حملة FEM EU: عن المساواة بين الجنسين في سياق الانتخابات الأوروبية
FEM_EU

مؤسسة نساء الأورومتوسط- تطمح حملة #FEM_EU ، التي تم إطلاقها في مايو/أيار 2018 ، إلى وضع حقوق المرأة في صلب السياسية الأوروبية ووضع الأجندة النسوية في أعلى سلم الأولويات في انتخابات الاتحاد الأوروبي المقبلة. وفي هذا السياق ، نظمت #FEM_EU مؤتمراً بعنوان “منظور نسوي للانتخابات الأوروبية” وذلك في 29 مارس/آذار 2019 في برشلونة، إسبانيا.

وخلال المؤتمر، قدّم ممثلو مؤسسة آروا  ويورو لوكال، وهي المؤسسات التي أطلقت الحملة، ورقة تتضمن التوصيات الناتجة بشكل أساسي عن الحملة، والتي سيتم تعميمها على المرشحين في الانتخابات الأوروبية في مايو/أيار 2019 لتشجيعهم على إدراج هذه المقترحات في برامجهم الانتخابية. تتضمن هذه التوصيات، التي تم إثراءها أثناء مناقشة مع المشاركين في المؤتمر، 10 مطالب تمس مجموعة من الميادين و القطاعات كالتعليم والعمل والمشاركة والقيادة والشؤون الحضرية والحقوق الجنسية والإنجابية  والرعاية والإعلام والأمن والعنف القائم على النوع الاجتماعي والتقاطعية. وقد أثيرت هذه القضايا كنقاط رئيسية لتحقيق المساواة بين الجنسين في الاتحاد الأوروبي.

في هذا المؤتمر، تم تمثيل البرنامج الأورومتوسطي للمساواة بين الجنسين التابع للمعهد الأوروبي للبحر المتوسط من قبل إيميلي فيدال، التي شاركت في مائدة مستديرة بعنوان “المناصرة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من أجل المساواة الفعلية بين النساء والرجال”. جمعت هذه المائدة المستديرة خبيرات وناشطات على الصعيد الاجتماعي والإعلامي، ممثلات لمنظمات من المملكة المتحدة وبولندا وإسبانيا.

ركّزت العروض التقديمية على مواضيع مختلفة، مثل الحاجة إلى النظر في وضع المُسِنَّات والتحدّيات التي يواجهنها في مجتمعٍ يشيخ حالياً؛ والحركة النسوية في بولندا، التي اكتسبت قوة منذ “الاثنين الأسود” لعام 2016 للدفاع عن الحقوق الانجابية للنساء. كما أكدت المتحدثات على الحاجة إلى تعزيز وجود النساء في قطاع الأمن الذي شهد تاريخياً تمثيلاً ناقصاً، وإدماج منظور النوع في العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي مع دول جنوب البحر المتوسط لضمان حماية أفضل للمهاجرات.

كما تضمّن المؤتمر أيضاً مشاركة عدد من  الخبراء المتخصصين في السياسة الأوروبية والممثلين لعدد من المؤسسات مثل المفوضية الأوروبية، ولجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في البرلمان الأوروبي، ولوبي النساء الأوروبيات، والمجلس الكتلاني للحركة الأوروبية، الذين استعرضوا مساهمات مؤسساتهم في تحقيق المساواة بين الجنسين.

وتخلّل المؤتمر أيضاً عرضٌ لحركة أنا أيضاً في البرلمان الأوروبي (MeeTooPE) بوصفها ممارسة ناجحة إذ أنها تدعو إلى إجراء تقييم خارجي لمعايير الجودة المعلقة بالنوع في البرلمان الأوروبي وإلى التدريب الإلزامي على المساواة بين الجنسين لجميع موظفي البرلمان (بما في ذلك أعضاء البرلمان الأوروبي)، فضلاً عن تبنّي آلية شفافة لضمان الوصول إلى المعلومات في هذا المجال.

وتضمّن المؤتمر مائدة مستديرة أخرى، بعنوان “انتخابات البرلمان الأوروبي، ما هي التحدّيات القائمة أمام المساواة بين الجنسين؟” أبرزت أهمية الانتخابات الأوروبية كنقطة تحوّل لتبنّي ولتنفيذ تدابير سياسية لتحسين حقوق المرأة في الاتحاد الأوروبي. كما شجّعت على استخدام الإجراءات التشاركية للتأثير على العمليات التشريعية مثل المبادرة المواطنية الأوروبية.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.  

FEM_EU

FEM_EU

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015