الأمم المتحدة- وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة خاصة بمناسبة اليوم الدولي للطفلة أمَّن فيها على ضرورة العمل على تزويد الفتيات بـ”مهارات تدوم مدى الحياة،” وتقديم نماذج ملهمة لهن، لا سيما في العلوم والمجالات الأخرى التي تقل فيها أعداد النساء.
ويحتفل العالم سنوياً، منذ عام 2012، بيوم 11 كتوبر/تشرين الأول بوصفه يوماً دولياً للطفلة، يهدف إلى التصدي لقضايا الفتيات والتحديات التي يواجهنها، وإلى تمكين طاقات الفتاة في كل مكان في العالم، وإتاحة الفرصة لها لإثبات قدراتها وتحقيق تطلعاتها.
وقال أنطونيو غوتيريش في رسالته “اليوم، تستعد 600 مليون فتاة مراهقة لدخول عالم عمل شهد تحولا نتيجة الابتكار والتشغيل الآلي. وهؤلاء هن الجيل الأوفر عددا في التاريخ ومصدر كبير للأفكار والحلول لجميع المجالات المهنية. ولكن في كثير من الأحيان، لا يُتاح للفتيات المجال اللازم والفرص التي يحتجنها لتحقيق إمكاناتهن الكاملة. ومن العراقيل المتعددة التمييز المنهجي وأشكال التحيز وانعدام التدريب.”
ويقول خبراء الأمم المتحدة إن أكثر من 90٪ من الفتيات اللائي يعشن في البلدان النامية سيعملن في قطاعات غير رسمية بأجور منخفضة وسيعمل بعضهن دون أجر في أجواء تشيع فيها ممارسات الاستغلال وسوء المعاملة. وكثيراً ما يُتوقع من البنات القيام أيضاً بالأعمال المنزلية وتوفير الرعاية للأقارب دون عائد. كما قد يتوقع منهن العمل خارج المنزل منذ سن مبكرة لدعم عائلاتهن. ودعا الخبراء المجتمع العالمي إلى إعادة التفكير في كيفية إعداده للفتيات للانتقال بنجاح إلى عالم العمل.
وفي كلّ أنحاء العالم لا تزال الفتيات يتعرضن للعنف وقد يصبحن ضحايا للاتجار والاستغلال الجنسي والزواج القسري، والاستعباد الجنسي وفي ظروف النزاعات العنيفة تضطر الفتيات إلى تقديم الخدمات الجنسية بل وحتى “الزواج” من أجل الغذاء والبقاء والحماية أو المرور الآمن.
وأشار الأمين العام في رسالته الخاصة إلى المبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة، “شباب 2030” التي تهدف إلى “العمل مع الشباب، وفهم احتياجاتهم والمساعدة في وضع أفكارهم موضع التنفيذ”. وقال: “فلنكرر تأكيد الالتزام في هذا اليوم الدولي للطفلة بدعم كل فتاة في تنمية مهاراتها، ودخولها إلى القوى العاملة على قدم المساواة وتحقيق إمكاناتها الكاملة.”