عبير العدوي\mobtada- «لن نرسل أي منتخب للعب مباريات في دول لا تحصل فيها النساء على حقوقهنّ، أو ليس لهنّ حرية دخول ملاعب كرة القدم أو أي منشآت رياضية أخرى» هكذا جاء قرار رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، فريتز كيلر، حاسماً للرد على انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية في إيران وتركيا.
وشدّد كيلر، على أن المنتخب الأول لألمانيا سيُراعي مسألة المناخ السياسي والاجتماعي للدول المُستَضِيفة في اللقاءات الخاصة بمبارياته الدولية المُقبِلة.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “دير شبيغل أون لاين” الألمانية عن جريدة “دي فيلت”، قال كيلر، الذي يترأس اتحاد الكرة الألماني منذ سبتمبر الماضي: “داخل الكرة الألمانية، علينا أن نتفق على الردّ بطريقة مختلفة على التساؤلات المُعقّدة، ما هي القيم التي لا تقبل التفاوض بالنسبة لنا؟ على سبيل المثال، حقوق المرأة”.
وأشار كيلر، خلال الاجتماع الأول له كرئيسٍ للاتحاد الألماني لكرة القدم، إلى أنه قدّم مقترحاً حول هذا الموضوع، وأوضح قائلاً: “طبقاً لهذا المقترح؛ لن نرسل أي منتخب للعب مباريات في دول لا تحصل فيها النساء على حقوقهنّ، أو ليس لهنّ حرية دخول ملاعب كرة القدم أو أي منشآت رياضية أخرى”.
وأكّد كيلر، الرئيس السابق لنادي فرايبورغ الألماني، أن المقترح تمّت الموافقة عليه من قبل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
إيران تحظر دخول الاستاد على النساء
وأشار تقرير “دير شبيغل” إلى أنه مازالت هناك استادات تحظر دخولها على النساء حتى يومنا هذا، وأنه على الرغم من إعلان طهران تخفيف هذا الحظر مؤخراً، إلا أنّ استدامة هذا التخفيف ما تزال غير واضحة، لافتاً إلى أنّ المنتخب الوطني الألماني للرجال لعب في عام 2004، خارج أرضه في إيران.
وأشار الموقع إلى أنه حتى قبل إعلان كيلر، أوصى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يوفا” أعضائه البالغ عددهم 55 دولة، بمقاطعة البلدان التي تحظر دخول الاستادات على النساء مستقبلاً، وقال رئيس الاتحاد، ألكسندر سفيرين: “على حدّ علمنا، هناك دولتان لا يُسمح للنساء فيهما بالدخول إلى الاستاد”.
لاعبون أتراك يثيرون الجدل بعد العدوان على سوريا
كما أشارت الصحيفة الألمانية إلى أخطاء ارتكبها اللاعبان التركيّان في الدوري الألماني، إيلكاي جوندوجان، وإيمري كان، عندما هتفا لتأييد العدوان التركي على سوريا، فكتب رئيس الاتحاد السابق أنهما مذنبان وتسبّبا في الغضب والجدل الذي ثار عليهما وعلى الكرة الألمانية بسبب تصرفهما، مؤكّداً أنه تمّ توقيع العقوبة اللازمة حيال هذا التصرف عليهما.
وكان لاعبو كرة القدم الأتراك حاولوا إظهار دعمهم للعدوان التركي على سوريا وعملية “نبع السلام” العسكرية، التى شنّها الرئيس التركي أردوغان على سوريا، وذلك خلال مباراة في الدوري، ما أثار غضب الألمان والكثير من الشعوب حول العالم.
كما أشارت “دير شبيغل” إلى إقالة اللاعب التركي مسعود أوزيل، الذي حاول الترويج للرئيس التركي أردوغان، خلال الانتخابات الرئاسية الماضية في تركيا، ما أثار جدلاً شديداً حول العنصرية والإندماج للاعب التركي فى ألمانيا، لاسيما مع رفض الألمان لممارسات أردوغان القمعية في بلاده.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.