شروق العمري/ ريف دمشق/ sana- تمكين المرأة الريفية اقتصادياً وتعزيز قدراتها الإنتاجية هو من أبرز الأهداف التي تسعى لتحقيقها وحدة التصنيع الغذائي لمنتجات المرأة الريفية في منطقة قطنا بريف دمشق والذي تديره 30 امرأة ضمن مشروع تعزيز القدرة على التكيّف للأسر المتضرّرة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”.
ملك صبورة، عاملة في المشروع، بيّنت أن الجميع يشكّل فريقاً متكاملاً ضمن الوحدة في أجواء من التعاون والألفة في سبيل إنجاح المشروع، والوصول إلى منتج يعكس الصورة الحقيقية للمرأة الريفية العاملة.
وأشارت مسؤولة الطبخ والتصنيع في المشروع حنان الشيخ إلى أهمية الدورة التدريبية التي خضعن لها قبل افتتاح الوحدة على أيدي لجان متخصصة واستمرت ثمانية أيام، زوّدتهن بخبرات علمية شملت مقاييس ومعايير الحرارة والكثافة وطرق التعقيم السليمة والصحية، مبيّنةً أن لكل منهن مهمته ضمن الوحدة في استلام المادة الخام والتأكّد من سلامتها، ثم فرزها وغسلها وتنشيفها، وصولاً إلى طبخها وتعبئتها وتخزينها بطريقة صحية دون استخدام مواد حافظة.
مديرة تنمية المرأة الريفية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي رائدة أيوب أشارت في تصريح لمندوبة سانا إلى أن المشروع تديره مجموعة من النساء الريفيات المؤهَّلات بشكل جيد، بما يتيح وصول المنتجات إلى السوق المحلي بشكل قادر على التنافسية التسويقية مع علامة تجارية خاصة، موضحةً أنه تم العمل على تهيئة البنية التحتية ورفد الوحدة بالمعدات والآلات ورأس المال التشغيلي وكادر الإشراف التدريبي لانطلاقة العمل.
وتتركّز مخرجات المشروع، الذي انطلق يوم الخميس الماضي وفق أيوب، في استيعاب المنتج الزراعي القابل للتصنيع في موسم الوفرة وتحقيق قيمة مضافة من تصنيعه وتوفير فرص عمل مباشرة للنساء ضمن الوحدة وتوفير فرص الاستفادة من خدماتها لكل نساء البلدة بتصنيع منتجاتهن، وفق مبدأ التصنيع للغير مقابل أجر مادي، إضافةً إلى الحفاظ على مهن يدوية تتقنها النساء وتشكّل نسيج الذاكرة الشعبية.
بدوره بيّن مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة لوكالة سانا أنه سيتم إنشاء كشك لتصريف المنتجات وتسويقها ضمن المنطقة بقطنا، مؤكّداً أن المنتجات تخضع لفحص مخبري ومعايير وإرشادات علمية لرفد السوق المحلي بمنتج ريفي يدوي ذي جودة عالية مطابق للمواصفات القياسية السورية ومعايير جودة وسلامة الغذاء.
ولفت زيادة إلى أنّ وحدة التصنيع تتضمّن وحدات غسيل وتقشير وتقطيع وفرامة وعجّانة وبرادات، وكل ما يحتاجه إنتاج المواد الغذائية للوصول إلى المنتج بشقّيه الحيواني والنباتي، كذلك وسائط فحص مخبرية بدائية بسيطة لفحص درجة الحرارة ونسبة السكر والحموضة بالمواد خلال تصنيعها، ويتم التعليب ضمن عبوات زجاجية ملصقة بنوع المنتج ومكوّناته وتاريخ إنتاجه وانتهاء صلاحيته.
يوجد في سورية 12 وحدة تصنيع غذائي لمنتجات المرأة الريفية منها 2 في ريف دمشق (قطنا وعرنة)، و4 في اللاذقية، و2 في كل من القنيطرة ودرعا، و1 في كل من حماة وحمص.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.