اليوم العالمي للمرأة
يوم المرأة العالمي

موقع (hellooha) الإلكتروني- الاحتفال بالمرأة في يومٍ دولي.. تاريخ هذا اليوم.. ما هي الأيام المميزة للاحتفال بالمرأة عالمياً؟ كيف يحتفل العالم بالمرأة خلال عام 2019؟

كثيرةٌ هي الأيام التي يُحتفل خلالها عالمياً بالمرأة.. كاليوم العالمي لمواجهة العنف ضدّ المرأة في 25 من نوفمبر/ تشرين الثاني، واليوم العالمي للنساء والفتيات في مجال العلوم في 11 فبراير/ شباط، لكن أهمها الاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 مارس/ آذار.. حيث يمثّل هذا اليوم نقطةً محوريّة في الحراك من أجل حقوق المرأة..
“توازن.. من أجل عالم أفضل؛” شعار الاحتفال بهذا اليوم للعام 2019، فكيف يحتفل العالم بإنجازات المرأة يوم الجمعة 8 مارس/ آذار، مع الدعوة إلى عالم أكثر توازناً بين الجنسين؟

تاريخ يوم المرأة العالمي

الاحتفال باليوم الدولي للمرأة.. تاريخ طويل من النضال
دعونا نستعرض هذا التاريخ من خلال أهم المحطات والمناسبات، التي ساهمت في الوصول بحقوق المرأة إلى ما نعرفه اليوم على المستوى العالمي، واختيار يوم الثامن من آذار/ مارس للاحتفال بالمرأة عالمياً:

– عقد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي أُطلِق عليه اسم “يوم المرأة الوطني”، في 28 شباط/ فبراير عام 1909 في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، نظّمه الحزب الاشتراكي الأمريكي بناءً على اقتراح تريزا مالكييل (Theresa Serber Malkiel) الناشطة الأمريكية في حقوق المرأة المولودة في روسيا.

– في آب/أغسطس عام 1910؛ تم تنظيم مؤتمر المرأة الاشتراكية الدولي، ليسبق الاجتماع العام للأممية الثانية الاشتراكية في كوبنهاغن – الدنمارك، حيث اقترح الاشتراكي الألماني لويس زايتس (Luise Zietz) إنشاء يوم سنوي للمرأة، وتمّ دعم اقتراحه من قبل زميلته الاشتراكية كلارا زيتكين (Clara Zetkin)، وكيت دانكر(Käte Duncker)، على الرغم من عدم تحديد موعد ليوم المرأة في ذلك المؤتمر، حيث اتفق المندوبون (100 امرأة من 17 دولة) مع الفكرة؛ باعتبارها استراتيجية لتعزيز المساواة في الحقوق، بما في ذلك حقّ التصويت للنساء.

– في العام التالي يوم 19 آذار/مارس عام 1911، تم تبنّي اليوم الدولي للمرأة (IWD) لأول مرة من قبل أكثر من مليون شخص في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا، ففي الإمبراطورية النمساوية المجرية وحدها، كان هناك 300 مظاهرة، وفي فيينا حملت النساء لافتات تكريماً لشهداء كومونة باريس، وطالبن بإعطائهن حقّ التصويت وتولّي المناصب العامة، كما احتجّوا على التمييز الجنسي في العمل، واستمر الأميركيون في الاحتفال باليوم الوطني للمرأة في يوم الأحد الأخير من شهر فبراير.

– في عام 1913احتفلت النساء الروسيّات باليوم العالمي للمرأة للمرة الأولى، في السبت الأخير من شهر فبراير/ شباط.

– عام 1914، عُقد يوم المرأة العالمي في 8 آذار/ مارس في ألمانيا، ربما لأنّ ذلك اليوم كان يوم الأحد، والآن يتم الاحتفال بيوم 8 آذار في جميع دول العالم، وتم الاحتفال بذكرى يوم 1914 في ألمانيا لحقّ المرأة بالتصويت، ولم تفز به النساء الألمانيات حتى عام 1918، في لندن أيضاً كان هناك مسيرة لدعم حقّ المرأة في التصويت في 8 آذار عام 1914.

– في 8 آذار/ مارس عام 1917، بدأت العاملات الروسيّات في صناعة النسيج مظاهرة غطت مدينة بتروغراد بأكملها، وكانت هذه بداية ثورة فبراير التي شكّلت الثورة الروسية في أكتوبر/ تشرين الأول، وأضربت النساء في سانت بطرسبرغ في ذلك اليوم من أجل “الخبز والسلام”؛ مطالبين بانتهاء الحرب العالمية الأولى، ونهاية المجاعة الروسيّة والحكم القيصري.. بعد سبعة أيام تنازل الإمبراطور نيكولاس الثاني عن العرش وتشكّلت حكومة مؤقّتة منحت المرأة حقّ التصويت.

– قادت الزعيمة الشيوعية دولوريس إيباروري (Dolores Ibárruri) مسيرةً نسوية في مدريد عام 1936 عشية الحرب الأهلية الإسبانية.

