أربع وزيرات لبنانيات .. حديث اللبنانيين
أربع وزيرات لبنانيات

وكالات- لم يكن الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعد أشهر طويلة من المفاوضات، وحده ما شغل اللبنانيين منذ مساء يوم الخميس؛ بل أصبحت وزيرات لبنان الجدد موضع حديثهم أيضاً. فتعيين أربع وزيرات في مجلس وزراء يتكوّن من 29 مقعداً، يعدّ سابقة في لبنان، كما جعل تسليم ريّا الحسن حقيبة وزارة الداخلية من لبنان، أول بلد عربي يعيّن امرأة في مثل هذا المنصب المهم؛ حيث جرت العادة في معظم البلاد العربية على تعيين نساء في وزاراتٍ ذات ثقلٍ أقل.

ومن بين الوزيرات الأربع اثنتان في الثلاثينيات من العمر، واثنتان قادمتان من مجال الإعلام. وتنتمي الوزيرات إلى كلّ من الحزاب التالية: تيار المستقبل، وتكتّل لبنان القوي (التيار الوطني الحر)، والقوات اللبنانية.

بدورها كشفت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، ان “خلال عملها في ​وزارة الطاقة​ كمستشارة واكبت وضع السياسات والاستراتيجيات للوزارة”، مشيرة الى ان “اليوم نقوم بتحديثها وسنطلع المواطنين على خريطة الطريق في وزارة الطاقة”.

وأكّدت الوزيرة البستاني أن “التنسيق سيحصل مع كل الإدارات والمؤسسات في الدولة والوزارات في إطار عمل الوزارة وشعارنا هو التواصل والتعاون”. وشدّدت على أن “كلّ وزارة اليوم مسؤولة عن ​مكافحة الفساد​ وستستمر وزارة الطاقة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد في مكافحة الفساد في قطاع ​المولّدات الخاصة​”، وطمأنت المواطنين إلى أن “العمل سينطلق الاثنين المقبل”.

وزيرة التنمية الإدارية مي شدياق شدّدت على “أن تحدّيات الوزارة كبيرة، خصوصاً في ما يتعلق بالتعيينات”، مشيرةً إلى “أنها ستدافع عن مواقف “القوات اللبنانية” داخل الحكومة”، داعيةً في الوقت نفسه إلى “عدم التعاطي باستخفاف مع القوات”. وقالت: “الصفحة الجديدة تفتح غداً من بعبدا مع إطلاق الساعة صفر للعمل”.

ومي شدياق وجه إعلامي معروف، وكانت قد نجت من محاولة اغتيال عام 2005 بعد أشهر على اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري.

من جهتها أعلنت الوزيرة فيوليت الصفدي أنه “نتيجة الاتصالات التي أجرتها مع الرئيس الحريري منذ صدور مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة، من أجل تعديل إسم الحقيبة الوزارية التي أُسنِدَت إليها، تلقّت الصفدي اتصالاً من الأمانة العامة لمجلس الوزراء أُبلِغت فيه أن رئيس الحكومة وافق على طلبها إلغاء كلمة “تأهيل” ليصبح إسم الوزارة: وزارة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب”. وأكّدت أنها “وزيرة لكلّ لبنان وليس لطرابلس فقط”. وقالت: “أنا وزيرة مستقلّة طرحني الرئيس الحريري بالتوافق مع رئيس الجمهورية ميشال عون”.

انتقادات وتعليقات

ما انفكّ اللبنانيون يعلّقون على الحكومة الجديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان أكثر ما احتفى به كثيرون أن امرأة لبنانية أصبحت أول وزيرة للداخلية في العالم العربي. ولم تخل تلك التعليقات من بعض المزاح؛ ففي بلاد عربية عدّة يُشار إلى الزوجة على أنها “وزيرة داخلية” المنزل.

أما وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن فأكّدت أن “توزيري من قبل الرئيس الحريري يبرهن مدى ثقته وايمانه بقدرة النساء في مواقع صنع القرار”.

ومن بين الانتقادات أيضاً، أن الوزيرات “لسن من المناديات صراحة” بأمور جوهرية تنادي بها جمعيات حقوق المرأة، وعلى رأس هذه القضايا منح المرأة اللبنانية الجنسية لأبنائها.

ورغم صغر نسبة السياسات المشاركات حاليا في الحكومة والبرلمان اللبناني، يبقى عددهن الأكبر هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.

ففي الحكومة السابقة (2016) كانت عناية عز الدين، المرأة الوحيدة في الوزراة، واليوم بلغ العدد أربعة.

كما نجحت 6 نساء في دخول البرلمان (ذي الـ 128 مقعدا) بعد انتخابات أيار/مايو 2018، مقارنة بأربع نساء في برلمان (2009).

واللافت أيضاً إقبال الإعلاميات على الانخراط في الحياة السياسية بشكل عام في لبنان؛ حتى أن الحكومة الجديدة تضم إعلاميتين هما مي شدياق وفيوليت خيرالله.

أربع وزيرات لبنانيات

أربع وزيرات لبنانيات

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015