الأمم المتحدة تحث أطراف الصراع في سوريا على السماح بوصول الإغاثة للمحتاجين
عائلة تفر من الصراع في شرق الغوطة بسوريا/ اليونيسف

الأمم المتحدة- حثّت الأمم المتحدة في سوريا جميع الأطراف، داخل البلاد وخارجها، على التوقف عن القيام بمزيد من أعمال العنف وعلى تمكين المنظمات الإنسانية من مساعدة المحتاجين.

وفي بيانٍ صحفي، شدّد مكتب الأمم المتحدة في سوريا على ضرورة اتفاق كل الأطراف وحلفائها على تيسير الوصول الفوري والآمن لقوافل الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري للسوريين في أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها.

ودعت الأمم المتحدة الأطراف إلى تيسير عمليات الإجلاء الطبي للحالات الطبية الحرجة، وخاصة في الغوطة الشرقية والفوعة وكفرايا وغيرها من المواقع.

ويحتاج المدنيون في المناطق المتضررة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية على الفور. وذكر البيان أن القتال يقيد حركة الناس ويعيق توفير الإمدادات المنقذة للحياة.

وقد أدى القصف العشوائي والقتال المتزايد، في الأسابيع الماضية، إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص.

وقال البيان الصحفي إن جميع القطاعات المنقذة للحياة والاقتصادية تقريبا قد تأثرت بشكل هائل بالعنف. وتعمل المنشآت الصحية في أنحاء سوريا الآن بما يوازي جزءا ضئيلا مما كانت عليه قبل الأزمة.

وذكـّرت الأمم المتحدة في سوريا كل الأطراف بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، التي تحتم حماية المدنيين. كما ناشدت الأمم المتحدة السماح لعمال الإغاثة بالقيام بواجبهم لتقييم الاحتياجات والوصول إلى المحتاجين بالمساعدات.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد ذكر مؤخراً أن القصف الجوي، منذ نهاية العام الماضي، دمّر عدداً كبيراً من المباني المدنية وأدى إلى مقتل المئات في الغوطة الشرقية وشمال غرب إدلب في سوريا، مما أدى إلى تشريد نحو مئة ألف شخص.

وقالت بيتينا لوتشر المتحدثة باسم البرنامج إن الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية وحلفائها من جهة وجماعات المعارضة المسلحة من جهة أخرى قد تصاعدت. وأضافت أن انعدام الأمن انتشر إلى مناطق في شمال شرق حماه وريف حلب الغربي وجنوبي إدلب. وذكرت المتحدثة أن برنامج الأغذية العالمي ساعد سبعين ألف مشرد في إدلب في ديسمبر ويناير، بطعام جاهز للاستهلاك وحصص غذائية. وقالت إن البرنامج وشركاءه يقيمون الوضع في الوقت الراهن.

وأشارت لوتشر إلى أن 417 ألف شخص يعيشون حالياً تحت الحصار في سوريا، غالبيتهم العظمى في الغوطة الشرقية، مضيفةً أن وصول البرنامج إلى الغوطة الشرقية قيد بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية. وناشد برنامج الأغذية العالمي كل الأطراف حماية المدنيين واحترام المبادئ الإنسانية والسماح بوصول المساعدات بشكل آمن للمحتاجين بغض النظر عن مكانهم.

عائلة تفر من الصراع في شرق الغوطة بسوريا/  اليونيسف

عائلة تفر من الصراع في شرق الغوطة بسوريا/
اليونيسف

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015