عن السير الذاتية النسائية العربية.. هل النساء يعترفن أحسن؟
كاتبات عربيات

محمود عبد الغني/ (diffah.alaraby ضفة ثالثة)- تشبه نصوص السير الذاتية النسائية العربية منتزهًا كبيرًا، دقيق التصميم ومتشعب الممرات، لكنه يؤدي إلى مركز واحد. هذا ما سيعيه القارئ بدون شك. إننا بصدد كم هائل من اعترافات نساء أجدن الحديث عن تجربتهن.

“كوني جميلة واصمتي”

مادلين لازارد (1)

عندما طلبت دار نشر فرنسية من الشاعر بيير ريفردي معلومات عن حياته كان جوابه:

” وُلد في… مات في…

لا توجد أحداث

لا توجد تواريخ

لا شيء

وهذا أمر رائع” (2)

لنتذكر هذه الجملة التي لا يمكن أن تُنسى: “لا بد من أن يكون الشخص نفسه خير من يكتب سيرة حياته” (3). وهذا برغم ارتياب قارئ السير الذاتية الظاهر: هل يمكن معرفة الحقيقة حول إنسان ما؟ خصوصًا إذا كان ذلك الإنسان امرأة. إن هذا السؤال الارتيابي مشروع لأن كل إنسان يحاول فهم العوامل الداخلية لحياته وخفايا مجمل أفعاله. ومع مزيد من التأمل نجد على الطريق تحفظات مهمة. أليست الطفولة، في حالة من كتب عنها، هي “نص مفقود” حسب تعبير فرويد؟ هل نصدّق تولستوي حين كتب أنه يحتفظ “بانطباع زاه عما شعر به في الشهر السادس من عمره عندما وُضع في إناء خشبي للاغتسال. كان يتذكر رائحة الصابون على الخشب والسطح الزلق الشحمي تحت قدميه” (4). تتذكر فاطمة أوفقير، مثلًا، في سيرتها الذاتية “حدائق الملك”، اللحظات التي تحركت في داخلها أوتار الوطنية:”عبر الاحتكاك بهؤلاء الأشخاص الذين يأتون إلى منزلنا ينظرون في أمر المغرب مستقبلًا أو يستحضرون بتعابير مؤثرة، الإذلال الموجه لعائلة السلطان، تحركت أوتار الوطنية الوليدة في نفسي”.  وتتأمل يُمنى العيد اسمها الذي تغير من “حكمت” إلى “يمنى”، (الاسم قضية فلسفية وشعرية في آن)، وتتذكر صورة أخيها الذي لم تره: “كانت أمي قد فقدت صبيًا جميلًا قبل أن تحمل بي، هو أخي عبد الحليم الذي، وإن كنت لم أره، حفظت صورته عن ظهر قلب لكثرة ما سمعت كلامًا عنه”. وتصف الكاتبة السورية ريم هلال محادثة جرت بين والديها بعد ولادتها: “في التاسع عشر من نيسان عام ستين وتسعمائة وألف كان المساء قد غطى تمامًا مدينة اللاذقية حين قدمت مولودة أولى لوالدي. نظرت أمي إلى أبي بعينين دامعتين: لم يأتنا عمر، لم أحقق لك كنية أبي عمر التي بات يطلقها عليك رفاقك. انصرف عن الكلام الذي حمل شيئًا من معارضة القدر ليغرق في تأمل وجهي، ويتفحص بعمق كيف رسمه الله”(5).

