أسباب تدفع الموظفين لرفض «المرأة المديرة»!
النساء في مواقع القيادة والإدارة!

okaz- كشف معهد الإدارة العامة في جامعة بوخارست الرومانية؛ أنّ الدراسة والنسب التي نشرها حول القيادة والاختلاف بين الجنسين في هذا الشأن تعود للباحثين. الدراسة أفصحت عن أن 10% فقط يرغبون أن يعملوا تحت إدارة امرأة.

وبحسب الدراسة التي كانت تحت عنوان «القيادة والاختلافات بين الجنسين، هل الرجال والنساء يقودون بنفس الطريقة؟» وأعدّتها الأكاديميات: كاتالينا رادو، ألكساندرينا ديكونو، كورينا فراسينيانو، وقُدّمت في 14 أبريل 2016 وجرت مراجعتها في 14 سبتمبر 2016، وقاموا بنشرها في 1 فبراير 2017، فإن الهدف تسليط الضوء على الاختلافات الرئيسية بين الجنسين في جانب القيادة، بغرض تقديم تحليل مقارن نقدي ومناقشة الحواجز المحتملة التي يجب التغلب عليها وإيجاد بعض الطرق لزيادة الأداء التنظيمي من خلال أسلوب قيادة أفضل، ولا يتم التركيز على الاختلافات بين الجنسين في حد ذاتها، لكن على الطرق التي يمكن أن تؤثر بها الاختلافات بشكل إيجابي على الأداء التنظيمي. وتعتمد الدراسة بشكل أساسي على مراجعة الأدبيات كمنهجية بحد ذاتها، نظراً لأن مراجعة الأدبيات كشفت عن العديد من الآراء المتباينة، واستخدمت الدراسة أيضاً الاستبيانات والمقابلات كأدوات لجمع البيانات.

وقالت الجامعة الرومانية «نعتزم تقديم بعض نتائجنا دون أن نهدف إلى تعميم كل النتائج على ثقافات مختلفة. لا يمكننا أن نستنتج أن المهارات القيادية للرجال أقوى وأهم من مهارات المرأة أو العكس، ولكن من الواضح أن الاختلافات بين الجنسين موجودة ويجب على الناس الاستفادة منها نحن نعتبر كلمة (تكميلية) أفضل من كلمة (مختلفة) عند الحديث عن أساليب القيادة ومن الممكن للقادة تطوير سلسلة من المهارات التي لا ترتبط بالضرورة تقليديا بجنسهم».

الساحة مفتوحة للجميع.. القدرة هي المعيار”

يرى المتخصص وخبير إدارة الموارد البشرية، مدير التطوع في الجمعية السعودية للموارد البشرية، عضو المركز العالمي للتطوير المهني عبود آل زاحم أن المعيار الأساسي الحاكم لشغل أي وظيفة قيادية هو استيفاء المعايير المطلوبة للمنصب، فالكفاءة والمهارة هما جواز مرور أي شخص سواء رجلا أو امرأة إلى المناصب الإدارية العليا في أي مؤسسة. وعلى ذلك يمكن القول إنه لا فرق بين الرجل والمرأة في مجال الإدارة، فالساحة مفتوحة للجميع من أجل المنافسة، ومن يتفوق هو الأكثر علما وفكرا وقدرة على مواكبة التطور والإلمام بأحدث الوسائل والطرق الإدارية. فالإدارة موهبة وعلم وفن وتأهيل ومن تتوافر لديه كل هذه المقومات حتما سيكون قادرا على أداء المهام الإدارية بكفاءة وقيادة المؤسسة التي ينتمي إليها إلى التميّز والتفوّق في ظلّ البيئة التنافسية.

وفي ما يتعلق بمسألة تفضيل المرؤوسين لشخص المدير، يقول آل زاحم إنها لا ترتبط بالضرورة بكونه رجلا أو امرأة، بقدر ما ترتبط بالسمات التي يتحلى بها المسؤول التي تجعله مديرا قائدا لا مديرا فقط، فهناك فارق كبير بين الحالتين، فالمدير القائد يتمتع بشخصية كاريزمية وقدرة على إلهام وتحفيز فريق العمل، بينما يعتمد المدير على سلطته الرسمية في توجيه مرؤوسيه، ومن البديهي أن المدير القائد يكون موضع تقدير أكبر ومحبة من جانب المرؤوسين، أضف إلى ذلك يعتبر تقبل وجود المرأة على رأس العمل الإداري قضية وثيقة الصلة بالثقافة المجتمعية، وهي مسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تزداد رسوخا في ظل التحولات التي شهدها سوق العمل خلال السنوات القليلة الماضية، وربما إحجام البعض عن تقبل فكرة أن تكون امرأة مديرته نابعا من تبني نظرة تحصر المرأة في نمط معين من المجالات الوظيفية. ويؤكد آل زاحم وجود العديد من النماذج القيادية المشرفة التي قدمت صورة رائعة عن قدرة المرأة على قيادة دفة العمل وتحقيق المنجزات.

“المرأة في عملها غير مرنة!”

يقول مدير الموارد البشرية المدرب الدولي المعتمد المستشار في أنظمة العمل السعودي عبدالتواب المشيقح، إنه بعد الاستطلاع الذي قام به معهد الادارة حول التفضيل بأن يكون مديرك رجلا أم امرأة وكانت النتيجة أن 10٪ فقط يفضلون أن تكون مديرتهم امرأة، فالنتيجة متوقعة إذ إن كثيرا من الموظفين لا يفضلون المرأة مديرة لعدة اسباب منها أنها غير مرنة في عملها، فمن أهم ميزات المدير النجاح أن تكون هناك مرونة في التعامل والعمل، والمرأة غير مرنة ما يجعل الموظفين لا يفضلونها، فضلا عن أنها لا تتفهم الاعذار ولا تقبلها بعكس المدير الرجل، كما أنها لا تتحمل ضغوطات العمل، وفي حال وجود مشكلة لا تواجهها ولا تصدر القرار الحازم، ومن ميزات الاداري والقائد الناجح اتخاذ القرارات الحرجة.

ويعزو المشيقح عدم تفضيل المرأة إلى كثرة إجازاتها بسبب الحمل والولادة، وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات و حل المشاكل، كما أن المرأة بطبيعتها تحكمها المشاعر والعواطف التي قد تكون أحد الاسباب لتفضيل الرجل على المرأة في الادارة.

38 % من اليابانيين مع المرأة المديرة!

يعمل مؤشر «ريكيافيك» على تقييم المواقف تجاه القيادة النسائية في دول مجموعة السبع، وهي كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إضافة إلى الهند وكينيا ونيجيريا. و كشف أحدث استطلاع رأي شارك فيه أكثر من 20 ألف شخص بعض النتائج المفاجئة والمحبطة. ففي اليابان كشفت النتائج أن 38% من الناس أعربوا عن ارتياحهم لفكرة وجود رئيسة للحكومة أو رئيسة تنفيذية لشركة كبرى.

وفي نيجيريا وكينيا، كانت النسبة 62% لرئاسة الحكومة. وكان متوسط النسب في مجموعة الدول السبع بالنسبة للوجود النسائي في الحكومة والقيادة السياسية أعلى، وقد ظل ثابتا تقريبا على مدى السنوات الثلاث الماضية عند 78%.

وفي ألمانيا، قال 41% فقط من الأشخاص إنهم يشعرون براحة شديدة لوجود امرأة على رأس الحكومة، على الرغم من المدة الطويلة التي مضت على وجود أنغيلا ميركل في منصب المستشارة.

النساء في مواقع القيادة والإدارة!

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015