خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- واصل زوج هدى تهديده لها.. ينبغي عليها إجراء عملية جراحية لتكبير ثدييها.. رفضت مراراً كلّ دعواته لإجراء عمليات التجميل.. كما رفضت إصراره المتواصل على أن تضع عدساتٍ خضراء اللون، وخاصةً عند تلبية الدعوات إلى العشاء من قِبَل شركاء زوجها خارج المنزل.
تعتبر هدى أنّ زوجها يتعامل معها كسلعةٍ يقتنيها، وأنّ عليه إثبات جَودة هذه السلعة وتميّزها أمام شُركائه التجّار.
تعبّر هدى عن تعبها وتوتّرها المستمرين مع طلبات زوجها المتكررة؛ والتي تستعبد جَسَدَها وكأنّه مُلكٌ حصري لزوجها وليس جسدها، ولا تملك قرار التحكّم به أوالدفاع عنه.. أو كأنه سلعة تجارية في السوق وينبغي المُراهنة عليه لتحقيق أرباحٍ أكبر!
اعتبرت هدى نفسها فائزةً عندما أصرّت على رفض طلبات زوجها وإنصياعه لرفضها.. لأنّها ببساطةٍ حاولت تكرار لعبَته؛ وهي التهديد برفض مرافقته إلى دعوات الشركاء.
لكن هذه المرة كان الطلب خطيراً ومنفّراً وتصعيداً واعتداءً يهدّد سلامة هدى وصحتها، خاصةً أنه سيزرع مواد جديدة في ثدييها.. وهي ترفض الفكرة برمّتها.. تُحِبُّ جَسَدَها، وترفض أن تتقبّل أو تتعامل بشكل طبيعي مع أية إضافاتٍ عليه.
وكان تهديد زوجها مختلفاً هذه المرة.. لقد هدّدها بالطلاق وبما قد يليه من انتقامٍ وتحكّم بحياتها ما بعد الطلاق، وخاصةً إمكانية حرمانها من أطفالها ومحاصرتها اقتصادياً؛ لأنها لا تعمل بِنَاءً على رغبة زوجها أيضاً!
لم تُجدِ محاولاتها لثَنيه عن قراره أبداً، واستنجدت بإجاباتٍ ونصائح بعض الأطباء الماهرين والملتزمين بأخلاقهم المهنية، لتُثبِتَ لزوجها أن جسدها غير مؤهّلٍ لحقن مواد غريبة وغير مضمونة النتائج قد تسبّب لها الإصابة بالسرطان؛ خاصةً أنّ لعائلتها قصةً طويلةً ومتكرّرةً مع هذا المرض المُميت.
أُسقِطَ في يدها.. وأعلنت موافقتها على الطلاق.. لأنه لا تفضيل بين الموت والإصابة، وبين تلبية رغبةٍ قَسريةٍ لزوجها؛ الذي يُتاجر بجسد زوجته من أجل المزيد من الكسب المادي أو لتحقيق حُظوةٍ إجتماعية خادعة ومُعتَدية على جسدِ زوجةٍ لا تملك حتى خيار قبول جسدها على حالته الطبيعية.