لقد ظل تاريخ الأدب ينظر إلى السيرة الذاتية عبر مدونة ذكورية من النماذج، وكأن هذا التاريخ قافلة بلا نساء. ولا نحتاج اليوم إلى التأكيد على أن الأدب، وكل ما يرتبط به من تفكير ومقاربات وأسئلة، هو مرآة وفية لمرحلتها. بل إن ما نحتاج إلى التأكيد عليه هو أن الأدب يعكس صورًا عن الأحكام الاجتماعية المُسبقة، هي حتميا محرّفة بالمُفترضات الثقافية. وإنه لمن المؤكد أن طرح قضية أدب المرأة، ومقاربة طبيعة نصوصه وأجناسه وتأطير أسئلة حوله، هو بالضرورة تناول لمسألة “النسوية” في المرحلة التي أنتجت ذلك الأدب، أي البحث عن نقط التفرّد الكامنة في وضعها مقارنة مع وضع الرجل. وسيجد الباحث نفسه يخوض في حقل غني من الأفكار، وأمام رغبة في إبداع أفكار جديدة، وإنتاج آليات مقاربة حديثة هي من صميم قرن الحداثة الذي نعيشه بزخمه وازدحامه، حيث كل شيء يبحث عن معنى، بما في ذلك مصطلح “المعنى” نفسه. سندع النصوص، التي نقدمها في هذا الكتاب (*)، تجيب بنفسها عن هذه الأسئلة. وسنعتمد على عناصرها ونسيجها الكلي، وأسرارها الخاصة، في طرح خلاصات نابعة منها باعتبارها إنتاجًا أدبيًا في المقام الأول. 

النظرة إلى السيرة الذاتية

إن أي دراسة للسير الذاتية النسائية العربية لا بد من أن تبحث في المحاور المشتركة بينها وبين نصوص من آداب أخرى، تبرز فيها مسألة “الذات” منظورًا إليها من طرف هذه الذات “نفسها”. إذ أن هذا الإنتاج الأدبي الذاتي هو بمعنى ما تحليل ذاتي، إذا ما استعملنا مفاهيم التحليل النفسي. هو رسم لحياة وتصوير لهوية في غمرة انخراطهما في تجربة العالم. فبعدما كانت المرأة “موضوع أدب”، و”موضوع فلسفة”، طيلة قرون أصبحت منتجة لهذا الأدب، منخرطة فيه وحاملة إليه رؤيتها وتجربتها وأيضا تصويباتها وتقويماتها للصورة التي رسمها لها الكاتب الرجل. لقد انخرطت المرأة إذن في لعبة أدبية تجاوزت أدب الغزل الذي أرهقها قرونًا، وبذلك استحق صيغة ب. زومثور: “هرمسية بورجوازية”، قضت قرونًا في التعمية والحديث عن موضوعات محدودة: العشيقة، الزوجة، الخائنة، الأميرة، الجميلة الصامتة، طفلة في مختبر التربية، والمتديّنة. 

لم يخلُ تاريخ النقد الأدبي للسيرة الذاتية من هيمنة مفاهيم الكتابة الذكورية. فتعريف هذا الجنس الأدبي، وكذا المعايير النقدية، رغم التعديلات التي تطرأ عليها، ظلت ذكورية سواء في وضع حدود نظرية للسيرة الذاتية أو في ذكر مدونة النماذج النصية المعتمدة في بناء تلك الحدود النظرية والمعيارية. ويتضاعف هذا التعطيل والإلغاء في حالة الكتابات الذاتية التي خطّتها أقلام كاتبات من العالم الثالث (6). فالقيود الذكورية التي تحكمت في مشاركة المرأة في مجال الحياة العامة طيلة التاريخ البشري، نجدها حاضرة حتى في النقد الأدبي (7). وهذا الأمر لا يطبع مسار النقد في العالم العربي أو في العالم الثالث عمومًا، فالباحث جيمس أولني في كتابه “استعارات الذات” يرى أن نقاد السيرة الذاتية، في كل الثقافات، قاربوا منذ البداية أعمالًا أدبية ذكورية اعتمدها هذا النقد واعتبرها نموذجًا في هذا الضرب من الكتابات (8).

هيمنت نزعة التجاهل الذكوري في وجود كتابات ذاتية- وليس فقط في جنس السيرة الذاتية- نسائية عربية سائدة أيضًا في كتابات ودراسات العديد من النقاد العرب الذين عايشوا سيرًا ذاتية نسائية عربية كتبت معهم وبالقرب منهم، فهذا الناقد الذائع الصيت جابر عصفور في كتابه “زمن الرواية” (9) كرّس تناوله النقدي لسير ذاتية رجالية في تجاهل تام لسير ذاتية نسائية. وهو موقف أثار حفيظة باحثات عربيات كرسن جهدهن لدراسة هذه الضرب من الكتابة (10). ونجد أيضًا باحثة عربية هي جليلة الطريطير قد أنجزت دراسة قيّمة في جزأين (جاءت في ما يقارب 800 صفحة)، وهي بحث في المرجعيات النظرية للسيرة الذاتية في الأدب العربي الحديث دون اهتمام مناسب بسير ذاتية نسائية عربية (11). فقد اعتمدت الباحثة مدونة من النصوص العربية الحديثة ضمّت سبع سير ذاتية ذكورية فقط، رغم تنامي تعاطي الكاتبات العربيات لهذا النوع السردي الذي ما زال يُستقبل بنوع من الحذر المقرون بالحرج.