– في 8 أيار/ مايو عام 1965 وبموجب مرسوم من الرئاسة السوفياتية لليوم العالمي للمرأة السوفييتية، تم إعلان يوم المرأة عطلة في الاتحاد السوفياتي، ومن التبنّي الرسمي في روسيا السوفياتية في أعقاب الثورة عام 1917، تمّ الاحتفال بالعطلة في غالب البلدان الشيوعية في جميع أنحاء العالم، حيث احتفل به الشيوعيون في الصين في عام 1922، وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1949، أعلن مجلس الدولة يوم 23 كانون أول/ ديسمبر أن 8 آذار/ مارس؛ إجازة رسمية لنساء الصين لمدّة نصف يوم.

– بدأت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في (عام المرأة العالمي) 1975، وفي عام 1977 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إعلان يوم 8 آذار/ مارس يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام العالمي.

تواريخ مميزة في اليوم العالمي للمرأة

– بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في عام2010 ؛ لفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الانتباه إلى الصعوبات التي تواجهها النساء النازحات، إذ أن تشرّد السكان هو أحد أخطر عواقب الصراعات المسلَّحة، التي تؤثّر على النساء في العديد من الطرق.

– 8 آذار/ مارس في عام 2011 كان للاحتفال بالذكرى المئوية لليوم العالمي للمرأة، ففي الولايات المتحدة الأمريكية أعلن الرئيس باراك أوباما آنذاك مارس/ آذار “شهر تاريخ المرأة”، حيث دعا الأمريكيين إلى تحديد اليوم العالمي للمرأة من خلال التفكير في “الإنجازات غير العادية للنساء” في تشكيل تاريخ البلاد، كما أطلقت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حينها “مبادرة 100 امرأة: لتمكين النساء والفتيات على مستوى دولي”.

وفي الفترة التي سبقت يوم المرأة العالمي عام 2011، دعت منظمة الصليب الأحمر الدولية كافة الدول إلى عدم التراجع في جهودها لمنع الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي التي تضرّ حياة وكرامة النساء اللواتي لا حصر لعددهن في مناطق النزاع حول العالم.

– كان موضوع الأمم المتحدة لليوم الدولي للمرأة في عام 2012؛ تمكين النساء الريفيات والقضاء على الجوع والفقر، في ذلك العام دعت منظمة أوكسفام الأمريكية الناس للاحتفال بالنساء الملهِمات في حياتهن عن طريق إرسال بطاقة إلكترونية مجانية يومية خاصة باليوم العالمي للمرأة، أو تكريم امرأة كانت جهودها قد أحدثت فرقاً في الكفاح ضدّ الجوع والفقر من خلال جائزة اليوم العالمي للمرأة في أوكسفام.

– وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة في عام 2012، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الأمهات وزوجات المفقودين أثناء النزاعات المسلحة، حيث الغالبية العظمى من الأشخاص المفقودين بسبب الصراع هم من الرجال، فضلاً عن القلق من عدم معرفة ما حدث للزوج أو الابن المفقود، حيث تواجه العديد من هؤلاء النساء صعوبات اقتصادية وعملية، وأكّدت اللجنة الدولية على واجب كلّ أطراف النزاع.. في البحث عن المفقودين وتوفير المعلومات لعائلاتهم.

– كان موضوع الأمم المتحدة لليوم الدولي للمرأة عام 2013؛ “الوعد هو الوعد: وقت العمل لإنهاء العنف ضدّ المرأة”.

– كان موضوع الأمم المتحدة لليوم الدولي للمرأة في عام 2014؛ “المساواة للمرأة.. تقدّمٌ للجميع”.

– كان موضوع الأمم المتحدة لليوم العالمي للمرأة عام 2015؛ “تمكين المرأة.. تمكين البشرية.. تصوّر ذلك!”، حيث احتفلت الحكومات والناشطين في جميع أنحاء العالم، بالذكرى العشرين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، وهي خارطة طريق تاريخية تحدّد جدول أعمال حقوق المرأة.

– كان موضوع اليوم العالمي للمرأة عام 2016: ” خطوة نحو المساواة بين الجنسين، الكوكب 50-50 بحلول عام 2030″.

– كان موضوع اليوم العالمي للمرأة عام 2017 “المرأة في عالم العمل المتغير: الكوكب 50-50 بحلول عام 2030”.

 كان موضوع اليوم العالمي للمرأة لعام 2018 هو “الوقت هو الآن: الناشطون الريفيون والحضريون الذين يحوّلون حياة النساء”.

اليوم العالمي للمرأة 2019

موضوع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 2019.. المساواة من أجل الأفضل
موضوع اليوم العالمي للمرأة في العام 2019، يوم الجمعة 8 مارس/ آذار، هو “التفكير على قدم المساواة، والبناء بذكاء، والابتكار من أجل التغيير” (Better for Balance). سيركّز الموضوع على طرق مبتكرة يمكن من خلالها تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، لاسيما في مجالات أنظمة الحماية الاجتماعية، والحصول على الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة.

