عربيّات على قائمة “بي بي سي” لـ”100 امرأة مؤثرة عام 2020″
عربيّات على قائمة "100 امرأة مؤثرة عام 2020"

Raseef22- أعلنت “بي بي سي” قائمتها لأكثر 100 امرأة مؤثّرة في جميع أنحاء العالم عام 2020. ضمّت القائمة 11 امرأة عربية تنوّعت إسهاماتهنّ بين إرساء السلام ومحاربة فيروس كورونا وتوليد الكهرباء من الشمس ومحاربة التحيّز القائم على النوع والتحرّش الجنسي. وهنّ من ثماني دول عربية هي: سوريا ومصر ولبنان والعراق والصومال والمغرب والإمارات واليمن.

هدى أبوز (المغرب)

اشتهرت هدى أبوز ابنة الـ24 عاماً باقتحامها مجال موسيقى الراب الذي كان حكراً على الرجال في المغرب. 

تُعرف الشابة الطموحة فنياً باسم “اختك”، وقد ساهمت أغانيها في منح النساء فرصة في هذا اللون الفني، وهي تدافع في الوقت ذاته عن العدالة الجندرية وحقوق النساء.

من أقوالها: “استمري بالنضال والإبداع والمقاومة؛ لا تتراجعي أبداً. معركتنا قد بدأت للتو ونحن كل ما يحتاجه العالم: قوة المرأة”.

سارة الأميري (الإمارات)

سارة الأميري (33 عاماً) هي وزيرة الدولة للتقنيات المتقدمة في الإمارات. وتترأس في الوقت ذاته وكالة الإمارات للفضاء. قبل ذلك، كانت قائدة الفريق العلمي ونائبة المدير في مشروع إطلاق “مسبار الأمل” الإماراتي إلى المريخ. تكمن أهمية المنصب في أن رحلة الإمارات لاستكشاف المريخ أول مهمة للإبحار بين الكواكب يقوم بها بلد عربي.

من أقوالها: “تطلّب الفيروس (كورونا) أن يدخل العالم في حالة سكون تامة نتمعّن ونفكّر فيها وننضج كأفراد. نحتاج جهوداً جماعية لكي نواصل النضج ولكي نحافظ على استمرارية كوكبنا الهش”.

وعد الخطيب (سوريا)

ساهمت وعد الخطيب (29 عاماً)، وهي ناشطة سورية وصحافية ومصورة ومخرجة حازت عدة جوائز دولية، خلال أعمالها، في تعريف العالم بالحرب الدائرة في مدينة حلب. هذا العام، فاز فيلمها، “من أجل سما” بجائزة البافتا عن فئة أفضل فيلم وثائقي، كما رشح لجائزة الأوسكار.

منذ مغادرتها حلب عام 2016، تقيم وعد في لندن، رفقة زوجها وطفلتيها، وهي تعمل في القناة الرابعة الإخبارية مشرفةً على حملات مناصرة لمدينتها الأم.

من أقوالها: “نخسر فقط عندما نتخلى عن الأمل. أقول لكل امرأة أينما كانت: استمري بالنضال في سبيل كل ما تؤمنين به، تجرّئي على الاستمرار في الحلم، والأهم من كل هذا لا تتخلي عن الأمل”.

نسرين علوان (العراق)

العراقية نسرين علوان هي طبيبة صحة عامة وأكاديمية مقيمة في بريطانيا، وتحمل جنسيتها، ولديها أبحاث عديدة في مجال صحة المرأة والأطفال، خاصةً المواضيع المتعلّقة بالحمل.

خلال فترة تفشي وباء كورونا، نشرت علوان التوعية حول حاجة الدول لعدم الاكتفاء بقياس معدلات الوفيات فقط، بل أيضا، دراسة الأمراض الطويلة الأمد التي تسبب بها الفيروس، بما في ذلك مرض “كوفيد الطويل الأمد”. عانى المصابون بهذا المرض أعراضاً عدة، من بينها الشعور بالتعب والصداع وضيق التنفس.

