دمشق/ سناك سوري- عبّرت مرشحة الحزب القومي السوري الاجتماعي “حنان الأشقر” عن رغبتها بتكرار تجربة الترشح للمجالس المحلية فعدم النجاح في دورة انتخابية لايعني خسارة المرأة لفرص النجاح.
التجربة التي تتحدث عنها المحامية الشابة قدمت لها وفق تعبيرها معارف كثيرة ، فهي تقول إنه:«من الطبيعي عدم النجاح تبعا للظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة ولمستها على أرض الواقع التي لاتقدم فرص دعم كافية لتأكيد حضور المرأة في انتخابات المجالس المحلية».
هذه بعض تفاصيل الحوار الذي دار خلال ورشة أقامتها حركة البناء الوطني تحت عنوان “دور المرأة في الادارة المحلية” وتضمن عرض لتجارب نسائية خلال الانتخابات الفائتة التي أظهرت صور مختلفة التقت على محدودية تمثيل المرأة وتدني نسبة المرشحات، وفرص النجاح التي بقيت طفرات فردية، لكن العين على حضور أكبر وأكثر يؤسس لتمثيل واسع الطيف وتغيير الصبغة الذكورية على المجالس المحلية في سوريا.
بعض السيدات اللواتي خضن تجارب ناجحة في الانتخابات الأخيرة عرضن ملخصاً عن المشاركة التي جاءت بقرار ذاتي بالنسبة للبعض، وثقة بالنفس والقدرة من قبل البعض الآخر، حيث حققن نجاحات في “طرطوس” “السويداء” و”حمص” وغيرها من المحافظات، وإن كان الترشح والنجاح بنسب قليلة لكن هذه النسب والتجارب تؤهل لنسب أفضل في المراحل القادمة تعتمد على خطوات لابد منها حاولت الورشة الإشارة لها.
مع العلم أنه كان هناك غياب أو تغييب للإحصائيات الدقيقة والنسب الفعلية للمشاركة النسائية الفعلية في الانتخابات والتي بقيت في الحدود الدنيا.
تقييم حملة “دورك”: محاولة على مسار تفعيل وتوسيع دائرة المشاركة
يقول “بشار مبارك” ممثل الحملة :«مبادرة دورك نشاط تحفيزي توعوي بقانون الإدارة المحلية والانتخابات والتركيز على أدوات تعريفية جديدة وفعاليات متعددة تمت بالتعاون مع موقع “سناك سوري” ليتم رصد العملية الانتخابية في مختلف المراحل والإضاءة على الإيجابيات ومتابعة نشاط المجالس المحلية، والدعم والمساندة للخطوة القادمة ليتم التقييم من خلال هذه الورشة لهذا الدور والحوار مع الممثلات للمجالس المحلية وكوادر إعلامية متخصصة وماهية الدعم المطلوبة لإنجاح دور المرأة، وتثبيت حضورها كون القانون أعطاها الحق وهي جديرة بذلك».
الحوار الذي عالج البعد السياسي والبعد الاجتماعي والمشاركة في العملية التنموية والكوتا النسائية عرض رؤى المشاركات حول الدعم المطلوب لبناء دور نسائي فاعل مع استعراض الانتخابات السابقة والفرق بين ما كان وما آلت إليه الأمور واختيار الكوتا كحل مرحلي يؤسس لمرحلة عبرت عنها “مريم علي” من “طرطوس” بأنها مرحلة الصفر التي ستكون البداية للوصول إلى نسب أكثر عقلانية تؤهل المرأة للترشح وخوض المعركة الانتخابية على أرضية معرفية تبنى بتمكين ثقافي اجتماعي سياسي.
النجاحات النسائية فردية والانتخابات ذكورية بامتياز، كانت من خلاصات ورشة عمل “حركة البناء الوطني”. وشملت مخرجات الحوار احتياجات إعادة المرأة لدائرة الضوء بسبب الواجبات الكبيرة الملقاة على عاتقها وارتباط النشاط الاقتصادي الاجتماعي بها والسعي لتحقق الاستفادة من عوائد هذا النشاط كونها المحرك الأساسي للتنمية والتخطيط للأدوار المقبلة للمرأة، كي لاتكون هذه الانتخابات بالنسب المتدنية للمشاركة النسائية إلا بداية لمسير قادم تنال فيها المرأة حقّها.