في سوريا لكي تتزوج مرّةً ثالثة؛ يجب أن يكون دخلك “500” ألف ليرة
لا مبرر لتعدّد الزوجات

وكالات- كشف مصدرٌ قضائي أن نحو نسبة 40% من حالات الزواج؛ هي لرجالٍ تزوّجوا من امرأةٍ ثانیة، من إجمالي تعداد حالات الزواج التي تمّ تثبیتھا في المحكمة في عدلیة دمشق. وأعلن المصدر القضائي أيضاً أنّ نسبة الزواج من الثالثة لا تتعدّى 1% من عدد الحالات المُسَجّلة، وبحسب الإحصائيات التي نقلتها صحيفة (الوطن) السورية، فإن المحكمة بدمشق لم تتلقَ سوى حالتين فقط لزواج رجلٍ من امرأةٍ رابعة.

وأكّد المصدر، أنّ القضاء يشدّد على تطبيق شروط الزواج في حال كان الرجل سيتزوج من امرأةٍ ثانية وثالثة، موضحاً أنه يتمّ التدقيق على مسألة قُدرَة الزوج على الإنفاق؛ ذلك بأنّه يجب أن يكون دخله ما يقارب 500 ألف ليرة، للسماح له بالزواج من ثالثة.

وأضاف المصدر لذات الصحيفة: «أقلّ من هذا المبلغ لا يكفي للإنفاق على أكثر من عائلة، وبالتالي في حال لم يتوافر هذا الشرط فإن القاضي يرفض الزواج لعدم قدرة الزوج على الإنفاق».

مشيراً إلى أنه إذا كان الزوج عاملاً أو موظفاً، فإنّه في الغالب يتمّ رفض الزواج، ويتمّ بالفعل رفض العديد من الحالات من هذا النوع بعد التأكد من عدم قدرة الزوج على الإنفاق. وتابع: “تمّ رفض العديد من الحالات من هذا النوع بعد التأكّد من عدم قدرة الزوج على الإنفاق”. مبيّناً أنه يمكن الموافقة على الزواج من ثانية؛ بغض النظر عن قدرة الزوج على الإنفاق، إذا أثبت الزوج أنّ زوجته الأولى على وشك الطلاق، وأنّ هناك معاملة في هذا الخصوص، أو أنّها مسافرة ولا ترضى أن تعود من السفر.

وأكّد المصدر، أنّه يحقّ للزوجة الأولى أن تشترط في عقد الزواج ألا يتزوّج عليها زوجها، وهذا الشرط “لا تعرفه أغلب النساء!”. مؤكّداً أنّه في حال خالف الشرط من دون أسباب موجبة له؛ يُعتبر ذلك إساءة كاملة من الزوج، وبالتالي يحقّ لها طلب الطلاق والحصول على كامل مستحقاتها.

ولفت المصدر، إلى أنه قبل الحرب، كان هناك تشدّدٌ في الزواج الثاني بشدّة؛ بمعنى أنّه يجب أن يكون هناك سببٌ لهذا الزواج، مثل أن تكون مريضة أو مسافرة أو أنها لا تنجب أولاداً، إضافة إلى قدرته على الإنفاق. لافتاً إلى أنّه يتمّ حالياً التشدّد في مسألة القدرة على الإنفاق على الزوجتين.

ونوّه المصدر أخيراً، إلى أنّ هذا الزواج واجب في حال كان هناك نسبة عنوسة كبيرة في المجتمع، وبالتالي حفاظاً على المجتمع يُوجب هذا الزواج.

في سرّها تشكر “أم محمد” التي حظيت بشرف لقب الزوجة الثانية نعمة الفقر التي يعاني منها زوجها والتي لولاها لكان تزوج من الثالثة والرابعة فيما تندب الزوجة الأولى حظها لعدم معرفتها أن القانون يسمح لها أن تشترط على زوجها في عقد الزواج عدم الزواج من امرأة ثانية.

لا مبرر لتعدّد الزوجات

لا مبرر لتعدّد الزوجات

أترك تعليق

مقالات
يبدو أنه من الصعوبة بمكان أن نتحول بين ليلة وضحاها إلى دعاة سلام! والسلام المقصود هنا هو السلام التبادلي اليومي السائد في الخطاب العام.المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015