دعوات لمشاركة فاعلة للمرأة في المفاوضات السورية
لا مستقبل لسورية دون مشاركة حقيقية فاعلة للسوريات

أخبار- وقّعت مجموعة من الشخصيات الناشطة في المجال العام، ومنظمات ومؤسسات مدنية سورية، بيانًا شددوا فيه على ضرورة “أن تكون النساء السوريات شريكاتٍ أساسياتٍ في المفاوضات السورية؛ إذ لا يمكن أن يُصاغ مستقبل السلام في سورية، دون مشاركة فاعلة للنساء السوريات، ومساهمتهن في بناء سورية المستقبل، الحرة المستقلة الديمقراطية التعددية الحديثة”.

كما عبّر الموقّعون/الموقّعات عن رفضهم “تغييب المرأة السورية عن اجتماعات المعارضة السورية التي عقدت في الرياض، الإثنين والثلاثاء الماضيين، وعن كافة محادثات السلام التي جرت سابقاً، والتي لم يتجاوز تمثيل المرأة فيها حدًا يكاد يصل إلى غياب شبه تام”.

وجاء في البيان الذي حمل عنوان (لا مستقبل لسورية دون مشاركة حقيقية فاعلة للسوريات)، “نحن -السوريات والسوريين الموقعين على هذا البيان- أفرادًا ومنظمات، نعرب جماعيًا عن رفضنا واستهجاننا المطلق لتغييب المرأة السورية عن اجتماعات المعارضة السورية التي عقدت مؤخرًا، في الرياض في 21-22 آب 2017، وعن كافة محادثات السلام التي جرت سابقًا، والتي لم يتجاوز تمثيل المرأة فيها حدًا يكاد يصل إلى غياب شبه تام؛ ما يشير بوضوح إلى تجاهل واضح ومتعمد من قبل المعارضة السورية لنصف المجتمع السوري”.

وأشار البيان أيضاً إلى “وجود تجاهل واضح ومتعمد من قبل هيئات المعارضة السورية، لنصف المجتمع السوري، إذ تم استبعاد السيدات، عن هيئات المعارضة ومن ثم عن طاولة المفاوضات”.

وأضاف البيان: “على الرغم من المساهمة الفاعلة للنساء في الثورة السلمية، وتوليهن أدورًا قيادية فيها، ومن ثم اضطلاعهن بأدوار مجتمعية مهمة تستجيب لظروف المأساة السورية، في الداخل والخارج، إلا أن دورهن بقي مهمشًا على الصعيد السياسي، رغم الجهود الجبارة التي بذلتها السياسيات القلائل، اللاتي استطعن الوصول إلى الصفوف الأولى من هيئات المعارضة، للمطالبة بمزيد من المشاركة السياسية للنساء”.

ولفت إلى أن “تاريخ الشعوب أثبت أن مساهمة النساء في المفاوضات السياسية ومراحل صنع السلام سيعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني”.

وتوجّهوا  للقائمين على المفاوضات، برسالة مفادها أنهم/أنهن لن يقبلوا بعد اليوم، ألا يقل تمثيل المرأة ومشاركتها دون 30%، سعيًا نحو المناصفة مستقبلًا، في جميع الهيئات السياسية، ومراحل المفاوضات المقبلة، وأي نسبة تقل عن هذه، تجعل لقاءات المعارضة، أو هيئاتها السياسية غير شرعية “أي لقاء أو محادثات للمعارضة السورية، أو تشكيل أي هيئة سياسية للمعارضة لا تُمثَّل فيها النساء بنسبة 30 بالمئة هو أمر غير شرعي، ولا يمثل الشعب السوري”.

لا مستقبل لسورية دون مشاركة حقيقية فاعلة للسوريات

لا مستقبل لسورية دون مشاركة حقيقية فاعلة للسوريات

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015