وما عملنا هذا سوى استجابة لتنوع وتفرد نص المرأة في إطار جنس السيرة الذاتية، خصوصًا في العقود الأخيرة من القرن العشرين. هكذا انحزنا فقط إلى السير الذاتية، ومختلف الكتابات الذاتية الأخرى، المطبوعة في كتب دون السير الذاتية المنشورة في الصحف، مثل مذكرات سلطانة السديري، أو السير المخطوطة التي لم تنشر مثل سيرة أبكار السقاف ومي زيادة، أو السير الذاتية المسجلة على أشرطة الكاسيت، مثل مذكرات إنجي أفلاطون وحياة أم كلثوم (12).

رسم جديد لحدود الأدب

إن استبعاد السيرة الذاتية النسائية في النقد والتأريخ هو بمعنى ما رسم جديد لحدود الأدب. وهي حدود تضيق وتتسع حسب المراحل وحسب أنماط الوعي. وسؤال الانتماء، أو عدم الانتماء، لحقل الأدب يساهم في الإجابة عنه النقاد والمؤرخون والناشرون، ممّا لا يدع مجالًا للشك في أن مسألة انتماء نصّ معين للحقل الأدبي يبدأ من الاسم، أو مما يُعرف بالتوقيع (13).

وبذلك ظلت المرأة الكاتبة هامشية داخل جنس أدبي ظل هامشيًا وغير معترف به كجنس أدبي إلى حدود السبعينيات، لحظة ظهور كتاب فيليب لوجون “السيرة الذاتية في فرنسا” (14). ولوجون نفسه اعتمد على مدونة من السير الذاتية، منها التقليدي ومنها المجدد، لكتاب رجال مكرّسين: فرانسوا مورياك، ميشيل ليريس، جان بول سارتر.

لقد اقترنت نظرية السيرة الذاتية بمنظرات ذائعات الصيت، كالإنكليزية إليزابيث بروس، التي اقترن اسمها بنظريتها المتعلقّة بـ”الفعل السيرذاتي” (15). ومفاد نظريتها أن السيرة الذاتية مؤسسة كلامية لا تُفهم جيّدًا إلا في ظل المواضعات التي تشملها. فهي نص محكوم بالزمان والمكان. وبذلك فهي توجه نقدًا لتعريف فيليب لوجون الذي أغفل هذه الحقيقة وقدّم تعريفًا فضفاضا ولا تاريخي. فكان رهان بروس هو لفت الانتباه إلى الجانب التاريخي للنظرية وللنص. فمن “غير الممكن تطبيق تعريف واحد على نصوص متنوعة امتدت على مدى قرنين من الزمن”. كما انتقدت بروس التفرقة التي قام بها لوجون بين أجناس أدب الذات. فمن الصعب التفرقة بين المذكرات والسيرة الذاتية، مثلًا، سواء على مستوى الرهان على القارئ، أو على مستوى البُنى النصية والخصائص العامة. ولعلّ المنابع الشكلانية هي نقطة قوة نظرية بروس؛ فالأشكال الأدبية يمكن أن تقوم بوظائف متنوعة، وإن هذه الوظائف بإمكانها أن تتعلّق بأشكال متعدّدة (16).

وفي إطار نفس التأكيد على تاريخية النص وبنياته ووظائفه أكدت بروس على نسبيتها وتنوعها واختلافها. فالسيرة الذاتية لم تحظ بالمكانة الأجناسية والأدبية إلا في العصر الحديث، فقد كانت في العصور القديمة مجرد محاولات (17)، اتخذت شكل دفاع عن النفس، أو جرد لكتب ومصنفات أو إشهار للذات (18).

