SBS- في ذكرى فوزها بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية لسنة 1912، نشر محرك البحث غوغل صورة Sarah Durack على صفحته الأساسية تكريماً لمن غيّرت وجه السباحة في أستراليا وحقّقت الكثير من المساواة بين الرجل والمرأة في المجال الرياضي.
ولدت Sarah (Fanny) Durack عام 1889، في السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر في Elizabeth Street, Sydney وهي الابنة الثالثة لوالديها والحفيدة السادسة لجديها الإيرلندِييَن.
تعلّمت السباحة أولاً في Coogee Baths وتدرّبت على Breast stroke وهو الأسلوب الوحيد الذي كانت تُجرى فيه مباراةٌ لبطولة النساء وقتها.
فازت بأول لقبٍ رسمي لها في عام 1906 وهي بعد طالبةٌ في المدرسة، ولكنها غيّرت وجه مباراة السباحة لفئة النساء في أستراليا، عندما تدرّبت على نمط السباحة المعروف بـ trudgen stroke، وقدّمت أداءاً رائعاً سنة 1911. في حين كانت تمنع جمعية السيدات للسباحة في نيو ساوث ويلز مشاركة النساء في المباراة والمنافسات التي تضم الرجال، ازدادت المطالبة الشعبية بأن تمثل (فاني) أستراليا في دورة الألعاب الأولمبية لعام 1912، والتي جرت في ستوكهولم.
وبعد النقاش اتفقت الأندية على إلغاء القانون القائم حينها والسماح لفاني بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ستوكهولم؛ حيث تمكّنت من سباحة Freestyle مسافة 100 متر في دقيقة و 19.8 ثانية، وبالتالي كسر الرقم القياسي العالمي حينها.
وفي 15 يوليو تموز؛ فازت بالميدالية الذهبية لمسافة 100 متر، وكان السباق الفردي الوحيد للنساء. وتوصّلت بين عامي 1912 و 1918 إلى كسر اثني عشر رقماً عالمياً من الأرقام القياسية في السباحة.
وقد ساهمت نجاحاتها في تحقيق الكثير من التطور في المساواة بين الرجل والمرأة في المجال الرياضي، وفي تعزيز هواية السباحة عند المرأة.
كما تمّ تكريمها في أمريكا من قبل International Swimming Hall of Fame في فلوريدا، وحصلت أيضاً على جائزة Helms.
وفي أوائل كانون الثاني/يناير 1921؛ تقاعدت فاني دوراك من السباحة التنافسية وتزوّجت في 22 كانون الثاني/يناير في كاتدرائية سانت ماري من برنارد مارتن غايت، وهو مدرّب خيول. وكرّست نفسها لتدريب الأطفال الصغار، وكانت عضوة دائمة منذ عام 1945 في جمعية السباحة للنساء في نيو ساوث ويلز.
بعد أن توفيّت بسبب السرطان في منزلها في ستانمور في 20 مارس 1956، قدّم شقيقها فرانك ميداليتها الذهبية الأولمبية إلى حكومة الكومنولث في ذلك العام. وما تزال الميدالية محفوظة في المكتبة الوطنية في كانبيرا.