بين الترحيب والانتقاد.. ردود الفعل على تعيين أول سفيرة للسعودية في أمريكا
الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة للمملكة السعودية في أمريكا

(CNN) عربي– أثار تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للمملكة العربية السعودية في أمريكا، ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية الأخرى، إذ رحب البعض بتعيين أول سفيرة للمملكة في واشنطن، بينما رأى البعض الآخر أنها “مجرد محاولة لتحسين صورة السعودية بعد قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”، فكيف كانت ردود الفعل على تعيين الأميرة ريما في هذا المنصب؟

صدر الأمر الملكي بتعيين الأمير ريما سفيرة للمملكة في واشنطن خلفا للأمير خالد بن سلمان، الذي عُيّن بمنصب نائب وزير الدفاع، ليلعب دوره على الصعيد العسكري في ظل رغبة ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، بإجراء بعض التغييرات في المؤسسة العسكرية السعودية.

رحّب عدد من الأمراء والناشطين السعوديين بقرار تعيين أول سفيرة للمملكة في أمريكا، إذ وصف بعضهم الأميرة ريما بـ”اللبقة” و”النموذج المشرّف” للمرأة السعودية، كما رحّب بعض الناشطين بهذه الخطوة.

وبينما كان الترحيب بالقرار هو السائد من الجانب السعودي، انتقد بعض الصحفيين تعيين الأميرة ريما سفيرةً للمملكة في أمريكا، إذ نقلت صحيفة الـ”غادريان”، تصريحات للكاتب، كريستيان أولريتشسن، الذي رأى أن المملكة تحاول أن تلمّع صورتها في أمريكا وتغطّي على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بهذا القرار.

كما أبرزت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، والتي كان يكتب لها خاشقجي، تصريحاتٍ أدلت بها الأميرة ريما في مقابلة مع CNN وتحدّثت فيها عن قضايا السماح للمرأة بالقيادة واعتقال الناشطات السعوديات وإسقاط ولاية الرجال على النساء في المملكة.

بالمقابل، وبالرغم من بعض الانتقادات، إلا أنّ عدداً من الناشطين الأمريكيين رحّبوا بالقرار، وعبّروا عن تفاؤلهم بالأميرة ريما، التي قضت 23 عاماً من حياتها في أمريكا، وتخرّجت من جامعة جورج واشنطن.

الأميرة ريما، والمعروفة بدورها في مناصرة حقوق المرأة في المملكة وفي دعم الرياضة النسائية في السعودية، ستواجه ملفات شائكة وقضايا عالقة، خلال فترة توليها هذا المنصب الرفيع في الدبلوماسية السعودية.

يذكر أن الأميرة ريما بنت بندر، هي إبنة السفير السعودي السابق لدى واشنطن، الأمير بند بن سلطان، وإبنة أخت وزير الخارجية الأسبق والذي يعرف بـ”عرّاب السياسة السعودية”، سعود الفيصل.

الأميرة ريما كان لها العديد من التصريحات التي طالبت فيها بالعمل أكثر لرؤية تغييرات في نظام ولاية الرجل على المرأة في السعودية، واصفةً قرار رفع الحظر عن قيادة المرأة في المملكة بأنه يمثّل أكثر من “قمة جبل الجليد”.

عملت الأميرة ريما كمستشارة في مكتب ولي العهد، كما عملت كوكيلة للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة، وحصلت على شهادة بكالوريوس الآداب من كلية مونت فيرون بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الامريكية عام 1999م، وأصبحت أول امرأة تتولّى اتحاد متعدّد الرياضات في المملكة من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وفقاً لتقريرٍ نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وعملت إلى جانب وزارة التعليم لتأسيس التعليم الرياضي للفتيات في المدراس، ومشاركة النساء في العديد من المنافسات الرياضية، وكان لها دورٌ كبير في الالتفات والتوعية بمشكلة صحية كبيرة وهي سرطان الثدي. وعملت في منصب الرئيس التنفيذي لشركة ألفا انترناشونال/ هارفي نيكلز، حيث دخلت ضمن قائمة مجلة “فاست كومباني” الأمريكية للأشخاص الأكثر إبداعاً عام 2014، وفقاً للوكالة السعودية.

وأطلقت الأميرة مبادرة 10ksa  التي تمكّنت من الدخول إلى موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بعد صناعة أكبر شريط وردي في العالم الذي يرمز لمكافحة سرطان الثدي، كما أنها المؤسس لمبادرة ألف خير، واختيرت لتكون في المرتبة السادسة عشرة ضمن قائمة مجلة “فوربس الشرق الأوسط” لأقوى 200 امرأة عربية.

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة للمملكة السعودية في أمريكا

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة للمملكة السعودية في أمريكا

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015