أخبار الآن- تبدو السنوات الـ115 واضحة على معالم وجهها، فعايدة قد تكون جدة أي شخص أخر منا، لكن رغم ذلك فهي ليست جدة عادية، لأن قصتها الانسانية رائعة جدا.
هذه المرأة التي تعدت عتبة المئة عام، عاصرت سقوط العثمانيين والحرب العالمية الأولى والثانية، كما تشهد على تجربة نجاح أول طائرة.
اليوم، ابان الأزمة السورية، تتواجد عايدة متعبة خارج وطنها المجروح في ميناء لسبوس، وهي تنتظر دخولها الى أثينا، رفقة عائلة ليست بعائلتها الأصلية، هم فقط اهتموا بها في رحلة طويلة ومتعرجة من سوريا إلى اليونان، فأحمد، رب العائلة، حمل عايدة على ظهره لمئات الكيلومترات.
ووفق قناة (CNN) تقول عايدة إنها تعرف أن الأمر كان متعبا جدا بالنسبة له لكنها لا تستطيع المشي.. وتضيف “إن لم يفعلها هو.. من سيفعلها؟”، أما عائلتها الحقيقية فتتواجد في ألمانيا، لكن عايدة رفضت المغادرة معهم قبل خمس سنوات، وحاليا هي مجبرة على مغادرة البلد على مضض، لأن أقصى حلمها أصبح رؤية أبنائها مرة أخرى قبل أن تغادر هذا العالم.
في ميناء “لسبوس”، بعدما باعوا كل ما يملكونه ليحصلوا على الأمان، تنتظر عايدة برفقة هذه العائلة القارب الذي سيصل في الساعة الثامنة. لكنهم ينظرون بينما يركب الآخرين، وهم يحملون جوازات سفرهم وعليهم الانتظار مرة أخرى ليوم ثان. وفي صباح اليوم التالي، سمح لعايدة والعائلة التي تصطحبها بالدخول إلى أثينا بسلام، وجميعهم هناك، يحاولون معرفة خطوتهم القادمة وما ستجود به عليهم الأيام المقبلة.