اليونسكو تدعو قادة العالم لتوطيد الالتزام السياسي لتحقيق المساواة بين الجنسين
حان الوقت لتنفيذ إعلان بيجين وإرثه تنفيذاً كاملاً

UNESCO- حذّرت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، من أنه لا تزال هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لتحقيق المساواة بين الجنسين، وذلك أمام قادة العالم خلال اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة احتفالاً بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين (1995) الذي وضع جدول أعمال عالمي لتمكين النساء والفتيات ودعا إلى الاعتراف بحقوق المرأة باعتبارها من حقوق الإنسان.

وتشير الدلائل إلى أن النساء والفتيات هن أكثر الفئات تضرراً من التدهور الاقتصادي والعنف والصراع وتغير المناخ، وكذلك الأمر بالنسبة لأزمة كوفيد -19. إذ كان للجائحة وما ترتب عليها من تدابير الإغلاق والقيود التي فُرضت على المدارس تأثير غير متناسب في حياة ورفاهية ملايين النساء، مما وضع العديد من أهداف إعلان بيجين في دائرة الخطر. 

وأدى تفاقم عبء الرعاية غير مدفوعة الأجر إلى تضييق الخناق أكثر فأكثر على الوقت الذي يمكن للنساء والفتيات تكريسه للتعلم؛ كانت هناك أكثر من 767 مليون فتاة خارج المدرسة بسبب موجة الإغلاق التي سببتها الجائحة، ومن غير المرجح أن يعود 11 مليون منهن إلى المدرسة. وتفيد هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأنّ الجائحة ستدفع بـ 47 مليون امرأة وفتاة إلى ما دون خط الفقر. 

وشهد العنف الجنساني زيادة كبيرة خلال موجة الإغلاقات التي اجتاحت جميع أنحاء العالم. ووجدت العالمات والصحفيات والفنانات والمبدعات أنفسهن في خطر متزايد لا يزال يتجلى حتى اليوم في المضايقات وأشكال الرقابة وسوء المعاملة، سواءً عبر شبكة الإنترنت أو خارجها. 

وأدركنا أيضاً المدى الحقيقي لاتساع الفجوة الرقمية بين الجنسين مع توفر إمكانية الاتصال بالإنترنت لـ 54٪ فقط من النساء عبر الأجهزة المحمولة، الأمر الذي يحد من وصول ملايين النساء إلى المعلومات وإلى مجموعة متنوعة من مصادر المعلومات الضرورية لرصد المعلومات المضللة. 

وانطلاقاً من اعتراف المديرة العامة لليونسكو ببصيرة النساء اللاتي صنعن التاريخ في بيجين في عام 1995، صرّحت أن “ إعلان ومنهاج عمل بيجين يقدّمان أقوى الأمثلة على كيفية صياغة جدول أعمال عالمي من أجل النساء وبسواعدهنّ. وبعد مضي خمسة وعشرين عاماً على اعتمادهما، لا نزال مدينين بالكثير لتلك القيادات النسائية صاحبات البصيرة، ونظل مسؤولين أمام الأجيال الجديدة لضمان أن يرفع النظام المتعدد الأطراف أصواتهن ويسعى لتحقيق المساواة الكاملة في جميع المجتمعات.” 

ومع وجود دلائل على ركودٍ وشيك من المحتمل أن يسفر عن تأثير مدمّر بين صفوف شرائح المجتمع الأشد فقراً ومع احتمال تقلص الإنفاق الاجتماعي، يتحمل صانعو القرار في جميع أنحاء العالم مسؤولية جماعية لتحديد أولويات العمل في مجال المساواة بين الجنسين. 

وثمّة حاجة إلى سنّ تشريعات واتخاذ تدابير ووضع سياسات طموحة لضمان تحقيق المساواة بين الجنسين وبالتالي تجنب العواقب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والبيئية الضارة التي من شأنها أن تهدّد تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 المتفق عليها دولياً. 

وعقدت اليونسكو العزم على العمل مع شركائها لتسخير المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات وإيلائهما مكانة مركزية في العملية الأمثل للتعافي من الأثر الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لكوفيد-19. 

حان الوقت للذود عن حقوق الإنسان للفتيات والنساء وتعزيزها 

حان الوقت لتنفيذ إعلان بيجين وإرثه تنفيذاً كاملاً 

حان الوقت للعمل من أجل تحقيق المساواة بين الأجيال 

حان الوقت لتنفيذ إعلان بيجين وإرثه تنفيذاً كاملاً

حان الوقت لتنفيذ إعلان بيجين وإرثه تنفيذاً كاملاً

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015