإعادة الأذهان إلى التظاهرات التي اندلعت في الدنمارك الأسبوع الماضي، احتجاجاً على قانون حظر النقاب. وقامت في إحدى لحظات العرض، المرأة التي ترتدي زيَّ الشرطية باحتضان العارضة المنقبة، في مشهد تمثيلي لآخر مماثل شهدته إحدى التظاهرات المناهضة للقانون، مطلع شهر آب الجاري.

وقد بدأت الدنمارك تطبيق حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة اعتباراً من الأول من شهر آب 2018، تنفيذاً للقانون الذي أقرّه برلمان البلاد في أيّار الماضي. وقد انتقد نشطاء حقوق الإنسان الحظر بوصفه انتهاكاً لحقوق المرأة.

وتصل غرامة ارتداء النقاب أو البرقع الذي يظهر العينين فقط، في الأماكن العامة إلى ألف كورون (156 دولاراً / 134 يورو). وبحسب القانون، يعاقب المخالفون بدفع غرامة مالية تترواح بين 1000 كرونا (نحو157 دولارًا) لأول مخالفة، و10 آلاف كرونا (ألف و552 دولار) بعد المخالفة الرابعة.

ويقدّر عدد المسلمين في الدنمارك بنحو 7 بالمئة من إجمالي السكان البالغ عددهم 5.7 ملايين نسمة، وفق بيانات رسمية.

ولم تكن الدنمارك وحدها من حظرت النقاب، فقد سبقتها كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وسويسرا.

عرض أزياء يتحدّى قانون حظر ارتداء النقاب في الدنمارك

عرض أزياء يتحدّى قانون حظر ارتداء النقاب في الدنمارك

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015