المرأة السعودية تنطلق & رسميًا تقود السيارة
كتبت لمياء لطفى: بعد ربع قرن من النضال النساء السعوديات يقدن السيارة فى شوارع المملكة

السعودية/ وكالات- بعد ربع قرن من النضال النساء السعوديات يقُدن السيارة فى شوارع المملكة. وقد احتفتْ صحف عربية – خاصة السعودية منها – بتمكينِ المرأةِ السعودية من قيادة السيارة، في تطوّرٍ وصفتْه بعض الصحف بأنه “الأبرز والأهم في الحراك الاجتماعي” في المملكة.

وصادف يوم أمس الأحد أول يومٍ تقود فيه المرأة سيارتها في ربوع المملكة العربية السعودية، بعد أن أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، أمراً باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على السواء.

وقد تصدّر الخبر عناوين الصحف، فقالت أخبار الخليج البحرينية: “يومٌ تاريخي للمرأةِ الـسعـودية.. قرارُ السماح للمرأةِ بقيادة السيارة يدخلُ حيزَ التنفيذِ اليوم”.

وقالت النهار اللبنانية: “المرأةُ السعودية قائدةُ مجتمعٍ لا مركبة”. ويصف سليمان العقيلي، في النهار اللبنانية السماحَ للمرأةِ السعودية بالقيادة بأنه “لا يشكلُ حدثاً بيروقراطياً معزولاً عن سرديةِ النهضة في المملكةِ المحافظة، بل هو إعلانُ تحوّلٍ تاريخي في دورِ المرأةِ في الفضاءاتِ العامة للبلاد”.

وحملت البيان الإماراتية عنوانا يقول: “المرأةُ السعودية تقودُ مسارَها بنفسِها اليوم”.

وذكرت صحيفة الاتحاد الإماراتية أن ريم ابنة الملياردير السعودي الوليد بن طلال، كانت أول من قادت سيارة في السعودية وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ودقيقه واحدة من صباح الأحد في العاصمة الرياض، وذلك وفقا لفيديو نشره الوليد يُظهر ابنته وهي تقود سيارتها.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن محمد، إشادته بالقرار، قائلا إنه جاء “ضمن جملة إصلاحات تهدف إلى تمكين المرأة من كامل حقوقها وفق أطر الشريعة الإسلامية الغراء التي جاءت محافظة على مكانة المرأة وكرامتها”.

وتحت عنوان “على موعد مع التاريخ”، كتب خالد بن حمد المالك في صحيفة الجزيرة السعودية يقول إن “قيام المرأةِ بقيادةِ سيارتِها ابتداءً من اليوم يُعَدُ خُطوةٌ مهمة على الطريقِ الطويل، وسوف تزيلُ عنا كلَ الاتهاماتِ بحرمانِ المرأةِ السعودية من حقِها، كما سوف ينتهي إلى الأبد استخدامُ هذه القضية في الإساءةِ إلى المملكة”.

في نفس السياق، يقول محمد العصيمي، في اليوم السعودية: “هذا اليوم ليس ككل يوم مرّ على المرأة في المملكة. هو يوم تاريخي واستثنائي سيظل محفورًا في ذاكرة وطننا وأجياله، باعتباره منعطفًا زمنيًا جلست فيه المرأة خلف مقود سيارتها لتذهب إلى مشاويرها بنفسها آمنة مطمئنة”.

وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات للعديد من النساء ممن قدن سياراتهن تحت وسم #المرأة_السعودية_تسوق، وشملت الفيديوهات نساء قادمات من البحرين والكويت والأردن عبر المنافذ البرية .

وأثار موضوع منع قيادة المرأة للسيارة جدلاً عالميًا لناحية الوضع الاجتماعي السعودي، إضافة إلى فتاوى التحريم الصادرة عن مشايخ الدين التابعين لهيئة كبار العلماء أو غيرهم.

تاريخياً؛ بدأت المملكة في العام 1979، اغلاق دور السينما وتقليص الحريات الاجتماعية وفرض قيود متشددة على المرأة بينها ارتداء العباءة السوداء والحصول على موافقة الرجل في مسائل عدة مثل السفر والعمل، واستمرت القيود حتى تاريخ بروز الامير محمد بن سلمان، الذي شهد عهده اصلاحات على الصعد كافة.

وفي 6 نوفمبر 1990 في الرياض، قامت 47 امرأة بمظاهرات لأول مره للمطالبه للسماح للنساء بقيادة السياره فى السعوديه حيث ركبن 13 سيارة وقدنها في شوارع العاصمة. ، ولم تستمر المظاهرة طويلاً حيث أوقفت الشرطة المتظاهرات وهن يقدن سياراتهن وقامت باعتقالهن ومنعهن من السفر وعزلت العاملات منهن من وظائفهن.

كانت هذه المظاهره هى الشراره الأولى التى توالت بعدها العديد من المظاهرات والحملات للمطالبة بإقرار وتفعيل هذا الحق، اليوم وبعد كل هذه المسيره النضالية تسير النساء فى شوراع الرياض في مظاهر احتفالية، ويعطي رجال الشرطة الزهور للنساء خلف مقود السيارات، و اليوم في ظلّ كلّ هذه الاحتفالات علينا أن نهدي التحية لكلّ النساء اللاتي دفعن ثمن هذا الانتصار، قيادة النساء للسياره فى السعوديه رغم أنه انجاز تفصيلي لكنه يحمي الكثير من الحقوق مثل الحق فى التنقّل والسفر الداخلي على الأقل، ويفكّك قيود السلطة الأبوية المتمثّلة في الولاية على النساء.

كتبت لمياء لطفى: بعد ربع قرن من النضال النساء السعوديات يقدن السيارة فى شوارع المملكة

كتبت لمياء لطفى: بعد ربع قرن من النضال النساء السعوديات يقدن السيارة فى شوارع المملكة

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015