روسيا 2018 .. مونديال النساء
حسناوات مونديال روسيا 2018

وكالات- لم يخطئ فقط معظم أهل الكرة ونقّادها وجماهيرها فى توقّعاتهم الخاصة بنتائج المونديال الروسي الذي اقتربت نهايته، وإنما أخطأ كثيرون آخرون أيضاً حين توقّعوا أن يحفل نفس هذا المونديال بقضايا وأزماتٍ سياسية وعنصرية وأمنية أيضاً. ومثلما خرجت على عكس المتوقّع منتخباتٌ تاريخية ومرشّحة دائماً مثل البرازيل وألمانيا والأرجنتين، انتهى هذا المونديال دون قضايا أو جروحٍ مفتوحة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. فكانت النساء الجميلات فى المدرجات هي أكبر مشكلة أو أزمة تواجه الفيفا، واضطر صباح أول أمس فيدريكو أدييتشي، أحد مسؤولى الفيفا المختص ببرنامج التعددية والمساواة، للكلام طالباً من مختلف القنوات التليفزيونية عدم التركيز على صور النساء الجميلات والمثيرات فى مدرجات ملاعب المونديال..

وقال أديتشي إنّ التركيز على صور النساء وجمالهِن وأجسادِهن يعدّ نوعاً من التمييز الذى يرفضه ويحاربه الفيفا. كما أكّد فيدريكو أدييشي، رئيس مؤسسة الفيفا للمسؤولية الاجتماعية، أنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم/ فيفا طلب من ناقلي مباريات كأس العالم 2018 في روسيا التوقّف عن تركيز المُصوّرين على الحسناوات في المدرجات.

وقال أدييشي في تصريحاتٍ نقلتها صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية: “فيفا طلب من الهيئة الرسمية لإذاعة مباريات كأس العالم التوقّف عن تصوير النساء الجميلات أمام الكاميرات خلال التجمعات لمنع التمييز الجنسي في كرة القدم”.

وأضاف: “لقد قمنا بنفس الأمر مع الناقلين الفرديين، وسنقوم باتخاذ قراراتٍ ضدّ تلك الأفعال في المستقبل”.

ولم يكن ذلك هو القضية أو الأزمة الكبرى الوحيدة؛ إنما كانت هناك حالات التحرّش بنساء الإعلام أثناء ممارستهِنّ للمهنة فى مدن وملاعب المونديال. وكانت بيارا بوار المدير التنفيذي لمنظمة “فير ضد التمييز العنصري والجنسي”، قد أكّدت أنّ تلك الصور سببت مشاكل تتعلّق بالتمييز الجنسي. وكشفت المجموعة عن أن هناك 30 حالة تحرّش حدثت لفتياتٍ روسيات في الشوارع، في ظلّ تأكيدٍ من بوار نفسها، أن الرقم الحقيقي لتلك الحالات عشرة أضعاف الرقم الرسمي، حيث قالت بيارا بوار إن العدد المعلن لحوادث وجرائم التحرّش بالصحفيات فى هذا المونديال يقلّ كثيراً وجداً عن الواقع والحقيقة.

وبدوره عقّب الفيفا على ذلك بأنّه سينتظر نهاية المونديال ليجري تحقيقاته أولاً، قبل قراراته الخاصة بهذا الشأن. وأكّد أدييشي أن فيفا من جانبه سيعمل مع المنظمين المحليين والشرطة الروسية للكشف عن هؤلاء المُتحرّشين، مؤكّداً: “الأمر غير متعلّق بوجود حملةٍ استباقية ولكننا سنتخذ قراراتٍ ضدّ أيّ شيءٍ خاطئ سيحدث”.

وبعد مؤتمره الصحفي؛ عاد فيدريكو أدييتشي يطيل الشرح للصحفيين مؤكّداً أنّ الفيفا لا يقصد التقليل من حرية المُصوّرِين أو حرية الإعلام ليبث ما يشاء فى أيّ بطولةٍ كروية، لكن التركيز بهذا الشكل على النساء فى المدرجات سيعتبره الفيفا بمثابة تحيّزٍ ضدّ المرأة التى لها نفس حقوق الرجل فى كلّ وأيّ ملعبٍ لكرة القدم.

وكانت الأزمة قد بدأت منذ المباراة الأولى فى المونديال بين روسيا والسعودية؛ حين أفرطت الكاميرات والشاشات فى الاحتفاء بالنساء الجميلات فى المدرجات تُمارِسن الفرحة والفرجة والرقص والتشجيع.

وتخيّل كثيرون وقتها أنها احتفالية الافتتاح واليوم الأول، ولكن تكرّر الأمر وزادت مساحة النساء فى إعلام المونديال لدرجة أنّ وكالة جيتى العالمية للتصوير أعدّت ملفاً ضخماً يفيض بصور نساء مدرجات المونديال.

وفيما بعد، فوجِئت الوكالة العالمية بحجم الغضب والانتقاد مما استدعى سحب هذا الملف والتوقّف عن عرضه وبيعه. كما أكّدت الوكالة أنّ صور هذا الملف تمّ عرضها بالخطأ ودون الرجوع لمسؤوليها، وأنها ستجري تحقيقاً دقيقاً للبحث عمن تسبّب فى هذا الخطأ.

حسناوات مونديال روسيا 2018

حسناوات مونديال روسيا 2018

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015