سهلى زودي.. أول امرأة تشغل منصب رئيسة إثيوبيا
سهلي زودي (أ ف ب)

إثيوبيا/ وكالات- اختار البرلمان الإثيوبي نهار الخميس وبالإجماع؛ سهلى ورق زودي لرئاسة البلاد، لتصبح بذلك أول امرأةٍ تشغل هذا المنصب بعد استقالة الرئيس ملاتو تشومي. ومنصب الرئيس هو منصبٌ شرفي في إثيوبيا، أما السلطة التنفيذية فهي في يد رئيس الوزراء. وقد أقرّ البرلمان تنصيب الديبلوماسية البارزة رئيسةً للبلاد، في وقائع نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرةً.

وبدوره قال فيتسوم أريجا، مدير مكتب رئيس الوزراء أبي أحمد، في تغريدةٍ على (تويتر) “في خطوةٍ تاريخية، انتخب مجلس البرلمان السفيرة سهلى ورق الرئيسة القادمة لإثيوبيا. وهي أول امرأة تتولى رئاسة الدولة في تاريخ إثيوبيا الحديث.”

وأضاف: “في مجتمع محافظ كمجتمعنا، فإن تعيين امرأة رئيسة للدولة لا يضع قاعدة للمستقبل وحسب بل ويرسخ قبول النساء كصانعات قرار في الحياة العامة.”

وفي الأسبوع الماضي؛ أجرى رئيس الوزراء تعديلاً وزارياً وعيّن عشر وزيراتٍ، ما يجعل إثيوبيا ثالث بلدٍ في أفريقيا يحقّق مساواة بين الجنسين في مجلس وزرائه بعد رواندا وسيشل.

بدورها؛ قالت سهلى ورق في البرلمان بعد الموافقة على تنصيبها “عندما يغيب السلام في البلاد، يتمكّن الإحباط من الأمهات. لذا نحتاج للعمل لإقرار السلام لأجل خاطر الأمهات.”

وسهلى ورق زودي وُلِدت وترعرعت في أديس أبابا، لديها ابنان. وأكملت تعليمها الابتدائي والثانوي بمدرسة لسي ماريام، وحصلت على منحة دراسية في فرنسا وهي في السابعة عشرة من عمرها، حيث درست العلوم الطبيعية في جامعة مونبيليه. وهي الكبرى بين 4 أشقاء لوالدٍ كان ضابطاً رفيعاً في الجيش الإثيوبي إبان حكم الإمبراطور هايلي سلاسي (1930 -1974).وبدأت رحلة العمل من وزارة التربية والتعليم، وتحديداً مسؤولة العلاقات العامة بالوزارة.

وبعد ذلك قرّرت الشروع في تحدّ جديد وانضمت إلى وزارة الشؤون الخارجية. وكانت ثاني امرأة في تاريخ الوزارة تشغل منصب السفير بعد السفيرة يوديت أمير، بحسب الخارجية الإثيوبية.

كما عملت في عدّة مناصب مختلفة بوزارة الخارجية، حيث كانت مهمتها الأولى إلى داكار من 1989 إلى 1993. هذا فضلاً عن كونها سفيراً غير مقيم، في كلّ من مالي والرأس الأخضر وغينيا بيساو وغامبيا وغينيا، في الفترة ذاتها.

كما عملت سفيرةً لبلادها في جيبوتي، وممثلة دائمة لدى الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في الفترة 1993- 2002.

وعادت إلى فرنسا مرةً أخرى، عبر بوابة الخارجية، كسفيرةٍ لبلادها في باريس، وممثلةً لها بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في تونس والمغرب 2006. كما شغلت عدّة مناصب محلية ودولية.

وتولّت كذلك منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، والذي استقالت منه الأسبوع الماضي.

وتُعَدُّ زودي الرئيس الخامس للبلاد منذ الإطاحة بالإمبراطور هيالي سلاسي 1974، ويأتي تعيينها في إطار الإصلاحات التي تشهدها البلاد. كما أنها رابع رئيس للبلاد منذ إقرار دستور 1995 الذي ينصّ على انتخاب الرئيس لولايتين على الأكثر كلّ منها ست سنوات.

سهلي زودي (أ ف ب)
سهلي زودي (أ ف ب)

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015