iknowpolitics- تقدّم المخرجة السعودية هيفاء المنصور فيلم «المرشَّحة المثالية» ضمن سياق يرتقي إلى أعلى المستويات الفنية. وتروي من خلال العمل قصة الطبيبة الشابة مريم، التي تلعب دورها ميلا الزهراني في أول بطولة لها، في إطار درامي شيّق.
تدور أحداث الفيلم حول طبيبة سعودية تعمل في المملكة وتقرر أن تترشّّح للانتخابات المحلية، حيث تلقى حملتها الانتخابية تأييداً غير متوقّع، ما يجعل الفيلم محمّلاً بأجواء من الإلهام والقوة، ويتحدّى الصورة النمطية عن المرأة في السعودية. ويُعرَضُ العمل على منصّة «أو إس إن» التلفزيونية.
تقوم البطلة في الفيلم بخطوة مفاجئة وغير مسبوقة بالترشَّح لانتخابات مجلس البلدية المحلي في المملكة، لكن هدفها الوحيد يتمثّل في تعبيد الطريق المؤدية إلى مستشفى المنطقة، إلا أنّ المطلب السياسي البسيط الذي سعت له هذه المرأة الطموحة والناجحة لم يلقَ تفاعلاً جدياً.
نجحت المنصور في تصوير مهمة مريم السياسية في إطار درامي وعائلي، حيث سلّطت الضوء بشكل فني ومرهف على الدعم الذي لاقته المرشَّحة الجديدة من شقيقاتها، ومشاعر القلق التي أبداها والدها الموسيقي تجاه ما تحمله ابنته من شغف حول مسألة تمكين المرأة وتعزيز سياسة التحديث. وتعليقاً على الفيلم، قالت المنصور: «تمضي عجلة التطور في المملكة العربية السعودية اليوم بوتيرة متسارعة، كما نشهد الكثير من التغييرات خلال وقت قياسي، ومن الطبيعي أن يواجه استيعاب هذه المجريات صعوبات في البداية، وأردت لفيلمي أن يجسد هذه المرحلة الانتقالية للمجتمع وكيفية إدراك الناس لهذه التغييرات».
من جانبها، قالت نائب رئيس قسم الاستحواذ والمحتوى العربي في «أو إس إن» رولا كرم: «يتمحور اهتمامنا حول تقديم محتوى ترفيهي حصري في المنطقة، ونحن نفخر بإضافة فيلم (المرشحة المثالية) إلى قائمة عروضنا المذهلة منذ عيد الفطر السعيد، ونحرص من موقعنا كجهة رائدة في القطاع على الاحتفاء بالمواهب المحلية وإتاحة وصول ما تقدمه من محتوى لمشتركينا في كافة أنحاء الشرق الأوسط».
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.