لوس أنجلس/ وكالات- تراجعت نجمة الهيب هوب والراب الأمريكية، نيكي ميناج، عن المشاركة في مهرجان الموسيقى “موسم جدة” في السعودية يوم 18 يوليو/ تموز الجاري. فقد ألغت مغنية الراب نيكي ميناج حفلها الذي كان من المفترض أن ينظم في السعودية. وبرّرت الفنانة قرارها بأنه خطوة لدعم حقوق المرأة وحرية التعبير.

وقالت ميناج في بيان “بعد تفكير متأنٍ قرّرت عدم المضي قدماً في حفلتي المُقَرّر إقامتها بمهرجان جدة العالمي..”.

وأوضحت الفنانة لوكالة “أسوشييتد برس” في بيانها “على الرغم من أنني لا أريد شيئاً سوى تقديم عرضي للجماهير في المملكة، بعد تثقيف نفسي بشكل أفضل حول القضايا، أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي أن أوضح دعمي لحقوق المرأة ومجتمع المثليين وحرية التعبير”.

وكانت الجهات المنظّمة للمهرجان قد توقّعت أن تكون المغنية المثيرة للجدل في طليعة المشاركين في النسخة الأولى من المهرجان الذي سيبث على مستوى العالم.

وفي يوم الأربعاء 3 يوليو، أعلنت الجهات المنظمة لمهرجان الموسيقى في جدة “موسم جدة”، أن نجمة الهيب هوب نيكي ميناج  ستحيي حفلاً في المدينة ضمن فعاليات النسخة الأولى من المهرجان. وكشفت الجهات المنظمة للمهرجان أن المغنية ستكون الحدث الرئيس في مهرجان جدة في 18 يوليو الجاري، حيث سيقام الحفل الذي سيخضع للقوانين السعودية، في ملعب الملك عبد الله الرياضي في محافظة البحر الأحمر، وسيكون مفتوحا للأشخاص ما فوق 16 عاماً.

وقال منظّمو المهرجان إن الحفل سيبث على مستوى العالم و وستقوم قناة MTV بتغطيته بشكل مباشر.

وأثار إعلان مشاركة ميناج بالنسخة الأولى من المهرجان، فور نشره، ردود أفعال مختلفة تراوحت بين الصدمة والفرح وخيبة الأمل، وذلك بسبب شهرة المغنية الأمريكية بأسلوبها الاستفزازي الغريب في الرقص وظهورها على المسرح بملابس فاضحة، فضلاً عن كلمات أغانيها ذات الألفاظ النابية.

ويأتي الحفل ضمن خطة سعودية شاملة برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاستضافة حفلات ومهرجانات فنية عالمية بهدف تنشيط السياحة. ولكن لدى الإعلان عن الحفل لأول مرة الأسبوع الماضي عبر بعض السعوديين عن حماسهم بعد عروض لفنانين غربيين في السعودية منهم ماريا كايري ودي.جيه تييستو وفريق (ذا بلاك آيد بيز)، غير أن آخرين عبّروا عن انزعاجهم من الملابس الكاشفة التي ترتديها ميناج خلال عروضها.

كما احتجزت السلطات السعودية نحو 12 ناشطة سعودية خلال العام المنصرم، لاتهاماتٍ تتعلّق بنشاطهن في مجال حقوق الإنسان والتواصل مع صحفيين ودبلوماسيين أجانب، في قضية لاقت اهتماماً عالمياً بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول العام الماضي.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”. 

مغنية الراب نيكي ميناج في السعودية!!!