رهف عمار/ موقع (مشرقات)- الطلاق.. حالةٌ اجتماعية أصبحت في نظر المجتمع شبه عادة في ظلّ الفقر والحرب والتخلّف في المعاملة. ولكن ما الذي يدفع قسم من النساء للاحتفال بورقة طلاقهنّ في بعض البلدان العربية؟!
كثيرةٌ هي اﻷسباب التي تدفع بالمرأة لطلب الطلاق بإصرار، وحسب الإحصائية التي صدرت عن المركز القومي للإحصاء فإن 70% من حالات الطلاق تكون بناءاً على رغبة المرأة.
وعلى قائمة أهم اﻷسباب: التعنيف الجسدي- عدم الاحترام بأنواعه كافة ـ الاهمال – الخيانة – البرود العاطفي – سوء الوضع المادي.
ومن ناحية أخرى، وسببٌ مهمٌّ جدّاً وهو زواج الفتيات بعمر المراهقة ما بين 16-20، حيث أنها حين تصل إلى مرحلة النضج لتجد نفسها زوجةً، وربّما أم، فتدرك خطأ اختيارها الذي كان ناتجاً عن طيش مراهقة، وهنا يقع اللوم على اﻷهل بشكلٍ خاص.
الخلافات و التفاصيل اليومية أيضاً تولّد شحنةً من النكد و الطاقة السلبية في الجو العائليّ وتؤثّر على متانة الأسرة. وأغلب النساء تعرضن للعنف بأشكالٍ مختلفة مثل الضرب والحرمان من اﻷهل واﻷصدقاء وفي بعض الحالات يُجبِرُ الرجل زوجته على اﻹجهاض.
لم يقتصر التعنيف فقط على مرحلة الزواج بل بعض أشباه الرجال يُجبِرون المرأة على التنازل عن حقوقها كاملةً مقابل إعطائها الطلاق وبعد مدّةٍ زمنية ليست بقليلة من جلسات المحاكم واﻷخذ و العطاء.
مما دفعهنّ للاحتفال بطلاقهنّ كورقة حريّةٍ جديدة أو ولادةٍ جديدة في الحياة بعد أن تعرضن ﻷسوأ معاملة.
وهنا تأتي ردة فعل الاحتفال حقّاً إنسانيّاً لها بعد كمية الإهانة التي تعرضن لها سابقاً.