تشكل إليزابيث بروس نموذجًا نظريًا نسائيًا مارس تأثيرًا كبيرًا على نظرية الكتابات الذاتية، وأعاد النظر جذريًا في نظرية الكتابات الذاتية. وهو نموذج لم ينتج مثله البحث النظري الأدبي العربي. ومن القضايا المثيرة للانتباه الخلط الشائع بين أجناس السيرة الذاتية: بين المذكرات والسير الذاتية. فالناقدة اللبنانية الشهيرة يُمنى العيد تجنس سيرتها الذاتية “أرق الروح” بـ”سيرة”. دون مراعاة للوعي النظري بضرورة التمييز بين جنسي “السيرة الذاتية” و”السيرة”. وهو التباس لم يتخلص منه النقد العربي إلى اليوم. فهذا النقد في أغلب نماذجه لا يمارس ما يكفي من التأمل التصنيفي على هذه الأجناس. فالنص الواحد يمكن أن يُوزّع على أكثر من خانة أجناسية. وذلك يؤدّي إلى “سقوط الهوية الأجناسية لبعض النصوص في التعتيم وتردّيها في الاختلافات التقويمية المتعدّدة” (19). وتتجلى مظاهر هذا الخلط بين السيرة الذاتية والرواية. وندرج في هذا الكتاب نصًا لعلوية صبح من روايتها “حكايتي شرح يطول”. وهي سيرة ذاتية أصيلة (20). ولعل الباحثة العربية الوحيدة التي صححت بعض المواقع الأجناسية لمجموعة من النصوص الروائية والسير ذاتية، هي الباحثة التونسية جليلة الطريطير في عملها المشار إليه سابقًا.

الإنصات لنداء سقراط

لقد أنصتت النساء لنداء سقراط: “اعرف نفسك”. ولعلهن فعلن ذلك في عصور ما قبل الثقافة ذلك “أن “الذات” والضمير النحوي “أنا”، حسب جورج غوسدورف، “لم يكونا غائبين عن عصور ما قبل الثقافة. إن المكان الأصلي للأدب، والفلسفة، وكذلك هدفهما، هو الوعي بالذات. فالحياة الثقافية والروحية، وأيضا البحث الجمالي، تفترض تفسيرًا معينًا لعلاقات الإنسان مع العالم الذي يحيط به. والرهان هو البحث عن توازن حيوي، يضمن فكر وحركة الفرد” (21).

لقد أصبحت السيرة الذاتية النسائية في الأدب العربي الحديث مثالًا على تقليد أدبي راسخ. فالدراسات الكثيرة، التي أرّخت للسيرة الذاتية العربية وتناولت نصوصها منذ القرن التاسع الميلادي إلى أيامنا، لم تثبت وجود سيرة ذاتية واحدة بقلم امرأة (22). وغياب هذه النصوص لا يعني غياب خطاب توجهه المرأة لنفسها ولمحيطها، بناء على ملاحظة ت. تودوروف حول أن “الوجود التاريخي للأنواع تبرزه خطابات الأنواع”. بل إن ضياع جزء غير يسير من الكتابات العربية جعل نصوص الذات حلقة غائبة. فهناك من الباحثين من عثر على فقرات مكتوبة بضمير المتكلم لعائشة بنت يوسف الباعونية (ت 922/1516)، وهي عالمة ومتصوفة ومؤلفة. والفقرات المعثور عليها توحي بأنها جزء من سيرة ذاتية مفقودة. إلى أن كتبت الشاعرة عائشة عصمت التيمورية (1840-1902) في أواخر القرن التاسع عشر سيرتها الذاتية “نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال”، وهي سرد أمثولي تصف فيه تعلمها وهي طفلة على يد أمها. وصولًا إلى إميلي روت أو الأميرة سالمة (1844-1924)، وهي أميرة عمانية، في سيرتها الذاتية “مذكرات أميرة عربية”، صورت فيها طفولتها وحياتها في قصر السلطان في زنجبار قبل هربها مع موظف ألماني. وقد كتبتها بالألمانية وترجمت إلى العديد من اللغات منها العربية. وكذلك وصولًا إلى هدى شعراوي (1879-1947) في سيرتها الذاتية “مذكرات هدى شعراوي”.

