يورونيوز- يسعى مسؤولون في مدينة بامبلونا الإسبانية إلى اتخاذ إجراءاتٍ وقائية من شأنها طمأنة المرأة وحمايتها من التحرّش والاعتداءات الجنسية خلال مهرجان القديس فيرمين الذي يشتهر بإطلاق الثيران في الشوارع، والذي بدأ يوم أمس الجمعة، ويدوم أسبوعاً كاملاً.
ويأتي هذا السعي من جانب السلطات بعد الجدل الواسع الذي أثارته محكمةٌ إسبانية قضت مؤخراً بإطلاق سراح خمسة رجالٍ وجّهت إليهم تهمة اغتصاب شابةٍ (18 سنة) خلال المهرجان نفسه في العام 2016.
وأطلق القيّمون على أمن المدينة تطبيقاً مجانياً تمّ تخصيصه لاستباق ومنع الاعتداءات الجنسية، حيث يتمّ التواصل مع عناصر الشرطة عبره، وحيث يستطيع المستخدم أن يتعقّب، جغرافياً، أيَّ قريبةٍ أو صديقةٍ يتم تسجيل رقمها في الهاتف.
ويحمل التطبيق اسم “أغروستوب/إيراستوب (Erastop/Agrostop).
إتزيار غوميز، العضو المسؤولة عن الأمن في البلدية دعت النساء إلى “التمسّك والإيمان بالسلطات والمؤسسات” مضيفةً أنّ المرحلة الراهنة “تحتاج إلى وجودهنّ في الشارع أكثر من أيّ وقتٍ مضى”.
وكذلك أطلقت غوميز مع زملائها حملة “نعم لبامبلونا خالية من الاعتداءات الجنسية” على وسائل التواصل الاجتماعي ردّاً على حملاتٍ أخرى طالبت بإيقاف المهرجان.
ومن ميّزات التطبيق أنه لا يحتاج إلى إجراء أيّ مكالماتٍ هاتفية، بل يمكن إرسال إنذارٍ عاجل منه إلى الجهات المختصّة، ومنها راساة نصّية تقول “أتعرّض لاعتداء جنسي”، وتكون الرسالة مرفقة بالمكان الجغرافي للضحية، ما قد يسهّل على أيّ امرأةٍ تتعرّض للتحرّش الاتصال وطلب المساعدة، بحسب غوميز.
ويتيح كذلك التطبيق للشهود التبليغ عن حوادث الاعتداء الجنسي.
ومؤخراً تظاهرت نساءٌ كثيرات في إسبانيا على خلفية تعامل القضاء مع قضايا لها علاقة بالاعتداءات الجنسية وحوادث الاغتصاب، فيما تحاول سلطات بامبلونا، منذ سنوات، تأمين سلامة النساء في مهرجان سان فيرمين.