بيروت/ الوكالة الوطنية للاعلام- نظّمت الشبكة النسوية الأورومتوسطيّة طاولة حوار في فندق “ريفييرا” بيروت، برعاية وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال جان أوغاسابيان، لمتابعة نتائج الاجتماع الوزاري الرابع للاتحاد من أجل المتوسط حول حقوق النساء.
حضر الحوار سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، وسفير الجزائر أحمد بوزيان، وعددٌ من ممثلي الجمعيات المعنية بقضايا المرأة من لبنانيين وفلسطينيين. وكذلك حضرت الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، وممثلون لأجهزة أمنية، ورندة عبود ممثلة للهيئة الوطنية لشؤون المرأة.
كلمة ترحيب من ليلى العلي عن “جمعية النجدة الاجتماعية”، شكرت فيها أوغاسابيان ولاسن والمشاركات في اللقاء، ثم تحدّث الوزير أوغاسابيان مرحّباً بالحضور، ومتوقّفاً عند تقييم نتائج المؤتمر الوزاريّ حول تمكين المرأة وسائر حقوقها.
وقال أوغاسابيان: “إنّ النقطة الأساسية هي في الحقوق التي تتوافق عادةً مع وجود مؤسساتٍ قادرة وواضحة الرؤية”. كما تمنّى الوزير “أن يُصار إلى حلولٍ سلميّة في فلسطين وغيرها في المنطقة العربية، كي نستطيع الحديث عن قوانين وحقوق”. ورأى أن “المرأة العربية عموماً واللبنانية خصوصاً لديها قدرات تمكّنها من الاستمرار في النضال من أجل حقوقها”.
وأعرب الوزير عن سعادته “بتحمّل مسؤوليةٍ تُعنى بشؤون المرأة لأنّها قضية انسانيّة”، آملاً “أن تستطيع الإدارات الكبيرة والمنتجة أن تستمر بزخمٍ أكبر وصولاً إلى مساواةٍ كاملة في لبنان والعالم العربي”، كما أمل “أن تضم الحكومة الجديدة نساءاً وزيراتٍ، وأن ترى توصيات هذا اللقاء طريقها إلى التنفيذ عبر استراتيجيةٍ واضحة”.
وبدورها ألقت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن كلمةً أشارت فيها إلى وجود “عددٍ كبيرٍ من النساء الجُدد في البرلمان الجديد، وتمنينا لو أن العدد أكبر بكثير. لأنه في لبنان ما زالت المرأة تواجه الكثير من التحدّيات، خصوصاً لجهة المشاركة السياسية”.
ولفتت لاسن إلى أنّ “احترام المرأة يعزّز مشاركتها في الحياة السياسية”، مشيرةً إلى “دورها في الاتحاد الأوروبي وإيمان الاتحاد بحقوق المرأة، لأن عدم المساواة الجندرية لا تؤدي إلى التنمية السياسية”.
كما أملت السفيرة “أن تنجح الحكومة الجديدة في الاهتمام بحقوق المرأة، وأن تضمّ عدداً من النساء الوزيرات”، موجّهةً شُكرها إلى الوزير أوغاسابيان “لدوره في تبؤ وزارةٍ تُعنى بشؤون المرأة”. وطالبت “بالمزيد من العمل لتحقيق الأهداف المتعلّقة بحقوق المرأة ومواجهة التحدّيات”، مُعلنةً أن “الاتحاد الأوروبي شريكٌ ليس للحكومة اللبنانية وإنّما للمرأة وقضاياها”.
كما اعتبرت لاسن “أنّ وجود ست نساء في البرلمان اللبناني هو دعوةٌ للعمل، أما الرقم 113 إنما هو دعوةٌ للمزيد من العمل مع النساء المُرشَّحات”.
وألقت المديرة التنفيذية للشبكة النسوية الأورومتوسطية بوريانا جونسون كلمةً أشارت فيها إلى “التعاون الإيجابي مع الوزير أوغاسابيان ودعم الاتحاد الأوروبي لعملنا”، مؤكدةً “ضرورة تنشيط العمل معاً”، ومعتبرةً أن “الجزء الأصعب هو تنفيذ التوصيات بين أيدينا”.
وطالبت جونسون “بمأسسة قرار الكوتا النسائية وأن تصل إلى 50% في مراكز صنع القرار، لأنّ مشاركة المرأة أساسيةٌ في دعم المرأة”. وشدّدت على “ضرورة أن تكون مسألة التشريعات في صلب عملنا في مجالات الجندرية والتعليم وحقوق الانسان”.
ودعت المديرة التنفيذية للشبكة النسوية الأورومتوسطية إلى “تشكيل لجانٍ لمتابعة تنفيذ البيان الوزاريّ وإيجاد خطّة عمل لمتابعة هذا البيان”. كما شكرت الاتحاد الأوروبي “لتجاوبه مع قضايا المرأة في المنطقة الأورومتوسطية”.