روزنة- تنطلق اعتباراً من يوم الجمعة 17 آذار فعاليات مهرجان سينما المرأة العربية في نسختها الثانية، في مدينتي هيلسينبورغ ومالمو بجنوب السويد، وتستمر حتى يوم الأحد 19 آذار.
وحسب الإذاعة السويدية سيتم خلال المهرجان عرض 12 فيلماً، بين الروائي والوثائقي والقصير، وستُعقد على هامش المهرجان ندوة حول كيفية معالجة السينما العربية لظاهرة العنف ضد المرأة.
ومن الجدير بالذكر أن مهرجان سينما المرأة العربية يُنظم من قبل إدارة مهرجان مالمو السينمائي للسينما العربية.
وفي تصريحه لراديو السويد، يقول مؤسس ومدير المهرجان المخرج السويدي من أصل فلسطيني محمد قبلاوي، أن هدف المهرجان هو توجيه رسالة إلى الجمهور السويدي، وتسليط الضوء على الدور البارز الذي لعبته ولاتزال المرأة في السينما العربية.
وكانت المبادرة والفكرة قد جاءت من مهرجان مالمو للسينما العربية الذي بدأ في 2011، حيث قام المهرجان بعرض بعض الأفلام من إخراج نساء، أو تتحدث عن أمور متعلقة بشؤون المرأة. وبعد الإقبال الكبير على تلك الفعاليات، أخذت الفكرة شكل المهرجان بصفة رسمية في العام الماضي، ليتم تنظيمه للعام الثاني على التوالي.
ويشير محمد قبلاوي إلى المفهوم الخاطئ عن دور المرأة في السينما العربية، بأنه دور صغير وهذا الاعتقاد يأتي نتيجة تفكير وصورة نمطية عن المرأة العربية، ويضيف بأن عدد الأفلام التي تقدمت بالطلب للمشاركة في المهرجان خير دليل على نشاط المرأة في السينما العربية.
فيلم “محبس” من إخراج صوفي بطرس، هو أحد الأفلام المشاركة في المهرجان. اشتهرت بطرس من خلال عملها مع أبرز المغنين والمغنيات العرب، وفيلم “محبس” هو أول فيلم روائي من إخراجها.
تجري أحداث الفيلم في قرية جبلية لبنانية، تنشغل فيها الخمسينية تيريز، زوجة رئيس البلدية بالتحضير لزيارة الخطيب المرتقب لابنتها الوحيدة، الذي سيأتي بصحبة عائلته لقضاء ليلة في منزلها. تنقل تيريز الخبر إلى شقيقها الذي يُطل عبر صور معلقة، على نحو غريب في زوايا البيت، تذكرها بالكراهية التي تختزنها ضد السوريين، الذين تُحمّلهم مسؤولية قتله بقنبلة منذ أكثر من عشرين عاماً. يصل الضيوف الذين طال انتظارهم عتبة المنزل، فتكتشف أنهم سوريون.. وتصرّ تيريز على عدم إتمام الخطبة مهما حدث..
يهدف مهرجان سينما المرأة العربية الثاني إلى تسليط الضوء على عدد من كبير من المخرجات، والكتّاب، والفنانين العرب، وإتاحة الفرصة للقاء نظرائهم في السويد، كما يطرح المهرجان أسئلة حول المساواة والحركة النسوية وحقوق المرأة في العالم العربي من خلال الأفلام المعروضة، أو من خلال الندوات التي ستقام على هامش المهرجان، والمناقشات المرافقة لبرنامجه.
يقام المهرجان في مدينتي هيلسينبورغ ومالمو بجنوب السويد، مع برنامج واسع من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية، وجميع الأفلام تدخل في الإستفتاء على جائزة الجمهور.