من أقوالها: “خلال عام 2020، قمت بثلاثة أشياء على نحو أكبر: عبرت عن رأيي أكثر، وقمت بأمور كنت أخشاها، وسامحت نفسي. كما أنني قللت القيام بثلاثة أشياء هي: الاهتمام برأي الناس بي ولوم نفسي والاعتقاد أنني أقل قيمة من غيري”.

حياة مرشاد (لبنان)

اللبنانية حياة مرشاد ناشطة نسوية وصحافية شاركت في تأسيس جمعية Fe-Male، وهي حراك جمعي نسوي رائد في لبنان. تكرس مرشاد جهدها لضمان حصول النساء على العدالة والمعلومات والحماية والحقوق.

عبر وسائل عدة، من بينها تنظيم مسيرات تشمل البلاد بأسرها، وحث الجمهور على الوقوف بوجه الأنظمة الأبوية الفاسدة، والمطالبة بالتغيير، تقدّم مرشاد رسالتها.

من أقوالها: “رغم كل المصاعب والكبوات، ناضلت النساء عبر التاريخ متحديات النظام الأبوي. سنواصل هذا الكفاح من خلال التضامن والأختيّة والحب، وسنرفع أصواتنا ونعزز مطالبنا بمستقبل تسوده العدالة والمساواة الجندرية”.

نادين أشرف (مصر)

نادين أشرف (21 عاماً) ما زالت تدرس الفلسفة بالجامعة الأمريكية في القاهرة. لكنها، بفضل إيمانها بوسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتغيير وحماسها الشديد لنشر المعرفة للجمهور العام، أسست على أنستغرام صفحة “Assault Police” التي ساهمت في فضح جرائم التحرش والاعتداء الجنسيين في مصر خلال الآونة الأخيرة.

منحت أشرف عبر صفحتها هذه نساء مصريات الفرصة لرواية قصصهن عن حوادث تحرش مررن بها. وتعتبر الصفحة عنصراً مهماً في الحركة النسوية في البلاد لا سيّما في ما خص التغيير الاجتماعي والنضال ضد التحرش الجنسي.

من أقوالها: “نشأت محاطة بنساء كرسن حياتهن للدفع من أجل التغيير، ولم أعتقد يوماً أنني سأتمكن من إعلاء أصواتهن أكثر. يمكنك دائماً أن تحققي ما تؤمنين به”.

إيلواد إلمان (الصومال)

تتصدر القيادية الشابة إيلواد إلمان (30 عاماً) عملية صنع السلام في الصومال، وهي تتمتع بثقل دولي في مجال إنهاء الصراع والمصالحة بين المجتمعات المحلية.

في العشرين من العمر، ساهمت إلمان في تأسيس أول مركز للناجين من الاغتصاب الذي يعد ظاهرةً بغيضة في بلدها وضحاياه عادةً من الأطفال والنساء.

رغم فقدها والدها الذي قتل بسبب نشاطه المتمثل في إعادة تأهيل الشباب وإحياء عملية السلام، لم تتراجع يوماً عن استكمال طريقه وباتت، خلال العقد الماضي، بطلةً لصنع السلام بفضل مساعيها الرامية إلى منح كل شخص تضرر، خاصة النساء والفتيات، مقعداً حول طاولة الحوار لإبداء رأيه.

من أقوالها: “قدم الوباء درساً سريعاً للعالم في معنى التعاطف؛ رأينا نساء أخذن مواقع قيادية، في حين أخفق آخرون في القيام بذلك. لا يجوز بعد اليوم أن تعامل النساء القياديات كخيار ثان، بل لا بد أن يصبحن هن الأولوية”.

