باريس: اختتام أعمال المؤتمر التأسيسي للحركة السياسية النسوية السوريّة
المؤتمر التأسيسي للحركة السياسية النسوية السورية/ راديو روزنة

روزنة- اختتمت مساء الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، أعمال المؤتمر التأسيسي للحركة السياسية النسوية السورية. وتهدف الحركة إلى تأسيس حركة سياسية نسوية معارضة مستقلة، تتشكل من ناشطات سياسيات سوريات ناضلن ضد الاستبداد، ويطالبن بالحرية والعدالة والكرامة لكل مواطن في سوريا، ومدافعات عن حقوق النساء في سوريا.

وفي تغطية لراديو روزنة قالت السيدة مي الرحبي ان السيدة السورية منذ بداية الثورة حاولت النساء التواجد في مراكز صنع القرار خاصة الذي يقود إلى الحل السياسي، وكنا نعتقد سابقاً إلى أن وجود منظمات نسوية سورية تضغط للمشاركة السياسية للنساء كافٍ؛ ولكن ما رأيناه أن تواجد النساء ضعيف جداً في كافة الهيئات السياسية التي عبرت عن الثورة السورية.

وأضافت الرحبي نحن لدينا رؤية سياسية واضحة ولا نقبل إلا بسلام عادل وشامل مستدام والسلام المستدام لا يمكن أن يتم إلا بالمحاسبة وتقديم كل من تلوثت يداه بدم الشعب السوري إلى العدالة؛ مشيرةً إلى مطالبة الحركة النسوية بدور فعال ومؤثر حقيقي موجود للنساء السوريات على طاولة المفاوضات ولا يتمثل فقط بالدور الاستشاري.

وعن الخطوات العملية التي ستقوم بها الحركة النسوية؛ قالت “الرحبي” سنخاطب الهيئة العليا للمفاوضات ونقول لهم نحن موجودات كنساء سوريات لهن تاريخ سياسي وكفؤات للوجود والجلوس على طاولة المفاوضات.

من جانبها أكدت أليس مفرج (نائبة رئيس وفد المعارضة التفاوضي في جنيف) بأنه في حال لم تكن الأجندة النسوية حاضرة ضمن الاتفاق السياسي لن نضمن بالأصل تمثيل النساء في هيئة الحكم الانتقالي. وأضافت “نحن لدينا ثلاث أولويات وهي: مرحلة الحكم الانتقالي وآلية تشكيلها وولايتها الزمنية والقوانين الناظمة لتلك المرحلة؛ إضافة إلى جندرة الإعلان الدستوري؛ إضافة إلى العمل على قطاع الأمن والجيش والشرطة وإعادة هيكلته من منظور جندري”.

بينما كشفت مريم جلبي أن الحركة النسوية السورية ستعمل على عقد لقاءات دورية من أجل دعوة أكبر عدد ممكن من النساء السوريات الفاعلات في الحقل السياسي؛ إضافة إلى فتح المجال أمام النساء الراغبات في المشاركة بالعمل السياسي؛ ونوهت “جلبي” أن من الأهداف الرئيسية للحركة هي العمل على دعم وجود النساء بشكل فاعل فيما بعد المرحلة الانتقالية لبناء سوريا جديدة.

فيما قالت سميرة المبيض أن الثقافة السورية تحمل نوع من النأي بالنفس في مشاركة المرأة بالعمل في الشأن العام وهذا النوع من الثقافة يجب علينا كسره ونتجاوز هذه المرحلة؛ وأشارت إلى أن هذه الحالة هي نتيجة طبيعية لجمود سياسي استمر لمدة 50 عام؛ وبالتالي نحن بحاجة للعبور نحو مرحلة جديدة وتأهيل النساء للعمل السياسي؛ ونحن لدينا كفاءات في جميع المجالات؛ ولكن ما يلزم هو التواصل ضمن الشأن السياسي وفتح المجال لهن.

وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات النسائية ذات النشاط السياسي المعارض في سوريا، و مبعوثين من الولايات المتحدة و السويد و كندا والمانيا وهولندا فرنسا والاتحاد الأوروبي، و مسؤولة الجندرة في في مكتب ديمستورا ، وعدد من المنظمات الاوروبية : الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية WILPF ، و مؤسسة الديبلوماسيين المستقلين (The Kvinna till Kvinna Foundation’).

المؤتمر التأسيسي للحركة السياسية النسوية السورية/ راديو روزنة

المؤتمر التأسيسي للحركة السياسية النسوية السورية/ راديو روزنة

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015