برلين: منتدى “المرأة في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني”
منتدى “المرأة في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني”

غيثاء الشعار/ abwab- انعقد يوم الأربعاء 26 شباط/ فبراير منتدى “المرأة في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني” في العاصمة الألمانية برلين، بالتعاون بين رابطة الصحفيين السوريين واتحاد الصحفيين الكرد السوريين، وبمشاركة صحفيين سوريين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وناقش المنتدى قضية الجندر في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، وكيفية تعزيز دورهم في دعم قضايا المرأة والجندر.

افتتح المنتدى كلٌّ من السيدين كمال أوسكان من اتحاد الصحفيين الكرد، وعلي عيد رئيس رابطة الصحفيين السوريين، ثم تحدّثت رشا حلوة رئيسة تحرير قسم الرأي في رصيف 22، وداليا عثمان من موقع جيم، ورولا أسد مديرة شبكة الصحفيات السوريات، وناقشن دور النساء في الإعلام وتحدّياته، بالإضافة إلى الحلول التي سعَينَ لإعطائها للنساء للتعبير عن التابوهات، كما تحدّثن عن عدم وجود تعبير عربي يقابل كلمة الجندر في اللغة العربية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.

التقينا في أبواب علي عيد رئيس رابطة الصحفيين السوريين وسألناه عن المنتدى، فأخبر قرّاء أبواب: “نحن كمجتمع يشهد حالة حرب ربما تكون المرأة هي العنصر الأضعف فيها، لأنها تتعرّض للعنف والاعتقال والقتل، وفي أحيانٍ كثيرة لأن تكون المُعيلة لعائلتها، وعلى عاتقها أعباء كثيرة، لكن هناك نقصٌ أو غياب في الدعم لوجودها ودورها والدفاع عن قضاياها، هذا ما أردنا إخراجه للضوء من خلال هذا المنتدى، ومناقشة الآليات المُمكنة للدفاع عن المرأة وقضاياها وتعزيز وإبراز دورها، لأنّ هناك ضعفٌ لمشاركة المرأة في مختلف القطاعات، وضعف المشاركة هذا ليست الذكورية السبب الوحيد وراءه، بل القوانين القاصِرة، وربما الخجل أو الخصوصية البيولوجية، وأسباب كثيرة أخرى يجب أن نناقشها، لذلك أردنا أن تتشارك منظمات المجتمع المدني مع المؤسسات الإعلامية في هذا المشروع للخروج بأفكار يمكن أن تتحوّل لمشاريع لتعزيز ودعم المرأة”.

وأضاف عيد “نحن في القطاع الإعلامي في الرابطة لدينا قضيتين هما: وجود المرأة في الإعلام كصحفيّة، وكموجّه للسياسات وآليات التعامل مع الجمهور. وهذا أمرٌ مؤثّر إذا كان للمرأة حضورٌ قوي في الإعلام، ونحن نلاحظ أنّ الصحفيّات في وسائل الإعلام السورية أقل من العدد المطلوب. والقضية الثانية هي حضور المرأة في المحتوى، وهنا لابد من وجود دراسات وتحليل للنظر في كيفية تعامل وسائل الإعلام مع قضايا الجندر”.

أفكارٌ كثيرة وأسئلة مختلفة طرحها المشاركون في المنتدى، لا مجال للإجابة عليها من خلال المنتدى، لكن هناك إمكانية لتحديد محاور معيّنة للعمل عليها في المستقبل، أبرزها غياب التنسيق بين وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وكيفية تعزيز دور المرأة ووجودها في مواقع قيادية، عدا عن المنظمات المعنية بالمرأة والتي يرأسها رجل، وتوجيه المرأة لسياسات وسائل الإعلام وكيفية خلق وعي مجتمعي حول هذه القضايا.

التحدّيات المتعلّقة بالجندر في وسائل الإعلام

تمّ أيضاً طرح فكرة تنميط دور المرأة الصحفي وحصره في الكتابة عن قضاياها، وتساؤلات عن قلّة الصحفيات النساء اللواتي يتناولن القضايا السياسية بحرفية، كما ورد اعتراضٌ على بعض رؤساء التحرير الذكوريين الذين يسخرون من الصحفيات المهتمات بالقضايا السياسية، وضرورة فتح مساحات أمان للصحفيات في الداخل السوري، وما قد تتعرّض له التي تكتب بقضايا غير تقليدية.

كما تمّ عرض بعض التحدّيات التي تواجه المؤسسات الإعلامية فيما يخص الجندر: كالرفض المجتمعي وسيطرة الصور النمطية، والوضع الأمني والسياسي والاقتصادي وصعوبة الوصول للمستَهدَفين، الدين، كما معوّقات لوجستية ومالية وتحدّيات أخرى كثيرة.

وكان هناك مقترحات للتطوير كزيادة التدريبات لمنتجي المحتوى ورفع الكفاءة، ومدوّنة سلوك تشترط في موادها التزام الشخص واعتناقه لفكر المساواة وتفعيل نظام الرئاسة المشتركة، وتخصيص محرّر لتطوير جندرة المواد الصحفية.

المشاركون في المنتدى

شاركت في المنتدى العديد من وسائل الإعلام السورية ومنظمات المجتمع المدني كمنظمة نسوة، وتاء مربوطة، ونساء الآن، بالإضافة إلى شبكة الصحفيات السوريّات، موقع ليفانت، الحل السوري، تلفزيون كرد 24، موقع جيم وحكاية ما انحكت.

ويجدر بالذكر أن رابطة الصحفيين السوريين تمّ تأسيسها في دمشق عام 2012، وهي رابطة حرّة عضويتها مفتوحة لكلّ الصحفيين السوريين ومن في حكمهم، وتعرّف عن نفسها بأنها “بمثابة تجمّع ديمقراطي مستَقل، ملتزم بمضامين ثورة السوريين من أجل الحرية والكرامة، تنزع إلى إقامة دولة ديمقراطية تعدّدية، توفّر العدالة والمساواة والحريّات وحكم القانون لكلّ مواطنيها دون تمييز.”

منتدى “المرأة في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني”

منتدى “المرأة في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني” 

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015