سوريا: وقفة احتجاجية أمام قصر العدل رفضاً لجرائم الشرف
صور من الوقفة الاحتجاجية/ سناك سوري

رهان حبيب/ snacksyrian- نفّذ عدد من الناشطين والناشطات في “السويداء” يوم أمس وقفةً احتجاجية صامتة أمام قصر العدل، رفعوا خلالها شعارات مناهضة لجرائم القتل بحقّ النساء تحت مسمّى “جرائم الشرف”.

ورفع المشاركون خلال الوقفة لافتات تندّد بجرائم قتل النساء التي تصاعدت مؤخّراً وبلغ عددها 9 جرائم هذا العام، رغم إزالة مادة العُذر المخفّف لمرتكبي جرائم الشرف في قانون العقوبات السوري؛ وفقاً لمشاركين في الاعتصام.

وقالت الدكتورة “لجين حمزة”، التي شاركت بالوقفة لـ سناك سوري، إنّ الاعتصام بمثابة رسالة يسعى المشاركون لتوجيهها لضحية جديدة لجرائم “الشرف” تمّ قتلها مؤخراً في “السويداء” على يد أمها وخالها، مشيرةً إلى أن المشاركين يريدون التعبير عن رفضهم الجرائم التي تُرتكب تحت هذا العنوان، ونوّهت إلى أنّ حقّ المرأة في الحياة المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بات غير محفوظ، حيث يستطيع أي شخص أن يقتل أخته أو ابنته أو إحدى قريباته متذرّعاً بـ”الشرف” لتبرير جريمته.

الوقفة استمرت قرابة ساعة، حاول خلالها المشاركون إيصال رسالتهم للسلطات القضائية لاعتبار الجاني في هذه الجرائم قاتلاً، وللدفع نحو إلغاء المادة 192 من قانون العقوبات التي  تسمح بتخفيف العقوبة عن الجرائم المرتكبة بدافع “شريف” كما تصفه المادة، وتترك للقاضي خيار تحديد الدوافع الشريفة من غيرها.

رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان “مروان حمزة” قال لـ سناك سوري إنّ الجرائم من هذا النوع زادت بشكل مبالغ به، مضيفاً أن الحاجة الآن بعد التعديل الأخير لقانون العقوبات، أن يتم تنفيذ الأحكام الصادرة بحقّ مرتكبي جرائم “الشرف”، وألا يكتفى بسجن القاتل سنتين أو أكثر ويخرج بعدها ليكرّر جريمته وتستمر سلسلة هذا الجرائم التي تُمارس لأسباب مختلفة قد تتعلّق بالإرث وسواه وتحمل عنوان “الشرف”.

يُذكر أن الكثير من الناشطين والناشطات والجمعيات المدنية والنسوية في “سوريا” تُطالب بإلغاء المادة 192 من قانون العقوبات التي تستعمل لتخفيف العقوبة عن مرتكبي جرائم الشرف، ويدعون للتشدّد في الأحكام على من يقتل إحدى قريباته وتسميَته قاتلاً بشكل واضح دون أي تبرير لفعلته.

صور من الوقفة الاحتجاجية/ سناك سوري

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015