أصدرت شبكة الصحفيات السوريات نهاية الأسبوع الماضي بياناً صحفيا باللغتين العربية والإنكليزية؛ دعت فيه المهتمات والمهتمين إلى حضور فعاليةٍ تنظمها الشبكة في بيروت تحت عنوان “حكواتيات 2017” بتاريخ العاشر من الشهر الحالي.
تعتلي النساء كرسي الحكواتي ويبدأن سرد قصصهن: “اليوم ياسادة ياكرام، حكايتهن طبعا مختلفة، وجعهن من نوع تاني، بعدا قصصهن حوائية لكن بنكهة الحرية، حكاياتهن منهن سمعناها وإلكن نقلناها “، وفق البيان الذي استلم تجمّع سوريات نسخةً عنه.
وأضاف البيان “هي قصص للتاريخ وليست للترفيه هذه المرة، من زوايا سورية مختلفة وأزمنة متباينة لكنها لا تكبر عمر الثورة، تجمعهن حقيقة واحدة أنهن نساء، ولكن لكل منهن تجربتها الخاصة ، في مواجهة سلطات المجتمع الأبوي سواء كانت اجتماعية أو سياسية.”
وأشار البيان إلى أن المعرض يقدم ثماني أعمال نحتية تمثل سبع قصص مختلفة لنساء سوريات، إلا أن العمل الثامن يظهر أهمية الدعم والتعاضد الذي لابد لجميع النساء أن يتحلين به ليتمكن من تغيير واقع النساء، تترافق الأعمال مع تسجيلات صوتية قصيرة باللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة للقصص الكاملة مطبوعة باللغتين في كتاب سيتم توزيعه خلال المعرض.
وأوضح البيان أن تسليط الضوء على المشكلة يعتبر الخطوة الأولى باتجاه الحل وأضاف “ومن هنا يأتي دورنا كشبكة الصحفيات السوريات في تقديم قضايا النساء بقوالب خلاقة ومبدعة، بهدف التذكير بالتحديات التي تواجهها النساء في أوقات النزاع، بدأ من سلبهن أبسط الحريات الشخصية وليس انتهاء باستخدام أجسادهن كسلاح حرب.”
“قررنا في هذا المعرض أن نقدم موضوعات العنف ضد النساء كما جرت لهن دون تدخل تحريري بالسرد، بهدف إيصال الصوت والقضية دون تجميل، وبهدف تحفيز نساء أخريات لمشاركة تجاربهن بحيث تخرج من النطاق الشخصي إلى الفضاء العام كما يرغبن أن تسمع وتروى. حينها سيكون بإمكاننا الحديث عن تجربة النساء السوريات في مواجهة وتحدي السلطات الإجتماعية والسياسية التي تتحكم في حياتهن فقط لأنهن نساء.” وفق ما جاء في البيان المنشور للشبكة.
وصرّحت علا الشيخ حيدر، النحاتة ومديرة المشروع في شبكة الصحفيات السوريات “أدركت من خلال تعمقي بالقصص تلك، أن القيود لا تزال تحاصرها، وأن طريق الحرية لازال طويلا ومتعرجا، إلا أنه ليس مقفلا أو مقطوعا، وبمجرد أن ندرك بأن تلك النساء استطعن إيجاده وبدأن خطواتهن الأولى فلا شك في أنهن قادرات على المتابعة.”
كما أشار البيان إلى أنه تم إنجاز هذا المشروع بدعم من المنظمة السويدية كفينا تل كفينا.
شبكة الصحفيات السوريات هي مؤسسةٌ غير ربحيةٍ، مرخصة في هولندا منذ العام 2013، وهي عضو في تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية. تعمل الشبكة على بناء جسور بين الإعلام والحراك النسوي السوري عن طريق تعزيز وتمكين قدرات العاملين والعاملات في المجال الإعلامي، وتمكين النساء الصحفيات للوصول إلى شغل الأدوار القيادية في مؤسساتهن، إلى جانب تفعيل دور الإعلام فيما يتعلق برفع الوعي المجتمعي بقضايا النساء والمساواة بين الجنسين عمل الشبكة أيض ا على تحسين صورة النساء في وسائل الإعلام، وصولا لمجتمع سوريٍّ عادلٍ لجميع مواطنيه من نساءٍ ورجال، وتحقيق تغييرٍ اجتماعيٍّ إيجابيٍّ على صعيد التفكير والسلوك فيما يتعلق بالعدالة والمساواة بين الجنسين.