DW- في كلمة بمناسبة الذكرى المئوية لإقرار منح المرأة حقّ التصويت في ألمانيا في عام 1918، طالبت المستشارة أنغيلا ميركل في هذه بالمناسبة بمساواة المرأة بالرجل في السياسة والبرلمان، بما في ذلك كل في المناصب السياسية.
فقد طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالمساواة بين المرأة والرجل في المناصب السياسية والبرلمانية بما يشمل كلّ المناصب الرفيعة أيضاً. وقالت ميركل في كلمةٍ ألقتها بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على منح المرأة الألمانية حقّ الانتخاب والترشّح في عام 1918؛ إنّ قضية النسب النسائية “كوته” في شغل المناصب الحكومية وفي عالم الاقتصاد الحر ليست سوى خطوة أولية على طريق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل.
وأضافت ميركل أنّ الهدف يجب أن يكون المساواة التامّة. وتابعت “أنه رغم تحقيق العديد من الانجازات في هذا المجال في المئة عام المنصرمة، إلا أن البرلمان الألماني الحالي لا يمجّد نفسه في دورته التشريعية الحالية، نظراً لقلة عدد النساء فيه”.
وأوضحت ميركل أن وجود نسبة 31% من أعضاء البرلمان الألماني الحالي من النساء، يعادل النسبة النسائية في البرلمان السوداني. وقالت ميركل إن نسبة النساء في وظيفة عمدة المدن منخفضة بشكل صادم.
ووصفت ميركل ملف مساواة المرأة بالرجل بأنه قضية أساسية من قضايا الديمقراطية، وهو مؤشر أيضاً للعدالة في المجتمع. وأشارت إلى أن ذلك يحدّد مسار المستقبل في بلدٍ ما. وأردفت ميركل أنه يجب متابعة تطوّر المرأة والرجل معاً في المجتمع.
وعن دورها كأول مستشارة لألمانيا، قالت ميركل أن ذلك لا يعني عدم الاهتمام بملف المساواة بين المرأة والرجل، فوجودها على هرم السلطة في ألمانيا لا يعني أن المساواة قد تحقّقت في المجتمع.
يُذكر أن الحكومة الثورية في ألمانيا التي تشكّلت عقب انهيار النظام الملكي وإعلان الجمهورية في البلاد، قد أعلنت تحت تأثير الأحزاب الاشتراكية الثورية والمجالس الشعبية عن منح الرجال والنساء على قدم المساواة حقّ الانتخاب والترشّح وذلك في 12 من تشرين الثاني/نوفمبر 1918.
وفي أول انتخابات حرّة جرت في 19 كانون الثاني/يناير عام 1919، حيث جرى انتخاب المجلس الدستوري، ترشّحت 300 امرأة، ولكن تمّ انتخاب فقط 37 امرأة للمجلس الجديد. وكانت نسبة مشاركة النساء في الاقتراع قد بلغت آنذاك حوالي 80%.