(*) هذه المقالة هي جزء من مقدمة كتاب سيصدر قريبًا بعنوان “يعترفن أحسن”.

هوامش:

1- Madeleine Lazard, Images littéraires de la femme à la Renaissance, éd. PUF, 1985. P. 29.

2- عبد القادر الجنابي، الأفعى بلا رأس ولا ذيل، أنطولوجيا قصيدة النثر الفرنسية، دار النهار، بيروت- لبنان، 2001، ص.81.
3- أندريه موروا، أوجه السيرة، ترجمة: ناجي الحديثي، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1987، ص.109.
4- نفسه، ص.110.
5-سوف نفصل الحديثعن هذه القضية في المحور المخصص للتخييل الذاتي.
6- تحية عبد الناصر، “السيرة الذاتية الأفريقية: إسهام المرأة”، ألف، مجلة البلاغة المقارنة، العدد الثاني والعشرون، 2002، ص. 58.
7- نفسه، 58.
8- أنظر: 
-James Olney, Metaphors of Self: The Meaning of Autobiography, Princeton, 1972; Estelle. C. Jelinek, The Tradition of  Women’s Autobiography: From Antiquity to the present, Boston, Twayne Publishers, 1986
9- جابر عصفور، زمن الرواية، دار المدى، دمشق، 1999
10- لطيفة لبصير، سيرهنّ الذاتية، الجنس الملتبس، نشر مشترك: النايا، محاكاة، الشركة السورية الجزائرية، سورية- الجزائر، 2013، ص. 10؛ أنظر أيضا: تحية عبد الناصر، م. س.
11- جليلة الطريطير، مقوّمات السيرة الذاتية في الأدب العربي الحديث، مركز النشر الجامعي، تونس 2004.
12- أمل التميمي، السيرة الذاتية النسائية في الأدب العربي المعاصر، المركز الثقافي العربي، بيروت- لبنان، 2005، ص.7. وقد تناولت الباحثة مجموعة من السير الذاتية النسائية مراعية التنوع الجغرافي للأقطار العربية، لكنها أسقطت نصوصا من بلدان المغرب العربي، وتبرر ذلك بكون معظمها لم تكتب باللغة العربية.
13- François Dachet, « Fiction? Cas?  Biographie? », in, Constitution du champ littéraire, Limites, Intersection, Déplacement, sous la direction de Pierre Chiron et Francis Claudon, éd. L’harmattan, 2008, p.p. 347-361.
14- Philippe Lejeune, L’Autobiographie en France,
15- -E.W.Bruss,” L’autobiographie considérée comme acte littéraire”, tra. De l’anglais par Jean-Pierre Richard, Poétique, n’ 17, 1974,pp. 14-26.
16-  Ibid, p. 15
17- Philippe Gasparini, La tentation autobiographique, ed. seuil. 2014.
18-  E.W.Bruss,” L’autobiographie considérée comme acte littéraire”,op.cit. 18.
19- جليلة الطريطير، مقوّمات السيرة الذاتية في الأدب العربي الحديث، مرجع سابق، ص. 316.
20- أنظر: شكري المبخوت، سيرة الغائب، سيرة الآتي، دار الجنوب، تونس، 1992. وهو عمل انتقد فيه كتاب “تطوّر الرواية العربية الحديثة (1870-1940)” لعبد المحسن طه بدر، حيث بلغ هذا الخلط التصنيفي مبلغه.
21  Georges  Gusdorf, L’homme Romantique, ed. Payot, 1984, p. 17
22 أنظر على سبيل المثال:
– دُويت راينولدز، ترجمة النفس، ترجمة: سعيد الغانمي، كلمة، ط.1. هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، 2009. وهو كتاب جماعي ساهم فيه تسعة باحثين من جامعات أميركية. وعنوانه الأصلي:
-Interpreting the Self: Autobiography in the Arabic Literary Tradition, Dwight F.Reynolds, Editor, University of Cqlifornia; 2001 

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

كاتبات عربيات

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015