sputniknews عربي- تتعرّض السيدات السوريات يوميا للتحرش، وإن كان ممزوجا بروح النكتة أو في بعض الأحيان يصل للتحرّش الجسدي، ولكن بكل الأحوال لازالت المرأة السورية تواجه التحرّش الجسدي والنفسي بمفردها وكأنها تعيش في غابة مضطرة لحماية نفسها من كل ما يحيط بها أثناء حياتها اليومية.
يفرض قانون العقوبات السوري غرامة رخيصة تكاد أن لا تذكر بحقّ المتحرّشين بالنساء السوريّات. ففي قانون العقوبات يتم معاقبة المتحرش بمبلغ مادي “لا يتجاوز” 75 ليرة سورية؛ أي ما يقارب 0.12 دولار في وقتنا الحالي، حيث تنصّ المادة رقم 506 من قانون العقوبات “من عرض على قاصر لم يتم الخامسة عشرة من عمره أو على فتاة أو على امرأة لهما من العمر أكثر من خمس عشرة سنة عملاً منافية للحياء أو وجّه إلى أحدهم كلاماّ مخلّاً بالحشمة عُوقِب بالحبس التكديري لمدة ثلاثة أيام أو بغرامة لا تزيد عن 75 ليرة أو بالعقوبتين معاً”.
كما يُذكر أنّ المادة رقم 506 ليست المادة الوحيدة التي تثير الجدل في قانون العقوبات السوري، فهناك مواد عديدة في القانون أثارت الجدل في مواقع التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة فيما يخصّ المرأة السورية.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.