دمشق/ يوميات قذيفة هاون- كشف مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية زاهر حجو أنه تم توثيق 363 حالة اعتداء جنسي على ذكور وإناث في ست محافظات في البلاد، مؤكداً أن حلب احتلت المرتبة الأولى بنحو 165 حالة بينما جاءت دمشق ثانياً بـ110 منها 48 في ريفها.
وفي تصريح أضاف حجو: سجلت محافظة حماة 58 حالة لتحتل في ذلك المرتبة الثالثة بينما سجلت اللاذقية 13 والسويداء 6 وذات الرقم في حمص، مشيراً إلى أن هذه الحالات مسجلة في المدن دون الأرياف.
وأكّد حجو أن نحو 90 بالمئة من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها بسبب خوف الأهالي على مسألة العار والشرف وغيرها، مشيراً إلى أنه لوحظ في الفترات الأخيرة أنه كثر الاعتداء على الأطفال جنسياً حتى على بعض الذكور في ظل الحرب إلا أنها بقيت من أخفض معدلات العالم إضافة إلى أنه نادراً لا يتم الكشف على مثل هذه الجرائم.
وأضاف حجو: في مجتمعاتنا دائماً ينظرون إلى المعتدى عليه وخصوصاً إذا كانت أنثى في محل شبهة ومن ثم تنقلب النظرة من ضحية إلى شبهة بحقها وينسى المجتمع الجاني، معتبراً أنه بسبب هذه النظرة يدفعه إلى ارتكاب جرائم أخرى.
وأشار حجو إلى أن هم الكثير من الذين وقع على قريباتهم اعتداء هو سلامة غشاء البكارة وعند التأكد من ذلك يتم طي القضية وكأن شيئاً لم يكن، مضيفاً: كأن الشرف محصور في هذه المنطقة فقط والمصيبة عندما لا يتابع أهل الضحية القضية يشجعون بذلك الجاني على تكرار فعلته وكأنها مكافأة له.
وأوضح حجو أن المعتدي شاذ لذلك يعتدي على الأطفال سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً معتبراً أنه ليس مفاجئاً أن يظهر مثل التصرف من هذا الشخص الشاذ طالما خرج عن الفطرة الإنسانية.
وأرجع حجو أسباب ظهور حالات الاعتداء على الذكور الأطفال هو أن الأهالي يرسلون أولادهم إلى محال البيع ولو في أوقات متأخرة من الليل ما يشكل ذلك احتكاكاً مباشراً مع الأشخاص المنحرفين الذين من الممكن أن يستغلوا الظرف بأي شكل من الأشكال.
وأشار حجو إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين ما شكل وجود جيل خطر جداً من الممكن أن يقوم البعض بمثل هذه التصرفات.
وروى حجو قصة حدثت منذ ثلاثة أيام في محافظة حمص أن شخصاً اعتدى على طفل عمره ثلاث سنوات وقتله ثم رماه في إحدى الآبار، مؤكداً أنه تم إلقاء القبض على المعتدي.
وأشار حجو إلى النسب العالمية وأن 15 بالمئة من الاعتداءات الجنسية تقع على الأطفال تحت سن الـ15 بينما 29 بالمئة ما بين 12 إلى 17 بينما نسبة 44 بالمئة تقع على أشخاص تحت سن الـ18 لافتاً إلى أن 80 بالمئة تقع على أشخاص تحت سن الـ30 عاماً سواء كان الاعتداء على ذكر أم أنثى.
وأعرب حجو عن تأيده بضرورة وجود مادة تعاقب الرجل على اغتصاب زوجته رغم أن القانون السوري لا يعاقب على ذلك باعتبار أنها زوجته، مشيراً إلى أن هناك الكثير من دول العالم تطبق العقوبة بحق الزوج الذي يمارس الجنس مع زوجته وهي لا ترغب في ذلك.