الصالون الثقافي لنقابة أطباء دمشق: واقع المرأة السورية وما تواجهه من مشاكل وعوائق
جانب من الحضور في الفعالية

دمشق/ موقع (الإعلام تايم) الإلكتروني- واقع المرأة السورية وما تواجهه من مشاكل وعوائق تحول دون تطوير قدراتها واستثمارها في المجتمع، كان محور الصالون الثقافي لنقابة أطباء دمشق، مساء يوم الاثنين 1 نيسان، والذي ناقش القضايا التي تواجه دور المرأة السورية في العمل والتعليم والتنمية، وذلك بحضور الدكتورة انصاف حمد والدكتورة لينا أسعد، ونقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد وعدد من المهتمين والمعنيين.

الدكتورة إنصاف حمد أكّدت أنّ المرأة كالرجل، وأنّ صورة المرأة الضحيّة ماهي إلا وهم وأسطورة، يُساهم بعض الرجال بخلقها لكي تظهر ضعفها أو تستفيض فيه.

وأشارت د. حمد إلى أنّ تمكين المرأة هو وسيلة مهمة للتنمية، وذلك لتعزيز تجسير الفجوة بين الجنسين، في ظلّ وجود اعتراف عالمي بأنّ المرأة هي الأقل تعليماً والأقل قدرةً من الاستفادة من الفرص المتاحة والأقل تأهيلاً.

وأما المشكلة الثانية التي تواجه قضية المرأة، فهي من الناحية القانونية، فقالت د. حمد: “رغم حصول المرأة على حقوقها في القوانين السورية، لكنّ هذه المنظومة القانونية مخترقة من ثلاث فجوات: فقانون الأحوال الشخصيّة، ورغم التعديلات الإيجابية التي طرأت عليه، إلا أنّه مازال يُعامل المرأة بأنها قاصرة عقل”. وأضافت : “الخلل الثاني هو قانون الجنسيّة الذي يميّز تمييز صارخ بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلى بعض مواد قانون العقوبات.”

وفي السياق ذاته؛ أشارت د. حمد إلى أنّ المرأة في سورية استطاعت أن تصل إلى مناصب عديدة ومتنوّعة كانت حكراً على الرجال سابقا، فأصبحت القاضية، والمُختَارة، وعضو مجلس شعب، ونائب رئيس جمهورية، وحالياً هناك نساءٌ مارسن قيادة السيارات واتبعن دورات للطلاء، وعملن في المطاحن نتيجة تسرب الكوادر الذكورية.

كما تطرّقت د. حمد إلى نسبة التعليم في سورية؛ ففي مرحلة التعليم الأساسي نسبة تعلّم الذكور أكبر، بينما نسبة التسرّب بين الإناث أكثر، فيما تنقلب المعادلة في المرحلة الثانوية، أما في المرحلة الجامعية؛ تثبت الإناث وجودهن أكثر من الذكور. منوّهةً أنّ هناك بعض الكليات كالتربية والمعلوماتية، تكون نسبة الإناث أكثر من الذكور، نظراً لأنّها وبحسب التقاليد مناسبة أكثر للمرأة، أما نسبتهُنّ في كلية العلوم السياسية، هي أقل لأنّ “السياسة هي شأنٌ ذكوري” على حدّ تعبيرها.

وبدورها تحدثت الدكتورة لينا أسعد عن مفهوم مصطلح “النسوية”، وعن تطوير نسوية المجتمع والدولة، لأنه يعدّ أحد المداخل التي تساعدنا للخروج من الحرب الإرهابية المتعدّدة الأشكال على سورية، لأن المرأة السوريّة لها الدور الهام في بناء التنمية الاقتصادية المحلية والانسجام المجتمعي.

وأوضحت د. أسعد إلى أنّنا نحتاج إلى بناء قدرات النساء العاملات في القطاعين العام والخاص، بما يتماشى والدور الريادي الذي تطمح إليه هذه المرأة، ونحتاج الى تطوير المشاركة السياسية للمرأة السورية، خاصةً أنّ الإحصاءات الأخيرة تُشير إلى أنّ 60% من المجتمع السوري هنّ من النساء .

بدوره أكد الدكتور أسعد أن المرأة السورية هي مصدر اعتزاز وفخر بما تحملته خلال الفترة العصيبة التي مرت بها سورية ، وأثبتت أنها تقف بكل وطنية وبسالة وصلابة بجانب الرجل على مختلف الصعد والمجالات.

مشيراً  “أن المرأة السورية لم تمنعها قذائف الحقد والإرهاب عن إرسال أولادها الى المدارس لمتابعة تعليمهم ، ولم تتوقف عن العطاء والعمل، وانخرطت في صفوف الجيش العربي السوري وصفوف المقاومة الشعبية، والعمل الطوعي المجتمعي.”

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

جانب من الحضور في الفعالية

جانب من الحضور في الفعالية

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015