اليوم الدولي للمرأة 2020
اليوم الدولي للمرأة 2020/ الأمم المتحدة

الأمم المتحدة- احتفاءً باليوم الدولي للمرأة، أقامت الأمم المتحدة فعالية كبرى بمقرها في نيويورك، بمشاركة القيادات النسائية والفتيات ونشطاء المساواة بين الجنسين والمدافعين والمدافعات عن حقوق المرأة وبعض من القيادات النسوية اللواتي لعبن دورا فعالا في إنشاء منهاج عمل بيجين منذ أكثر من عقدين.

موضوع احتفال اليوم الدولي للمرأة لعام 2020 هو “أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة.” ويتماشى هذا الموضوع مع الحملة متعددة الأجيال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، المسماة “جيل المساواة.”

وقد احتفت الفعالية بصانعي التغيير من جميع الأعمار والأجناس وناقش المشاركون كيف يمكنهم، وبشكل جماعي، معالجة الأعمال غير المكتملة المتمثلة في تمكين جميع النساء والفتيات في السنوات القادمة.

وشمل الاحتفال خطابات كبار ممثلي منظومة الأمم المتحدة، وحوارا بين الأجيال مع نشطاء المساواة بين الجنسين، فضلا عن عروض موسيقية.

توقّف التقدّم في مجال حقوق المرأة وانعكاساته

ويصادف احتفال هذا العام مع الذكرى السنوية الـ 25 لإعلان ومنهاج عمل بيجين الذي يعدّ خارطة الطريق الأكثر تقدمية فيما يتصل بتمكين المرأة والفتاة في كل أنحاء العالم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مخاطبته الفعالية إنه وبعد مرور 25 عاما على مؤتمر بيجين، توقف التقدم في مجال حقوق المرأة بل وانعكس، مشيرا إلى “تراجع بعض الدول عن القوانين التي تحمي المرأة من العنف؛ البعض الآخر يقلل من الفضاء المدني؛ لا يزال البعض الآخر يتبع سياسات اقتصادية وهجرة تميز بشكل غير مباشر ضد المرأة.”

النساء قياديات في العمل المناخي

وأوضح الأمين أن عدم المساواة بين الجنسين هو الظلم الساحق في عصرنا وأكبر تحد نواجهه بشأن حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن المساواة بين الجنسين هي في الأساس مسألة توزيع السلطة، “فبدون قيادة المرأة ومشاركتها الكاملة، لن نحقق أبدا خطة التنمية المستدامة لعام 2030 أو نهزم تغير المناخ.” وأوضح أن النساء، وخاصة الشابات، هن قياديات في العمل المناخي.

وأضاف السيد أنطونيو غوتيريش أن استقلالية المرأة، بما في ذلك الوصول الكامل إلى الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، بعيدة من أن تكون عالمية، فيما “يزداد التحيز ضد المساواة بين الجنسين في بعض البلدان.”

دعوة إلى مناصرة حقوق المرأة

وتطرّق الأمين العام إلى مؤشر القواعد الاجتماعية بين الجنسين، وهو الأول من نوعه نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذا الأسبوع، وأشار إلى أن نحو 90% من الناس، بمن فيهم النساء، ممن تم استطلاع آرائهم في 75 دولة أظهروا “تحيزا واضحا واحدا على الأقل ضدّ المساواة بين الجنسين في مجالات مثل السياسة والاقتصاد، التعليم، عنف الشريك الحميم وحقوق المرأة الإنجابية.”

وقال الأمين العام إنه من المهم، أكثر من أي وقت مضى، أن يدافع الرجال عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، معربا عن فخره لكونه مناصراً قويا للمرأة والتزامه الشخصي بزيادة الدعم لحقوق المرأة في الأمم المتحدة. وقال إنه سيبذل قصارى جهده، في السنتين المقبلتين، للتأكد من تمثيل النساء في جميع عمليات صنع القرار في الأمم المتحدة، بما في ذلك عمليات السلام، مشدّداً على أنه فقط من خلال المشاركة المتساوية للمرأة يمكننا الاستفادة من ذكاء وتجربة ورؤى البشرية جمعاء.

فنلندا “بطلة في مسألة المساواة بين الجنسين”

وكانت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، وهي أصغر رئيسة وزراء في العالم، المتحدّثة الرئيسية في الحفل حيث قالت إنه وبرغم أن منظومة الأمم المتحدة تضم 193 دولة، ونصف سكان العالم من النساء إلا أن هناك 21 امرأة فقط في العالم يشغلن منصب رئيسة حكومة.

وأشارت إلى أنها بلادها هي “أول دولة في العالم تمنح النساء حقوقهن السياسية كاملة، سواء كان الحق في التصويت أو الترشح لمنصب سياسي.” وأشارت إلى أن بلادها هي “بطلة” في مسألة المساواة بين الجنسين في العالم اليوم، قائلة إن المساواة بين الجنسين تشكل “حجر الزاوية” لنجاح مجتمعها.

وفي نهاية الحفل تحدثت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة بومزيلي ملامبو – نوكا. ومشيرة إلى مؤتمر بيجين، أرسلت السيدة نوكا رسالة تضامن إلى الآلاف من عمال الصحة في الصين ومختلف أنحاء العالم الذين يكافحون في سبيل وقف انتشار فيروس كورونا، معربة عن أسفها لعدم تمكن ممثلي العديد من الدول من حضور الاحتفال باليوم الدولي للمرأة هذا العام واجتماعات لجنة وضع المرأة، التي ستبدأ الأسبوع المقبل، بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا.

وفي نهاية الحفل تم نشر تقرير، بشأن المساواة بين الجنسين قرأت السيدة نكوكا بعض نتائجه: “تشغل النساء 25% من المناصب ومواقع النفوذ، ويشغل الرجال 75% من المقاعد البرلمانية. يشغل الرجال 73% من الوظائف القيادية. يشكل الرجال 70% من المفاوضين بشأن قضايا المناخ.”

وقالت السيدة نوكا إن النساء كسرن اليوم حاجز الـ 25% الذي تم حشرهن فيه، ويسعين إلى الحصول على نسبة 50% في المناصب، مشيرة إلى أن “التغيير ممكن ولا رجعة عنه.”

اليوم الدولي للمرأة 2020/ الأمم المتحدة

اليوم الدولي للمرأة 2020/ الأمم المتحدة

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015