يتطلّب تحقيق أهداف التنمية المستدامة الطموحة (SDGs) تحوّلات دولية ونهج متكامل وحلول جديدة، خاصة عندما يتعلّق الأمر بتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين جميع النساء والفتيات، واستناداً إلى مسارات العمل الحالية، لن تكفي التدخلات القائمة لتحقيق هدف (كوكب 50 – 50.. بحلول عام 2030)، وتعتبر الأساليب المبتكرة… أساسية لإزالة الحواجز وضمان عدم ترك أي امرأة أو فتاة في الخلف، حيث يوفّر الابتكار والتكنولوجيا فرصاً غير مسبوقة، إلا أنّ الاتجاهات تُشير إلى وجود فجوة رقمية متنامية بين الجنسين وتمثيل المرأة تمثيلاً ناقصاً في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتصميم؛ مما يمنعهم من التطوير والتأثير على الابتكارات المراعية للمنظور الجندري (الدور المحدّد لكلّ من الجنسين)؛ لتحقيق مكاسب تحويلية في المجتمع.. من الخدمات المصرفية المنتقلة إلى الذكاء الصنعي وإنترنت الأشياء، فمن الضروري أن تؤثّر أفكار وخبرات النساء بالتساوي مع الرجال على تصميم وتنفيذ الابتكارات، التي تشكّل مجتمعاتنا المستقبلية.

تطلّعات اليوم العالمي للمرأة 2019

سيعبّر اليوم العالمي للمرأة 2019؛ عن تطلّعه لتفعيل دور قادة الصناعة، والشركات الناشئة التي تغيّر قواعد اللعبة، ورواد الأعمال الاجتماعيين، والنشطاء في مجال المساواة بين الجنسين، والمبدعين من النساء لدراسة الطرق، التي يمكن أن يُزيل بها الابتكار الحواجز ويعجّل بالتقدّم لتحقيق المساواة بين الجنسين، كما يشجّع الاستثمار في النظم الاجتماعية، التي تستجيب لنوع الجنس (الجندر).

تنعقد الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة (The Commission on the Status of Women) في مقر الأمم المتحدة بنيويورك؛ في الفترة من 11 إلى 22 آذار / مارس 2019، ومن المتوقّع أن يحضر الدورة ممثلو الدول الأعضاء وكيانات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعتمدة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي من جميع مناطق العالم، وستكون المواضيع الأساسية:

– الموضوع ذو الأولوية: نظم الحماية الاجتماعية، والحصول على الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

– موضوع الاستعراض: تمكين المرأة والصلة بالتنمية المستدامة (الاستنتاجات المتفق عليها للدورة الستين للجنة وضع المرأة عام 2016، حيث كان الموضوع ذو الأولوية؛ تمكين المرأة والصلة بالتنمية المستدامة، والقضاء على جميع أشكال العنف ضدّ النساء والفتيات ومنعها).

دعونا نبني عالماً متوازناً بين الجنسين

تستمر حملة 2019 مع تعزيز نشاطها وتوسيع شعارها ( #BalanceforBetter) طوال العام، ولا تنتهي في اليوم العالمي للمرأة، ويقدّم موضوع الحملة توجيهاً موحّداً للعمل الجماعي المستمر وتحفيزه.

التوازن ليس قضية نسائية فحسب، حيث تشارك المرأة في الاجتماعات المتوازنة بين الجنسين، كذلك الحكومات المتوازنة بين الجنسين والتغطية الإعلامية المتوازنة بين الجنسين، والتوازن بين الجنسين في عالم الوظائف، والمزيد من التوازن بين الجنسين في الثروة، والتغطية الرياضية المتوازنة بين الجنسين… إلخ، فالتوازن بين الجنسين ضروري لازدهار الاقتصادات والمجتمعات.

قالت غلوريا ستاينم (Gloria Steinem)، الناشطة في مجال حقوق المرأة والصحافية والناشطة ذات الشهرة العالمية: “قصة نضال المرأة من أجل المساواة لا تنتمي إلى نسوية واحدة ولا إلى منظمة واحدة، بل إلى الجهود الجماعية لكلّ من يهتم بحقوق الإنسان”، لذا اجعل يوم المرأة العالمي يومك؛ وافعل ما بوسعك لإحداث فرق إيجابي حقيقي للمرأة في كلّ مكان، وشارك من خلال الصور والعبارات المشجعة.

في النهاية.. يوم المرأة العالمي فرصة لنشر رسالة السلام والمحبة التي تمثّلها النساء منذ الأزل إلى الأبد.. لا تنسى وتبنّى شعار اليوم العالمي للمرأة في هذا العام.. توازنٌ من أجل عالم أفضل؟ .. في كلّ أفعالك وأقوالك.

يوم المرأة العالمي

يوم المرأة العالمي

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015