سوريا: الدعارة تنتعش في الحرب دون قانون يضبط انتشارها أو ينظمها!
الدعارة (رصيف22)

هاشتاغ سوريا- رغم انتشار ظاهرة ما يُمكن تسميته بشكل غير قانوني وغير رسمي “السياحة الجنسية”؛ إلا أنّه لا يوجد أي قانون ناظم لذلك بل على العكس منه، فإنّ قانون مكافحة الدعارة الساري المفعول منذ أيام الوحدة السورية–المصرية عام 1961، يُجرّم ذلك ويَعتبر العمل بالدعارة جُنحة يُعاقب عليها القانون رقم 10 لعام 1961 (قانون مكافحة الدعارة).

وفي هذا الصدد قالت المحامية اعتدال محسن لـ “الأيام” أنّ وجود القوانين التمييزية ضدّ المرأة، وخاصة في العقوبات المفروضة على جرم الدعارة، أدّى لاعتبار المرأة جانية، والرجل طالب للمتعة أو زبون. مشيرةً إلى أنّه يمكن معاقبة الرجل في حال كان مُسهّل للدعارة فقط.

وفيما يتعلّق بموضوع السياحة الجنسية، أكّدت المحامية اعتدال، بأنّه لا يوجد قانون ناظم لها، وليس هناك إمكانية لقوننة الموضوع في سورية، حيث أنّه في حال إصدار قانون لذلك سيصطدم مع قانون الأحوال الشخصية، وأيضاً مع قانون حقوق الانسان، الذي يرفض أن تتحوّل المرأة لسلعة.

سعاد، “اسم مستعار” قالت لـ “الأيام”، إنّ زوجها لا يعمل ولا يريد أن يعمل، واتخذ قرار بتشغيلها بأي عمل كان. وعلى الرغم من أنّ لديها طفلين، إلا أنّ الزوج لم يهتم لهذا الموضوع، وتقول “كنت يومياً في الساعة التاسعة مساءً أهتم بنفسي وأرتدي ملابسي وأضع القليل من المكياج حتى يقوم زوجي بإحضار الزبون”.

تتابع القول: “في بداية الأمر كان الموضوع صعباً جداً، وتمنّعت كثيراً”، ولكن مع تهديد زوجها لها بأخذ أطفالها منها، سارت بهذا الطريق. حيث كان يومياً يأتيها زبون، وفي الصيف تزداد نسبة الزبائن الذي تتردّد للمكان بشكل أكبر، لكنها لا تعلم كم الأجرة الواجب دفعها لقاء الخدمة التي تقدّمها، فزوجها يعمل كمحاسب ويقبض ثمن جسد زوجته.

تعطّل العمل كثيراً مع بداية الحرب في سورية، وفقاً لسعاد، التي قالت “إنّ زوجها سابقاً (قبل الحرب) كان لا يستقبل السوريين أما اليوم فهو مُضطر لأي زبون بغض النظر عن جنسيته.” وتختم حديثها بأنّها سُجِنَت ثلاث مرات مع زوجها وطفليها بتهمة الدعارة.

بدورها نقابة الفنانين نفت أيّة علاقة لها بموضوع بائعات الهوى، لا من قريب ولا من بعيد، وتنحصر مهمة النقابة في توثيق العقود لهنّ حيث يتم اعطائهنّ بطاقة ضمن مدّة العقد التي لا تتجاوز الشهر ولمحلٍ محدّد. وعندما ينتهي العقد لا يحقّ لهنّ العمل. وفقاً لمدير مكتب نقيب الفنانين.

وكانت جريدة الأيام قد نشرت في عددها الصادر يوم أمس الأحد ملفاً عن “بائعات الهوى” تقصّت به قصص بائعات الجنس.

الدعارة (رصيف22)

الدعارة (رصيف22)

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015