مونودراما لأمٍّ تنتظر ابنها الجندي وتحاكي أوجاع المرأة زمن الحرب
مونودراما “ترنيمة على جدران الوجع”

السويداء/ وكالات- يحمل العمل المسرحي المونودرامي “ترنيمة على جدران الوجع” الذي تستضيفه خشبة المسرح الثقافي العربي في السويداء بعدا وطنيا وقوميا وإنسانيا، فيجسّد قصة الوطن وآلام المرأة السورية خصوصاً والعربية عموماً التي تقدّم أبناءها دفاعاً عن الوطن في وجه ما يطوله من عدوانٍ وإرهابٍ ومآسٍ.

العمل الذي يقدّمه المسرح القومي في السويداء من تأليف وإخراج المخرج وليد العاقل وتقدّمه على مدى خمسين دقيقة الممثلة رانيا الخطيب عبر شخصية والدة الجندي المفقود، حيث تنقل المشاهد عبر ترنيمات وحالات مشهدية تصوّر قصص الثبات والصمود بالأرض وهواجس وأوجاع المرأة السورية مع التطرّق إلى آلام المرأة الفلسطينية والعراقية واللبنانية التي تعيش الألم ذاته، عبر إضاءة وديكور بسيط يُوحِيَان بحالة الخراب التي طالت البلاد.

يوضح المخرج المسرحي والتلفزيوني وليد العاقل أنّ العمل من العروض الصعبة جداً كونه مونودراما، حيث استطاعت فيه الخطيب المهتمة والشغوفة بالمسرح، الانتقال إلى أقصى كل شعور أو موقف من الوجع والفرح واليأس والتشبّث بالأرض والثقة بالانتصار مع انفعالات عديدة.

وشرح العاقل أنه سعى إلى التخفيف من المباشرة التي يعتمدها الممثل الواحد ليحكي حكايا إنسانية، مبيّناً أن العرض في جوهره مونودراما عن الحزن، لكنه أيضاً محاولة لرفع حماس الناس والتأكيد على تشبّثنا بأرضنا وحضارتنا التي أهدت العالم ياسمينها وأبجديتها وموسيقاها، وأنها لا تستحق ما لاقته من غدر، وأن دفاعنا عن وطننا جزء من انتمائنا والباقي الوحيد من هذه الحرب هو الجندي السوري كما يقول العرض.

من جهتها اعتبرت الممثلة رانيا الخطيب أنّ العمل يعني جميع السوريين الذين عانوا من هذه الحرب، وخاصةً الأم، آملةً أن تنتهي الحروب والدماء والأوجاع ويعمّ سورية المحبة والأمان.

مونودراما “ترنيمة على جدران الوجع”

مونودراما “ترنيمة على جدران الوجع” 

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015