تتربع النساء على مقاعد السلطة والمراكز التنفيذية في العديد من دول العالم، وفي مختلف القارات، شرقا وغربا، وعدد كبير منهن يتميزن بسياسة خاصة ناحجة وقدرة على مواجهة الأزمات التي تمر بها بلادهن، ما يدفع الشعب لتجديد الثقة فيهن، وانتخابهن لفترات ولاية إضافية.
يشهد العالم في الوقت الراهن تزايد انخراط النساء في العمل السياسي وتوليهن مناصب قيادية، إذ إن هناك حوالى 18 امرأة يتولّين منصب رئيس دولة أو حكومة.
ونشر موقع «بيو ريسيرش» قائمة بأسماء رئيسات الدول، إذ اصبحت رئيسة البرازيل ديلما روسيف المرأة الأولى التي تصل إلى سدّة الرئاسة بالبرازيل في العام 2011 ولا تزال حتى اليوم في منصبها، بعد أن حصدت نسبة تصويت 58 في المئة.
وانتخبت ليبيريا إلين جونسون سيرليف (78 عاماً) لتصبح رئيسة منذ العام 2006 وحتى اليوم، كما انها المرأة الأولى التي تحكم دولة أفريقية ولقّبت بـ”المرأة الحديدية”، وفازت بجائزة «نوبل» للسلام في العام 2011.
ورئيسة شيلي يشال باشيليه (64 عاماً) هي المرأة الأولى التي تصل إلى الرئاسة في شيلي وحكمت منذ العام 2006 إلى العام 2010، وفازت بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات التي أجريت في العام 2013 لتكون الأولى بتاريخ تشيلي التي يعاد انتخابها. وفازت كاثرين سامبا بانزا (62 عاماً) بالانتخابات الرئاسية في العام 2014 لتصبح اول رئيسة في تاريخ جمهورية أفريقيا الوسطى.
وانتخبت اول رئيسة مسلمة في تاريخ موريشيوس، إذ اصبحت العالمة المسلمة أمينة غريب فقيم (56 عاماً) أول امرأة تشغل منصب رئيسة. وشغلت داليا غريباوسكايتي (59 عاماً) منصب رئاسة ليتوانيا في العام 2009 كما فازت بفترة رئاسية ثانية على التوالي للمرة الأولى في تاريخ بلادها وتتبنى برنامجاً مناهضاً لروسيا لقي صدى لدى الناخبين.
وشغلت وكوليندا غرابار كيتاروفيتش (47 عاماً) أول رئيسة لكرواتيا والتي انتخبت رئيسة في العام 2015.
وأصبحت رئيسة مالطا ماري كوليرو بريكا السيدة الثانية التي تتولى الرئاسة منذ استقلال هذه الجمهورية الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط عن بريطانيا العام 1974. وصنعت بارك كون هيه تاريخاً جديداً في كوريا الجنوبية، عندما أصبحت رسمياً، أول امرأة تتولى رئاسة الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، منذ العام 2013.
وانتخب البرلمان السويسري وزيرة العدل والشرطة سيمونيتا سوماروغا (56 عاماً) لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد السويسري في 2015. ويتولى هذه الرئاسة دورياً لمدة سنة أحد أعضاء الحكومة.
وبات الامر يسير في الاتجاه الذي يدعم العديد من التقارير العالمية التي تقول أنه بحلول العام 2020 ستغلب الوجوه الأنثوية على الخريطة السياسية للعالم.
وتعد مرشحة “الحزب الديموقراطي” لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016 هيلاري كلينتون الأوفر حظاً في غالبية استطلاعات الرأي، وتسعى ومن خلال ثاني محاولة لها الفوز بالرئاسة، لتصبح أول امرأة حاكمة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
ويذكر أن تمكنت رئيسة الحزب «الديموقراطي التقدمي» المعارض في تايوان، تساي اينغ – وين من إلحاق الهزيمة بمنافسها مرشح حزب «الكومنتانغ» إريك تشو، في سباق انتخابات الرئاسة بحصولها على أكثر من 60 في المئة من الأصوات، في مقابل حوالى 30 في المئة لتشو، لتصبح بذلك المرأة الأولى التي تصل إلى هذا المنصب في الجزيرة الأسيوية.