جريدة الثورة- المرأة كلمة… ونداء سلام مبادرة اجتماعية ثقافية لتنافس أقلام تتلاقى وواقع المرأة السورية ضمن الشعر أو القصة أو سيناريو لأفلام قصيرة.. مطروحة عبر الانترنيت من قبل بعض المهتمين بقضايا المرأة السورية بالتعاون مع راديو هي (ميديا هي برودكشن).. بغية خلق حالة تفاعلية ثقافية مجتمعية تحاكي مفهوم السلام الروحي للمرأة السورية.
قيمة مطلقة
المبادرات رافعة ثقافية اجتماعية يحتاجها الواقع السوري تقول مديرة المبادرة المهندسة وصال يونس: تأتي مبادرة (المرأة كلمة… ونداء سلام) ضمن تحرك تنموي مجتمعي في الوسط اﻷدبي السوري كنشاط ثقافي، فكري، أدبي، يحاور الجمال لتقليص ملامح القبح، في سياقة استنهاض العمل لتنمية النواحي الفكرية، والروحية، والجمالية، وتحت شعار ترسيخ قيم الخير، والسلام، والبناء في مرآة الأدب، كانعكاس لرؤية وتصورات المشاركين الذين هنا هم خلاصة المجتمع فكرياً، ولهم دورهم التنويري الهام في حركة المجتمع وخاصة في الأزمات، عبر أدبهم الحيّ الذي ينبع من المجتمع ويصبّ فيه تاركاً أثره الواضح عبر الكشف عن المشكلات والصراعات القائمة، خاصة ما يتعلق منها بمفهوم المرأة كجنس اجتماعي شوهّته الحرب، أو بمفهوم مظاهر الحياة المجتمعية المرجوّة للخروج من الأزمات، ورفع مستوى المرأة، أو ما يتعلّق بمفهوم السلام والعمل على إحلاله.
تكمن فكرة المسابقة بتنافس نصوص نثرية وشعرية ضمن إطار المرأة السورية كقيمة مطلقة، أو تاريخ، أو حكاية معاناة، أو حالة واقع، أو دور فاعل، أو شخصية مؤثرة، أو… وعلى اﻷخص القصص الشعرية التي تلامس واقع المرأة في الحرب كمرحلة لابد من أن تنتهي بالتوازي مع ضرورة إشراك المرأة في الجهود المبذولة لإيقافها، على أساس التفاؤل بالسلام. ورصد الانتهاكات الواقعة على المرأة في المجتمع والمساهمة في حل الإشكاليات الواقعة بحقها، للمساهمة في الإصلاح المجتمعي وإحراز التنمية المشتركة.
جمالية
للنشاط رسالة تتطلب زاداَ ثقافياً فكرياَ يؤسس لعلاقة تفاعلية في المجتمع والوسط الاجتماعي، ضمن مشاريع النهوض بالمرأة. لذلك هناك شروط للأجناس الأدبية المتقدمة حسب ما أكدته المهندسة يونس: تتحدد شروط الأجناس الأدبية المتقدمة حسب نوع الجنس فالقصيدة شعر، نثر، يجب أن تكون باللغة الفصحى، أو العامية السورية، فحواها إنساني مجتمعي يحاكي حالات تخص النساء عموماً، من معاناة، أو هاجس، أو مشاعر، أو ممارسات سلبية عليها، وحتى إضاءة على جمالية حقيقتها كأنثى أو كامرأة، أو دورها المنشود في العمل على إحلال السلام.
وستكون ثلاثة فقط من النصوص المتقدمة مرشحة للتكريم بثلاث جوائز حسب ترتيب فوزها، أما بقية النصوص المقبولة فسيصار الى انتقاء عددٍ منها حسب رأي اللجنة للمشاركة في أمسية شعرية عامة يحدد توقيتها لاحقاً، وواحد من النصوص المحققة للشرط الغنائي سيصار إلى تلحينه لإنجاز أغنية، أو نشيد يغنى في الأمسية الأدبية المذكورة.
أما القصة القصيرة: فيجب أن يستوفي النص شروط القصة القصيرة أدبياً، وأن يكون محوره أحد قضايا المرأة، بطولتها، خصوصيتها، مشاعرها، معاناتها، .. بحيث يحمل ضمنه الكشف، أو الاشارة إلى القضايا الإنسانية، وقضايا الحياة والمرأة والسلام والتعايش.
بينما سيناريو الفيلم القصير يجب أن يكون موضوعه أحد قضايا مناهضة الجندرة /العنف الواقع على المرأة بسبب النوع الجنسي/، الزواج المدني، الإضاءة على بعض القوانين التي تظلم النساء، سيرة متميزة لإحدى النساء، مناهضة تعنيف المرأة، مخاطر الزواج المبكر، دور النساء كقياديات في المجتمع، توصيف واقعي لوضع المرأة تحت تأثير مفرزات الحرب.
ملكية النص
طالما كان للكلمة القدرة على ترسيخ وكشف قيم الخير وتوصيف روح الأمة واقعاَ سعياَ لمستقبل أفضل… تتابع مديرة المبادرة: لما يكون أحد شروط المسابقة هو الجنسية السورية لصاحب النص فهذا تأكيد على خصوصية سورية أدبية لشروط النص المتقدم، والمهم تسديد الفكرة في النص المقدم، سواء كان صاحبها امرأة أو رجلاً. وتحقيقه للشروط الخاصة بكل جنس أدبي. على ألا يكون النص منشوراً سابقاً، وأن يتضمن موضوعه بالضرورة أحد المحاور المشترطة أو أكثر من واحد. كما عدم احتوائه على أي تحريض. علماً أن ملكية النص للتصرف به تعود مستقبلاً لهيئة المبادرة مع ضمان بقاء اسم صاحب النص بشكل واضح دوماً، والحصول على إذنه مسبقاً في حال التصرف به لاحقاً، مع ضمان حقوقه كاملة بالتشاور وموافقته.
تتلقى المشاركات لجنة تحكيم مختصة، والتي تتألف من مختصين بالأدب، وعضو مختص جندرة، وعضو ممثل قرّاء، ستعرض النصوص مغفلة الأسماء على اللجنة، ليتم بعدها جمع علامات كل نص للوصول إلى العلامة النهائية المقررة لفوزه حسب ترتيب المجموع.
تستقبل هيئة المبادرة النصوص من 28/10/2016 لغاية 28/11/2016.