وكالات- قدّمت مصممة الأزياء البريطانية هيلين ستوري فستاناً صنعته من خيمةٍ حقيقية عاش فيها لاجئون سوريون في مخيّم الزعتري شمالي الأردن، في خطوةٍ تهدف للفت الأنظار إلى معاناة اللاجئين السوريين. البروفسورة هيلين ستوري مصممة وفنانة معروفة بنضالها في سبيل قضايا إنسانية.
والفستان/الخيمة هو عبارة عن قماشة خيمة حقيقية عاش فيها لاجؤون سوريون في مخيّم الزعتري الذي يعدّ واحداً من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، ويضم نحو 80 ألف لاجئ سوري. ويحمل الفستان الشعار الأزرق لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما بدت على الثوب الأبيض آثار كتابةٍ وبقعٌ سوداء.
وقالت هيلين ستوراي لوكالة “فرانس برس”: “نستخدم الموضة (…) للتعبير عن مسألةٍ أكثر إلحاحاً، عن أزمةٍ تعنينا جميعاً”.
وأضافت: “من المهم لي أنّ للثوب تاريخاً، وأنّه كان فعلاً ملاذاً لعائلة، وأعتقد أنّ هذه القصة هي التي تترك صدى في نفوس الناس”.
وقد ارتدت الثوب في لندن الفنانة “لويز أوين” التي جلست أمام لافتةٍ ضخمة كتب عليها “أكثر من نصف لاجئي العالم أطفال”.
وحظي الثوب بردود فعل مختلفة. ففي لندن، قالت “اوين”: “كان هناك الكثير من التوقف والتحديق”. أما في دبي فقد “أجهشت فنانة سورية بالبكاء عندما رأتني. لقد أثر بها الثوب بطريقة لا يمكن أن يتأثر بها أحد في لندن”.
ويُعرَض الفستان/الخيمة ضمن أسبوع لندن للتصميم والأزياء، وسيبقى الثوب في متحف لندن للعلوم حتى الرابع من أيلول المقبل. وأوضحت المسؤولة عن المتحف بلندن لويز مكدادي أنّ الوقت قد حان ليعود الناس إلى إنسانيتهم وأن يدركوا أننا لسنا حيوانات، ويجب أن ننظر بقلوبنا، ومراعاة الناس حولنا وتصنيع أزياءٍ تُراعي البيئة لنحافظ على العالم الذي نعيش فيه.
وسيواصل الثوب رحلته حول العالم، لكن المكان الوحيد الذي لن يراه، مجدداً، هو مخيم الزعتري.
المصممة البريطانية سبق وقدمت الفستان، ضمن فعاليات مؤتمر دولي أقيم في دبي تحت شعار “الإغاثة والتطوير” في الفترة بين 21 و23 مارس من العام الماضي.
وصرّحت حينها: “نحن نستخدم الموضة للتعبير عن مسألة أكثر إلحاحاً عن أزمةٍ تعنينا جميعاً، ومن المهم لي أن يكون للثوب تاريخ، وأنه كان فعلاً ملاذاً لعائلة، وأعتقد أنّ هذه القصة هي التي تترك صداها في نفوس الجمهور”.