إيمان غالب الهاملي (اليمن)

في اليمن الذي أهلكته الحرب، تقود إيمان غالب الهاملي مجموعة من عشر نساء أنشأن محطة توليد كهرباء عبر الطاقة الشمسية لتوفير طاقة نظيفة بتكلفة منخفضة. تبعد المحطة نحو 20 ميلاً عن خط المواجهة بين أطراف الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو ست سنوات هناك.

كانت الشبكة المصغّرة واحدة من ثلاث شبكات ساهم في إنشائها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مناطق خارجة عن خدمة الشبكات في اليمن. لكنها الشبكة الوحيدة التي تديرها نساء.

تعرّض فريق الهاملي للسخرية في البداية نظراً للفكرة النمطية القائلة إن هذا “عمل رجال”، غير أنه سرعان ما استحق احترام المجتمع واكتسب مهارات مهنية جديدة.

من أقوالها: “رسالتي لكل فتيات اليمن هي أن يحققن أحلامهن. عليهن السعي بثقة، وتحدي كل الصعاب التي سيواجهنها في حياتهن لتحقيق هذه الأحلام”.

ماغي جبران (مصر) 

كرّست ماجدة جبران (71 عاماً)، الشهيرة بـ”ماما ماغي”، حياتها لأجل الأطفال المهمشين في مصر. تركت حياة الترف ومهنة أكاديمية مميزة ووفرت كل طاقاتها لمراقبة الأولاد وغسل أقدامهم ولتؤكد لهم دوماً أن حياتهم مهمة.

منذ عام 1989، يتبع فريق ماما ماغي طريقاً متكاملاً أدى إلى تغيير حياة مئات آلاف الأطفال عبر تزويدهم الدعم النفسي والتعليم والعناية الصحية والأهم من ذلك: الكرامة.

من أقوالها: “عندما تتصالح مع نفسك ستتصالح مع السماوات والأرض”.

صفاء كوماري (سوريا)

السورية صفاء كوماري عالمة متخصصة في علم الفيروسات النباتية، تبحث عن علاجات للأوبئة التي تدمر المحاصيل الزراعية. عقب اكتشافها بذوراً تتمكن من ضمان الأمن الغذائي في بلدها، خاطرت بحياتها من أجل إنقاذ هذه البذور من مدينة حلب.

قضت أيضاً سنوات طويلة في اكتشاف فصائل نباتية مقاومة للفيروسات، منها فصيل من الفول يستطيع مقاومة فيروس السوس الأصفر (FBNYV).

من أقوالها: “تغيّر العالم كثيراً عام 2020، وعندما يتعلق الأمر بالتغلب على مثل هذه التحديات، فإن الموضوع يعود لقدرات الأشخاص، لا للجندر الذي ينتمون إليه. على النساء أن يؤمنّ بأن مساهماتهن مساوية لمساهمات الرجال”.

نادين كعدان (سوريا)

منذ كانت في الثامنة من العمر، تكتب وترسم السورية نادين كعدان قصصاً. نظراً لعدم رضاها عن مستوى تمثيل الناس في القصص التي كانت تقرأها خلال طفولتها، قررت أن تكون مهمتها جعل كل طفل قادراً على رؤية نفسه في القصص متأثرةً بتراثها الثقافي، وتحقيقاً لرغبتها في نشر ثقافة القراءة في البلاد العربية.

في قصصها، تتناول الكاتبة السورية مواضيع مثل الأطفال ذوي الإعاقة والصراع في الشرق الأوسط.

من أقوالها: “خلال وباء كورونا وأثناء الصراعات، تستمر النساء بلعب دور القائدات وصانعات السلام. بالرغم من ذلك، فإن الأنظمة مصممة لتكون ضدهن. يجب أن يستمر النضال من أجل إعادة تصميم هياكل هذه الأنظمة كي تتمكن النساء من التعبير عن أنفسهن بشكل كامل”.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

عربيّات على قائمة “100 امرأة مؤثرة عام 2020”

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015