الأمم المتحدة- يـَعِدُ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الجميع بالمساواة والحرية في كل مكان، ولكن ما كان ليتم إدراج مبدأ المساواة بين الجنسين فيه أبدا، لولا نساء عملنَ على أن يكون الإعلان عالمياً بحق.
إليانور روزفلت، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، كانت رئيسة لجنة الصياغة التي كتبت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبرغم اختلافات الرأي القوية، حافظت إلينور على وحدة اللجنة، وقادت الطريق نحو صدور الإعلان العالمي.
أما هانسا مهتا وهي من الهند فقد نجحت في تغيير النص من “يولد كل الرجال” إلى “يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين…” منيرفا بيرنادينو، دبلوماسية من جمهورية الدومينيكان، لعبت دورا حاسما في تضمين “المساواة بين الرجال والنساء” في الديباجة.
بيجوم شيستا إكرام الله، مندوبة من باكستان، دافعت عن تضمين المادة 16 عن المساواة في الحقوق في الزواج. فيما دعت بوديل بجترب من الدنمارك إلى أن يشير الإعلان العالمي إلى “الكل” أو “الجميع”، بدلاً عن “كلّ الرجال.”
ودعت ماري هيلين ليفاوشيو من فرنسا إلى تضمين المساواة بين الجنسين في المادة 2. بينما جادلت إيفدوكيا إرالوفا من بيلاروسيا من أجل تضمين “الحق في أجر متساوٍ على العمل المتساوي” في المادة 23.
لاكشمي مينون، مندوبة من الهند، نادت بقوة بتضمين مبدأ المساواة بين الجنسين في جميع أجزاء الوثيقة. فبدون هؤلاء النساء، ما كان للإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن يكون المنارة المضيئة للمساواة والحرية التي نراها اليوم.
هناك نساءٌ أخريات عبَّدنَ الطريق بنضالهن من أجل حقوق المرأة في صياغة ميثاق الأمم المتحدة عام 1945.
بيرثا لوتز من البرازيل قادت مجموعة من المندوبات كافحنَ بنجاح عن حقوق المرأة في ميثاق الأمم المتحدة. وبرفقة جيسي استريت من أستراليا، دافعت مندوبات عديدات من أمريكا اللاتينية عن المساواة في الحقوق بين النساء والرجال.
وبين من قمن بأدوار أساسية في هذه المجموعة، منيرفا بيرنادينو من جمهورية الدومينيكان وأميليا سي. دي كاستيلو ليدون، من المكسيك. وكذلك إيزابيل سانشيز دي أردانيتا من فنزويلا، ومن أوروغواي السيناتورة إيزابيل دي فيدال.
ويوفّر ميثاق الأمم المتحدة، جنباً إلى جنب مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الأساس لتحقيق السلام والمساواة العالميين، وكانا سيكونان مختلفين تماماً، دون جهود هؤلاء النساء.